الجيش السوري يوسع عملياته قرب الحدود
وسع الجيش السوري أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2011) نطاق عمليته العسكرية في بلدة القصير القريبة من لبنان ما دفع مئات الأشخاص إلى اللجوء إلى الجانب الآخر من الحدود، وذلك عشية اجتماع غير مسبوق لشخصيات سورية مستقلة في دمشق. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن: «سمع إطلاق نار ليلاً في مدينة القصير». وتابع نقلاً عن شهود «بالأمس هرب مئات من سكان القصير إلى لبنان». وكان المرصد أفاد أمس الأول عن مقتل مدنيين اثنين في القصير برصاص قوات الأمن السورية التي عززت وجودها في البلدة منذ الجمعة، مشيراً إلى اعتقال عدد من الأشخاص.
وفي منطقة عكار في شمال لبنان، أفاد مختار بلدة الكنيسة علي حمود أن «بين 350 و400 شخص دخلوا الكنيسة الحدودية قادمين من سورية، وانتشروا في عدد من منازلها وفي بلدة مجاورة». وأوضح أن غالبية القادمين هم من اللبنانيين المقيمين في بلدتي الهيت والدويك السوريتين الحدوديتين».
--------------------------------------------------------------------------------
إطلاق نار في بلدة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية
دمشق: 1300 رجل أمن قتلوا في الأحداث الأخيرة
دمشق- د ب أ، أ ف ب
كشف مسئول عسكري سوري أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2011) أن 1300 من أفراد الأمن السوري قضوا خلال أشهر الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة، والتي وصفها أخيراً مسئول سوري آخر أنها ليست سوى «هجمات يشنها مسلحون على القوات الحكومية والمدنيين».
وأوضح الناطق باسم الجيش السوري اللواء رياض حداد في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية في دمشق أن 700 ممن وصفهم بـ «الإرهابيين» وعائلاتهم فروا من السلطات السورية إلى داخل تركيا. واتهم حداد، خلال المقابلة، من أسماهم بـ «العصابات المسلحة» بقتل 1300 من رجال الأمن أثناء الاحتجاجات الشعبية التي تعصف بسورية، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1600 شخص، معظمهم من المدنيين الذين شاركوا في الاحتجاجات.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، إن قرابة 10 آلاف شخص اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية منتصف مارس/آذار الماضي. أما منظمة «هيومن رايتس ووتش» فتشير إلى سقوط 1337 قتيلاً في صفوف المحتجين فقط. وعلى صعيد متصل، نقلت وسائل إعلام سورية أن النازحين يواصلون العودة إلى قراهم في بلدة جسر الشغور بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد بعدما أجبرتهم «تنظيمات إرهابية مسلحة» على مغادرتها. ووفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا) فقد عاد 730 مواطناً من المخيمات التركية إلى جسر الشغور بعدما أعاد الجيش «الأمن والطمأنينة» إلى المدينة.
على صعيد آخر، سمع إطلاق نار ليل الأحد في بلدة القصير قرب حمص في وسط سورية غداة مقتل مدنيين برصاص قوات الأمن في هذه البلدة الواقعة على مسافة 15 كلم من الحدود اللبنانية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ مقراً له في لندن، «سمع إطلاق نار ليلاً في مدينة القصير». وتابع نقلاً عن شهود «بالأمس (السبت) هرب مئات من سكان القصير إلى لبنان».
وكان المرصد أفاد السبت عن مقتل مدنيين في القصير برصاص قوات الأمن السورية التي عززت وجودها في البلدة منذ الجمعة، مشيراً إلى اعتقال عدد من الأشخاص. وقال عبد الرحمن إنه «سمع كذلك إطلاق نار خلال الليل في أحياء عدة من حمص» التي دخلها الجيش منذ عدة أيام.
في منطقة عكار في شمال لبنان، أفاد مختار بلدة الكنيسة على حمود وكالة «فرانس برس» إن «بين 350 إلى 400 شخص دخلوا الكنيسة الحدودية قادمين من سورية، وانتشروا في عدد من منازلها وفي بلدة مجاورة».
وأوضح إن غالبية القادمين هم من اللبنانيين المقيمين في بلدتي الهيت والدويك السوريتين الحدوديتين».
وقال إمام مسجد في الكنيسة، الشيخ مصطفى حمود، من أصل سوري، إن عائلتي «مقسومة بين لبنان وسورية. أشقائي المقيمون في سورية موجودون عندي في المنزل مؤقتاً، لكنهم يريدون العودة».
وأوضح الشيخ حمود الذي ينسق على الأرض مع القادمين من سورية، إن «معظم الزوار من سورية الذين لديهم بمعظمهم أقارب في منطقة وادي خالد في عكار، يأتون مساء إلى لبنان خوفاً من حصول تطورات أمنية في الليل، ثم يعودون صباحاً للعمل في أراضيهم. إنه موسم حصاد القمح»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3215 - الإثنين 27 يونيو 2011م الموافق 25 رجب 1432هـ