صالح يتمسك بـ«الشرعية الدستورية»
أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس الأربعاء (20 أبريل/ نيسان 2011) أنه «صامد» في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية المطالبة برحيله، و «متمسك بالشرعية الدستورية»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال صالح: «نؤكد أننا سنظل صامدين كالجبال (...)، ولن تهزنا الرياح على الإطلاق، متمسكين بالشرعية الدستورية، وغير قابلين بالتآمر والانقلابات».
جاء ذلك في حين فشل مجلس الأمن الدولي الذي عقد أول اجتماع له أمس الأول بشأن الوضع في اليمن، في صياغة إعلان مشترك وأعرب بعض الدبلوماسيين عن «قلقهم» حيال القمع الدموي الذي يقوم به النظام اليمني.
وقال دبلوماسيون إن ألمانيا ولبنان، العضوين غير الدائمي العضوية في مجلس الأمن، قدما إعلاناً ولكن أقلية أعضاء المجلس عرقلته.
مقتل شخصين أحدهما شرطي في أحداث عنف متفرقة
مجلس الأمن يفشل في صياغة إعلان مشترك بشأن اليمن
نيويورك، صنعاء - أ ف ب، د ب أ
فشل مجلس الأمن الدولي الذي عقد أول اجتماع له أمس الأول الثلثاء (19 أبريل/ نيسان 2011) بشأن الوضع في اليمن، في صياغة إعلان مشترك وقد أعرب بعض الدبلوماسيين عن «قلقهم» حيال القمع الدموي الذي يقوم به النظام اليمني.
وقال دبلوماسيون إن ألمانيا ولبنان، العضوين غير الدائمي العضوية في مجلس الأمن، قدما إعلاناً ولكن أقلية أعضاء المجلس عرقلته. وقالت سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس للصحافيين «كان الإعلان يتضمن دعوة إلى ضبط النفس واستمعنا إلى معلومات مقلقة بشأن اليمن». وأضافت أن «أعضاء مجلس الأمن أجروا محادثات لكنها لم تثمر» من دون أن تعطي أية تفاصيل.
وأوضحت رايس أن أعضاء المجلس أعربوا عن دعمهم للوساطة التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي لإيجاد مخرج للازمة في اليمن حيث يتمسك الرئيس علي عبدالله صالح بالسلطة على رغم المظاهرات والاحتجاجات في الشارع. ومن ناحيته، قال سفير ألمانيا في الأمم المتحدة بيتر ويتينغ الذي دعا إلى هذا الاجتماع «أعربنا عن قلقنا حيال الوضع الذي يتدهور في اليمن ودعونا إلى ضبط النفس والحوار». ولكنه لم يوضح ما إذا كان ما قاله يعبر عن موقف ألمانيا أو موقف مجلس الأمن.
في الأثناء، طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية مجلس الأمن بالتحرك ضد اليمن. وأوضحت المنظمة أمس الأول في نيويورك أن على مجلس الأمن التحدث بصوت واحد بعد قتل متظاهرين في اليمن مؤخراً.
وقال خبير شئون الأمم المتحدة في «هيومان رايتس ووتش»، فيليب بولوبيون إن على مجلس الأمن أن ينظر إلى «القمع الوحشي» للمتظاهرين في اليمن على أنه تهديد للسلم الدولي.وطالب بولوبيون مجلس الأمن بأن يوضح للقيادة السياسية في اليمن أنه «لن يتم قبول» وقوع المزيد من القتلى في صفوف المعارضة أو إساءة معاملة المتظاهرين السلميين.
ميدانياً قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات وقعت أمس بين الشرطة والمتظاهرين المناوئين للرئيس علي عبدالله صالح في خور مكسر بمدينة عدن (جنوب) حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس».
وأكد بدوره مصدر طبي مقتل الشرطي وأشار إلى أن المستشفى استقبل قتيلاً وثلاثة جرحى جميعهم من عناصر قوات النجدة.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات نشبت بعد قيام وحدات من الجيش والنجدة والأمن المركزي بفرض طوق محكم على حي السعادة في خور مكسر. وأكد أحدهم أنه «عندما حاولت القوات اقتحام حي السعادة تصدى لها مسلحون ودارت اشتباكات بين الطرفين استخدموا فيها الأسلحة الرشاشة».
وشلت الحركة بشكل شبه تام أمس في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن التزاما بـ «عصيان مدني» دعت أليه تنسيقية شباب «ثورة 16 فبراير» في المدينة للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح حسبما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».
وطالبت «ثورة 16 فبراير» في عدن المواطنين بعدم الذهاب إلى مقار الأعمال أو الدراسة يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع. وأغلقت المحلات التجارية والمدارس والمؤسسات العامة والخاصة أبوابها وخلت شوارع المدينة من المارة بعد أن أقام المحتجون حواجز من الحجارة وبراميل القمامة في معظم الشوارع الرئيسية والفرعية للحد من الحركة.
من جهة ثانية قالت لجنة تنظيم التظاهرات في الحديدة إن مسلحا على دراجة نارية أطلق النار فجر أمس على متظاهرين في المدينة الواقعة غرب اليمن مما أدى إلى مقتل أحدهم. وقام المسلح الذي نجح في الفرار بإطلاق النار على متظاهرين كانوا نائمين في مكان الاعتصام دائم في ساحة النصر في المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر.
وكان قتل خمسة متظاهرين بالرصاص أمس الأول في صنعاء أثناء تفريق الشرطة مسيرة للمطالبة بتنحي الرئيس بحسب حصيلة جديدة نشرتها أمس مصادر طبية.
وقال أحد الأطباء في المستشفى الميداني الذي يعالج الجرحى قرب جامعة صنعاء «إن الحصيلة النهائية هي خمسة قتلى سقطوا بالرصاص و60 جريحا أصيبوا بالرصاص والعصي بينهم 23 في حال خطيرة أو حرجة». وأصيب مئات المتظاهرين بالاختناق بعد استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع بحسب المصدر نفسه
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3148 - الخميس 21 أبريل 2011م الموافق 18 جمادى الأولى 1432هـ
_________________
نحن انصار حر كة جعفر الخابوري الثقافيه