القسامي البطل ناصر نزال
ليث القسام ومهندس الأحزمة الناسفة
قلقيلية- خاص
من مدرسة القسام تخرج،درس الجهاد في صفوف حماس والالتزام في المساجد إلى أن تخرج مهندسا للأحزمة الناسفة ليذيق الصهاينة طعم الموت بنكه القسام المميزة.
الميلاد والنشأة:
ولد الأسير القسامي البطل "ناصر نزال" في مدينة قلقيلية سنة 1969م لوالد بسيط وأم مجاهدة وله 6 أشقاء و3 شقيقات وكان أكثرهم هدوءاً .
تصفه والدته أنه منذ نعومة أظفاره وهو مقبل على الصلاة والالتزام وكان من أشبال مسجد النقار وأنه كان يتحمل المسؤولية وحنونا جدا وكتوما.
لم يتمكن مجاهدنا من إكمال مسيرته التعليمية فاكتفى بالمرحلة الإعدادية وذلك لما كانت عليه عائلته من أوضاع مالية صعبة اضطرته إلى ترك مقاعد الدراسة والتوجه إلى العمل لمساعدة الأهل وتأمين مستلزماته الشخصية فكان رجلا رغم صغر سنه.
مسيرته الجهادية:
كان لأسيرنا القسامي نشاط كبير في مراحل الانتفاضة الأولى والثانية، ففي الانتفاضة الأولى كان من السباقين إلى الدفاع عن الأرض والوطن دون أن يكون ذلك ظاهراً عليه إلى أن أصيب بشظية رصاصة أصابت غشاء القلب محدثة نزيفا شديدا ولم يتمكن الأطباء من إزالتها لما تشكله من خطر على حياته وهي حتى الآن لا تزال شاهدة على جهادة وتضحيته .
ورغم الألم إلا أنه لم يكف عن مقاومة العدو وعن العمل في سبيل الله بسرية وكتمان شديدين لم يمكنا قوات الاحتلال من اعتقاله أو توجيه أي تهمة إليه؛ وبعد انتهاء الانتفاضة الأولى وفي العام 1996م قامت أجهزة السلطة باعتقاله لمدة خمسة أشهر دون أن يوجه له أي اتهام، وبعد الإفراج عنه تزوج أسيرنا البطل ورزق من الأبناء ابناً يبلغ من العمر 4سنوات اطلق عليه اسم صالح تيمناً بجنرال القسام صالح صوي منفذ عملية ديزنجوف الكبرى ورزق من الإناث اثنتين الكبرى 3سنوات والصغرى لم تتجاوز العام والنصف ولم يتمكن من رؤيتها لأنه كان مطاردا من قبل قوات الجيش الصهيوني .
"ناصر" وانتفاضة الأقصى:
ومع بداية انتفاضة الأقصى أصيب أسيرنا برصاصة في قدمه أثناء المواجهات مع الجيش الصهيوني .
وبتاريخ 18-8-2001م بدأت رحلة العذاب والتشرد والمطاردة حيث نشرت قوات الجيش الصهيوني في جريدة يدعوت احرنوت قائمة بأسماء المطلوبين تحت عنوان "شبكة حركة حماس في الضفة" وكان اسم ناصر نزال على رأس قائمة المطلوبين في قلقيلية مما اضطره إلى الاختفاء عن الأنظار إلى أن قامت أجهزة السلطة باعتقاله في حملة ضد المطلوبين لدى الجيش الصهيوني وبعد 4 أشهر وبسبب قصف قوات الجيش الصهيوني لسجن نابلس المركزي وبضغط من الأهالي أطلق سراح الأسير القسامي ناصر نزال، ولكن معاناة الأهل لم تنته بالإفراج عنه حيث إن قوات الجيش الصهيوني استمرت في مطاردته وفي الضغط على أهله لتسليمه وإن لم يفعلوا فسيأتيهم جثة هامدة مما اضطر أسيرنا إلى التخفي وعدم الظهور؛ وتفيد زوجته أنها لم تكن تراه إلا بعد حوالي الشهرين أو أكثر ولدقائق معدودة ورغم الوضع الصحي المتردي لأسرانا إلا أنه أذاق الجيش الصهيوني الخيبة والمرارة في اعتقاله أو تصفيته وهدم منزله وتشريد أهل بيته كأسلوب جديد في الضغط عليه ولكن ذلك ما كان ليحبطه أو يهز من عزيمته.
الاعتقال:
وبعد العام والنصف من الاجتياهات والمداهمات لم تتمكن قوات الجيش الصهيوني من اعتقاله.
وبتاريخ 26-12-2002م وبمساعدة العملاء قام الصهاينة بآليات ومدرعات وجيبات عسكرية بأعداد هائلة مستعينين بالكلاب البوليسية المدربة بمحاصرة المنزل الذي يختبئ به أسيرنا مع مجموعة من إخوانه من بينهم الأسير القائد البطل الشيخ طلال الباز وتمت المداهمه لمدة 15 ساعة أخليت فيها جميع المنازل وبعد ساعات طويلة تمكن الجيش الصهيوني من إلقاء القبض على البطل ناصر نزال.
التحقيق والمحاكمة:
إن الصهاينة وبفرحتهم في اعتقال المجاهد ناصر نزال لم يمنعهم وضعه الصحي المتردي من التحقيق معه واستخدام وسائل التعذيب الوحشية لنزع الاعتراف منه وبعد الشهرين ونصف من التحقيق وجهت إليه لائحة الاتهام التالية :
قيادة كتائب الشهيد عزالدين القسام في قلقيلية والعمل مع الشهيد القسامي عبدالرحمن حماد .
صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة وحيازة الأسلحة والقنابل اليدوية ووجهت له مسؤولية تنفيذ عملية الكوكاكولا وتجهيز الاستشهادي محمود الشولي من عصيرة الشمالية وتجهيز الاستشهادي رفيق حماد من قلقيلية منفذ عملية تل أبيب في 10102002م،
عرف عن الأسير ناصر هدوؤه والتزامه و عبقريته في صناعة المتفجرات ودقته وتطويرها وخصوصا الأحزمة الناسفة كما جاء في لائحة الاتهام التي وجهت ضده .