بناء سياج في خليج توبلي من دون ترك ارتداد 50 متراً
الوسط - فاطمة عبدالله
اشتكت مجموعة من بحارة خليج توبلي من قيام أحد المتنفذين ببناء سياج قبل يومين، من دون ترك ارتداد 50 متراً، إذ إن المتنفذ قام بوضع سياج بعد أن قام بتسوير أرضه من ثلاث جهات قبل شهر تقريباً.
وقال أحد البحارة في حديث إلى «الوسط»: «إن البحارة تفاجأوا قبل يومين تقريباً بقيام أحد المتنفذين بتسوير إحدى الجهات من أرضه، من دون ترك مسافة ارتداد 50 متراً من فوق الساحل، في الوقت الذي يطالب القانون بترك هذه المسافة، إذ تمت المطالبة بوقف التعمير على مسافة 50 متراً من السواحل نفسها».
وأضاف البحار على لسان مجموعة من البحارة أن «صاحب الأرض لم يراعِ هذا القانون، وخصوصاً أخذ مسافة من الساحل وهذا ما لا يقبل به القانون ولا يقبل به البحارة أيضاً وخصوصاً أن البحر مصدر رزقهم الوحيد». وأشار البحار إلى أنه حاول الاتصال بالمجلس البلدي الذي قام بإرسال أحد الممثلين عنه، مبيناً أنه تم تنظيم زيارة ميدانية لسيف الخليج أمس (الأربعاء) من أجل رؤية السياج المحيط بالأرض، موضحاً أنه تم تصوير الموقع من أجل تحويل القضية إلى الشئون القانونية للنظر فيها.
وأكد البحارة أن التعدي على الساحل وانتزاع جزء منه يعد مخالفة، وخصوصاً أن السواحل ملك عام ولا يمكن لأي كان التعدي عليها.
وذكر البحارة أنه من حق صاحب الأرض تسوير أرضه، إلا أنه ليس من حقه ألا يترك مسافة ارتداد 50 متراً والتعدي على الساحل.
وأشار البحارة إلى أنه قبل شهرين كانت الأرض التي سورت الآن هي المنفذ الوحيد لطراريد البحارة، مبينين أنهم تفاجأوا في ذلك الوقت بتسوير الأرض، وأنه لم يتم ترك ارتداد 50 متراً حتى تكون ملكية عامة للدولة، إلى جانب أنه لا يوجد شارع يطل على سِيف الساحل وخصوصاً أن الأرض ليست صغيرة.
وأكد أحد البحارة أنه قام بالاتصال بالبلدية ليتم التأكيد له أنه لا توجد مخالفة بشأن ترك امتداد 50 متراً وخصوصاً أن السياج لم يتم وضعه في ذلك الوقت، إلا أنه قبل يومين تم وضع سياج وأعمدة، ما أدى إلى التعدي على هذا الامتداد، مشيراً إلى أنه تم وضع بوابة على الأرض المسورة في نصف الشارع وهذه مخالفة أخرى. وفي سياق متصل؛ أشار البحارة إلى أنهم يعانون من قضية الدفان التي بدأت قبل أشهر تقريباً في خليج توبلي، إذ تم دفن الممر الوحيد الذي يعبر عن طريقه البحارة إلى البحر، إذ تم تسوير هذا الممر ودفنه، ما أعاق عمل الصيادين.
ونوه البحارة إلى أن الشركة التي وضعت السور وقامت بالدفن كُلفت بإزالة السور، إلا أنه على رغم انتهاء عملها لم تقم بإزالة السور ومازال الدفان موجوداً، على رغم اعتماد الصيادين على هذا الممر لدخول البحر، وخصوصاً في ظل عدم وجود ممرات أخرى. وأكد البحارة أن عمليات الدفان ليست الأولى، إذ إن هناك عمليات دفان مخالفة، موضحين أنهم يتصلون بالمسئولين إلا أنه لا يتم اتخاذ أي إجراء قانوني، مشيرين إلى أن عمليات الدفان أضرت بالبيئة في خليج توبلي.
وأشار البحارة إلى أن الدفان الموجود أدى إلى تسرب الرمل المغسول، إلى قاع سيف الساحل، ما أدى إلى عدم قدرة المياه على التجدد وخصوصاً في ظل عدم وجود تيارات مائية. وطالب البحارة بالنظر في قضيتهم وخصوصاً أن خليج توبلي وبحارته يعانون من عمليات الدفان والحفر العشوائية التي تضر بالبيئة البحرية والثروة السمكية، ومن كثرة المتنفذين وملاك الأراضي الذين استولوا على مساحات شاسعة من البحر.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2890 - الخميس 05 أغسطس 2010م الموافق 23 شعبان 1431هـ