تم توفير80 مليوناً فقط من أصل 500 مليون دولار
وكالة الأمم المتحدة من أجل المرأة خُنقت في المهد
الأمم المتحدة - آي بي إس
عندما دشنت منظمة الأمم المتحدة وكالتها الخاصة من أجل المرأة في يناير/ كانون الثاني من هذا العام، حدد الأمين العام، بان كي مون مبلغ 500 مليون دولار كهدف أولي لموازنتها السنوية. والآن وقد مر نصف عام، لا يزال التمويل الطوعي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لأنشطة هذه الوكالة بطيئاً للغاية، ليقتصر على مجرد 80 مليون دولار حتى الآن.
فأعرب الممثل الدائم للهند لدى الأمم المتحدة، هارديب سينغ بوري، عن خيبة الأمل إزاء هذا النقص الواضح في التمويل. وصرح في اجتماع للمجلس التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة من أجل المرأة أن «هذا لا يتناسب مع التطلعات والطموحات التي أنيطت الوكالة بها... لا يجب أن نغفل حقيقة أن الأنشطة المنصوص عليها في الخطة الاستراتيجية تحتاج إلى الموارد».
هذه الخطة الاستراتيجية تتطلب احتياجات مالية بنحو1.2 مليار دولار في الفترة 2011- 2113. «إذا كان علينا أن نضمن وفاء أن وكالة الأمم المتحدة من أجل المرأة بواجباتها، فسيلزم أن يقدم مجتمع المانحين مساهمات سخية لها».
وبدوره، صرح نائب المدير التنفيذي السابق لمنظمة رعاية الطفولة «يونيسيف» والمؤسس المشارك لمنظمة الدعوة الدولية من أجل عالم خالٍ من الإيدز وأحد أقوى المدافعين عن وكالة المرأة، ستيفن لويس، أن إجمالي التمويل الذي تم توفيره حتى الآن يتراوح ما بين 80 مليون و126 مليون دولار وهو ما أعتبره محبطاً للأمل ومثيراً للخزي.
وأعرب لوكالة «انتر بريس سيرفس» عن اعتقاده أن التوقعات الفعلية تقلص تمويل وكالة الأمم المتحدة من أجل المرأة لمجرد 250 مليون دولار «وهذا مدعاة للسخرية»، فهذا التقدير يزيد بالكاد عن المجموع التراكمي لأربع هيئات صغيرة اندمجت لتشكيل الوكالة.
هذه الهيئات التي أدمجت في وكالة الأمم المتحدة من أجل المرأة هي: صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، ومكتب المستشارة الخاصة للقضايا الإنسانية، وشعبة الأمم المتحدة للنهوض بالمرأة، والمعهد الدولي للبحوث والتدريب من أجل النهوض بالمرأة.
يذكر أن الاسم الرسمي لوكالة الأمم المتحدة من أجل المرأة هو «كيان الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة»، وتترأسه رئيسة تشيلي السابقة، ميشيل باشليه.
وقال ستيفن لويس أن هدف الأمين العام النسبة لموازنة الوكالة السنوية كان 500 مليون دولار، وهو المبلغ الذي وصفة بأنه «بخس» مقارنة بالهدف الذي حددته المنظمات غير الحكومية والبالغ مليار دولار في العام.
وأضاف المسئول الأممي السابق وسفير كندا السابق أيضاً لدي المنظمة العالمية، «في الوقت الراهن يجري خنق وكالة الأمم المتحدة من أجل المرأة لدي الولادة... من قبل ائتلاف من الأثرياء».
وقال إن «كل الدول الكارهة للنساء، من باكستان إلي السودان، تقهقه الآن بالتأكيد وراء الكواليس، فهي لم تكن تريد هذه الوكالة. والآن يؤدي المانحون الغربيون «العمل القذر» نيابة عن هذه الدول... إنه أمر قبيح، ويبرهن على أنه عندما يتعلق الأمر بالمرأة، فإن الأمم المتحدة تعجز عن إنجاز العمل المطلوب»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3235 - الأحد 17 يوليو 2011م الموافق 15 شعبان 1432هـ