السلطات التركية تصادر أسلحة على الحدود السورية
وحديث كردي عن تراجع دعم أنقرة للمجموعات المسلحة
أضنة (تركيا) ـ وكالات: اعتقل تسعة اشخاص بعد ان تم ضبط 1200 رأس حربي صاروخي في محافظة أضنة جنوب تركيا.
وقالت وكالة انباء "الأناضول" التركية أمس إن أربعة من التسعة المشتبه بهم، والذين يتردد انهم يعملون في الورشة التي تم فيها تصنيع الرؤوس الحربية، خضعوا لفحوصات طبية في إدارة الطب الشرعي.
وعقب الفحوصات الطبية، تم نقل المشتبه بهم ثانية إلى قسم الشرطة. وجاري استجواب المشتبه بهم التسعة.
وقام رجال شرطة بشن عملية ضد إحدى الشاحنات يوم امس الخميس بناء على معلومات تفيد بأنها تنقل شحنة مخدرات، وضبطوا أكثر من ألف رأس حربي صاروخي.
وفي سياق آخر قال صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي ، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني المحظور (بي كيه كيه) ان تركيا توقفت في الاونة الاخيرة عن مساعدة المجموعات التي لها صلة بتنظيم القاعدة قرب الحدود السورية، حسبما ذكرت صحيفة "طرف" التركية.
ويخوض حزب الاتحاد الديمقراطي قتالا في بلدات سورية في الشمال ضد الجماعات المسلحة ذات الصلة بالقاعدة وبصفة خاصة "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية في العراق والشام".
واضاف مسلم في تصريحات صحفية أمس: "العصابات لم تعد تهاجمنا من تركيا مثلما اعتادت في الماضي . هذه أخبار جيدة . لطالما قلنا وسنظل نقول: إننا نريد علاقات ودية مع تركيا .. لانريد استقلالا أو هيكلا اتحاديا".
واضاف مسلم ان الانتصارات التي حققها حزب الاتحاد الديمقراطي مؤخرا على الجماعات المشددة ترجع جزئيا الى قيام تركيا بالتوقف عن تقديم الدعم.
وتابع: "الضغط الدولي كان له تأثير. هذه الجماعات تهدد أمن تركيا ايضا".
يشار إلى أن تركيا أعربت عن دعمها لجماعات المعارضة المسلحة في سوريا. من بين هذه الجماعات الجيش السوري الحر وجبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام.
غير أن قتالا اندلع مؤخرا بين قوات الجيش السوري الحر وتنظيم القاعدة، في سورية والعراق وبلاد الشام، الذي تنتمي اليه جبهة النصرة، من ناحية وبين جبهة النصرة والاكراد في شمال سورية من ناحية اخرى.
وهدد تنظيم القاعدة في سورية والعراق وبلاد الشام رئيس وزراء تركيا بشن عمليات وهجمات انتحارية في تركيا ما لم تكف انقرة عن مساندة الجيش السوري الحر في سوريا الذي يخوض التنظيم معارك ضده هناك، وأن تقوم بإعادة فتح الحدود التركية مع سوريا، ولاسيما باب الهوى وباب السلامة.