اليمن: توقيع اتفاق تسليم السلطة الأحد المقبل
أعلن المسئول في الحزب الحاكم في اليمن، سلطان البركاني لوكالة «فرانس برس» أمس الخميس (19 مايو/ أيار 2011) أن الرئيس علي عبدالله صالح والمعارضة سيوقعان اتفاقية انتقال السلطة التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي يوم الأحد المقبل.
وقال البركاني الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام: «لقد أبلغنا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن جميع الأطراف مستعدة للتوقيع على المبادرة الخليجية».
وكان الزياني غادر صنعاء مساء أمس الأول بعد خمسة أيام من المفاوضات المكوكية من دون التوصل إلى توقيع المبادرة التي تسعى لوضع حد للأزمة اليمنية. واتهمت المعارضة الرئيس اليمني بإفشال التوقيع عبر التراجع في اللحظة الأخيرة.
وزراء خارجية مجلس التعاون يجتمعون لبحث الأزمة
المعارضة تتهم الرئيس اليمني بإفشال المبادرة الخليجية
صنعاء - أ ف ب، رويترز
اتهم أحد قادة المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح أمس الخميس (19 مايو/ أيار 2011) بإفشال المبادرة الخليجية لإخراج البلاد من أزمتها المستعصية، مشيراً إلى أن صالح «مستعد لكل شيء للبقاء في السلطة».
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي والرئيس الدوري للقاء المشترك المعارض، ياسين أحمد نعمان لوكالة «فرانس برس» إن «النظام أفشل المبادة برفضه توقيعها على رغم أنها كانت تستجيب لجزء كبير من مطالبه». وأضاف نعمان أن رفض التوقيع على الخطة الخليجية «يضع النظام بمواجهة الشعب الذي سيواصل انتفاضاته السلمية وسيصعدها». وتابع رداً على سؤال «لن يكون هناك رد فعل حتى لو استخدم النظام السلاح».
وختم نعمان «نحن مصممون على الاستمرار في العملية السياسية، لكن يبدو أن النظام مصر على خيارات أخرى، أي رفض الخيار السلمي، كما أنه مستعد لكل شيء لكي يبقى في السلطة».
في غضون ذلك، قال مسئول في اللقاء المشترك وشركاؤه طالباً عدم ذكر اسمه أن صالح فرض شروطاً تعجيزية قبل التوقيع على المبادرة التي تنص على رحيله. ولم تصدر أي مؤشرات بشأن رغبة الرئيس بالتنحي داعياً أنصاره إلى حشد صفوفهم كما يحصل كل يوم جمعة في صنعاء. ووجه صالح دعوة إلى الصحافيين لحضور عرض عسكري يوم الأحد المقبل بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية، لكن «شباب الثورة» أكدوا أنهم يحضرون لإقامة «حفل كرنفالي» في المناسبة. وقال مسئول اللجنة الإعلامية وليد العماري «نجهز حفلاً كرنفاليا مهنياً للعرض الأحد المقبل بمناسبة عيد الوحدة في شارع الستين في صنعاء بمشاركة كل الفئات اليمنية وكل يرتدي زيه الخاص». وأضاف أن الشعار سيكون «لا مبادرة لا حوار والرحيل آخر قرار».
وتسيطر قوات قائد المنطقة الشمالية التي تضم صنعاء، اللواء علي محسن الأحمر والذي أعلن انشقاقه عن النظام والتحاقه بالمعارضة، على شمال صنعاء وغربها في حين تسيطر القوات الموالية للرئيس على الأنحاء الأخرى.
إلى ذلك، سارت تظاهرة ضمت الآلاف في تعز ثاني مدن البلاد والمعقل الرئيسي للمعارضة. من جهتها، قالت توكل كرمان الناشطة في شباب الثورة إن «المبادرة الخليجية لا تعنينا ونصر على المضي في ثورتنا إلى النهاية حتى خلع صالح». وأضافت «لقد بدأنا التحرك باتجاه الدوائر الحكومية والقصر الرئاسي منذ الأربعاء الماضي وسنواصل ذلك».
في الأثناء، قال مسئول يمني معارض إن وزراء مجلس التعاون الخليجي سيعقدون جلسة طارئة خلال الأيام المقبلة لبحث أزمة اليمن بعد انهيار اتفاق توسطت فيه بلدانهم لانتقال السلطة باليمن على رغم التعديلات التي أدخلت عليه.
وقال محمد باسندوة الذي تواترت أنباء عن احتمال توليه منصب رئيس الوزراء في حكومة مؤقتة إن مجلس التعاون الخليج أبلغ المعارضة اليمنية بعقد اجتماع لوزراء خارجيته، سيكرس لبحث المبادرة الخاصة باليمن. وأضاف أن الاجتماع قد يعقد السبت في الرياض وإن كان مسئولون خليجيون لم يتمكنوا من تأكيد الموعد
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3177 - الجمعة 20 مايو 2011م الموافق 17 جمادى الآخرة 1432هـ