الشهيد القسامي البطل

الشهيد القسامي البطل

محمد زياد الخليلي في سطور



الشهيد هو" محمد زياد"فايز الخليلي 26 عاما من مواليد نابلس عاصمة جبل النار وتلقى علومه الابتدائية فيها.

أعزب لم يتزوج في الدنيا ،لم يستطع إكمال تعليمه بسبب وفاة والده حيث تحمل مسؤولية العائلة وإعالتها.

له أربعة أشقاء من الذكور وشقيقتان ووالدته مريضة بأمراض مزمنة ومعروفة بتدهور وضعها الصحي في أسرة فقدت الأب الذي انتقل إلى جوار ربه.

انضم الشهيد إلى صفوف حماس والتحق بركب كتائب الشهيد المجاهد عز الدين القسام ذراع حماس العسكري.

عمل في مجال الحدادة الخاصة بالشاحنات الكبيرة و أتقنها وأسبغ على عمله الخلق الرفيع والحسن وهو ما أكسبه المزيد من الاحترام لدى من عاملهم وعاشرهم وفي صفوف إخوانه من أبناء الحركة الإسلامية المعطاءة.

تربى في مسجد صلاح الدين الأيوبي ومساجد رأس العين أحد أحياء نابلس حيث يسكن وترعرع .

اعتقل لدى سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني في أوائل شباط 1996 في سجن نابلس المركزي مع نحو 120 من إخوانه أبناء حركة المقاومة الإسلامية قبل أن يقسموهم إلى جزأين الأول في جنيد والباقي في نابلس ومن ثم تشتيت عدد منهم إلى سجون الظاهرية وأريحا للتحقيق القاسي.

اشتهر آنذاك بخدمته لإخوانه وكان أميرا للطعام والمطبخ والخدمات والمواد التموينية وأبدع في خدمة إخوانه بشكل ملفت وزاده ذلك حبا على حب وإخلاصا على إخلاص.

أطلق سراحه من سجن نابلس بعد عام على الاعتقال .

اعتقل في 1/1/2001 لدى جهاز الأمن الوقائي في مدينة جنين على خلفية سيارة مفخخة وتعرض للتعذيب الوحشي في أقبية تحقيق الوقائي لمد 40 يوما اعترف خلالها عن علاقته بالشهيد القسامي النقيب محمود المدني الذي اغتيل بعد أسبوع من اعتراف الخليلي عليه.

وصل إلى نابلس بعد الإفراج عنه وحدوث توتر في الشارع إثر انكشاف اغتيال المدني وتدخل القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية.

حاولت السلطة الفلسطينية اعتقاله لاحقا ولم يعثروا عليه في منزله.

اختفى عن الأنظار بعد مجزرة القادة في نابلس" الشيخين الجمالين منصور وسليم وإخوانهم الشهداء" .

يصفه من عاش معه بالهدوء المتميز والصمت والابتسامة العريضة . وهو من العابدين الزاهدين وقائمي الليل.

معروف بصلابة بنيته الجسدية وهو صاحب جسم قوي وعضلات عريضة ويحمل أحزمة متقدمة في الكاراتية والدفاع عن النفس.

أسرته تعيش في منزل متواضع كما هو حالها المادي .

شارك في عملية مستعمرة الحمرا البطولية والتي قتل فيها أربعة من الصهاينة الذين زاد بهم عدد سكان جهنم وارتفع عدد داخلي الجنة واحدا باستشهاده ليلحق بركب إخوانه ممن أحب .

أعلنت كتائب القسام مسئوليتها عن العملية كجزء بسيط من الرد على اغتيال الشيخ السركجي وإخوانه ضمن مجموعات سرايا الشهيد السركجي.

يؤم منزل العائلة آلاف المواطنين المهنئين باستشهاد القسامي الخليلي .

شقيقه قال إن الشهادة فخر لنا وللجميع وأرض فلسطين بحاجة إلى من يذود عنها بالغالي والنفيس وان شقيقه الشهيد جزء من وقود الأمة ذودا عن القدس وفلسطين ديار الإسلام.

والدته تحاملت على أمراضها المزمنة وقالت " الحمد لله نال ما تمناه دائما والحمد لله على الشهادة".