لخارجية البحرينية» ترحب بخطاب الرئيس الأميركي ...

لخارجية البحرينية» ترحب بخطاب الرئيس الأميركي ...

أوباما يدعو لحوار جاد بين الحكومة و «الوفاق»



تميزت كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم أمس في نيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناصرته للربيع العربي، وبتخصيصه فقرة عن البحرين، هي الأولى من نوعها، دعا من خلالها الحكومة وكبرى كتل المعارضة، الوفاق، الى السعي نحو حوار ذي مغزى. وقال أوباما: «في البحرين، اتخذت خطوات نحو الإصلاح والمساءلة، ولكن المطلوب أكثر من ذلك».
وأضاف أوباما «أميركا صديقٌ مقربٌ من البحرين»، منوهاً الى أن «الشعور الوطني الذي يربط البحرينيين مع بعضهم البعض يجب أن يكون أكثر قوة من القوى الطائفية التي تهدف إلى تمزيقهم».
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية البحرينية مساء أمس بياناً جاء فيه: «رحب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بخطاب الرئيس أوباما وبما ورد فيه من دعم الولايات المتحدة الأميركية لعملية الإصلاحات الجادة التي تنتهجها البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مؤكداً الاستمرار في هذا النهج تحقيقاً لطموحات وتطلعات شعب البحرين، منوهاً بعلاقات الصداقة التي تربط بين البلدين الصديقين وما تشهده من تطور ونماء في شتى المجالات مشيداً في الوقت ذاته بالمواقف الداعمة والمساندة للولايات المتحدة الأميركية في تعزيز العلاقات وتوطيدها والرغبة المشتركة في تقوية أوجه التعاون التي تربط البلدين الصديقين في شتى المجالات».
السفير الأميركي الجديد في البحرين: الاستقرار في البحرين على المدى البعيد يتطلب إصلاحات ومصالحة
أوباما من الأمم المتحدة يدعو الحكومة و«الوفاق» للسعي نحو حوار ذي مغزى
الوسط - محرر الشئون المحلية
في بادرة فريدة من نوعها، تطرق رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما في كلمته أمس الأربعاء (21 سبتمبر / أيلول 2011) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الى الوضع في البحرين، وحث كلاً من الحكومة وجمعية الوفاق الى ضرورة السعي نحو حوار ذي مغزى.
وقال أوباما «في البحرين، اتخذت خطوات نحو الإصلاح والمساءلة، ولكن المطلوب أكثر من ذلك».
وأضاف أوباما «أميركا صديقٌ مقربٌ من البحرين، وسوف نستمر في دعوة الحكومة وتكتل المعارضة الرئيسية، الوفاق، في السعي نحو حوار ذي مغزى، بهدف إحداث تغيير سلمي يستجيب لطموحات الشعب. ونحن نعتقد بأن الشعور الوطني الذي يربط البحرينيين مع بعضهم البعض يجب أن يكون أكثر قوة من القوى الطائفية التي تهدف إلى تمزيقهم».
السفير الأميركي الجديد يعبر عن قلقه
إلى ذلك نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) عن السفير الأميركي توماس كراجسكي الذي عينه الرئيس باراك أوباما سفيراً بمملكة البحرين دعوته أمس الى إعتماد نهج الإصلاحات في البحرين للرد على الإحتجاجات.
وقال كراجسكي اثناء جلسة الاستماع اليه أمس امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي لتثبيت تعيينه ان «الاصلاح السياسي واحترام حقوق الانسان امور اساسية لاستقرار البحرين وحماية المصالح الاميركية في المنطقة».
واضاف ان «الاستقرار في البحرين على المدى الطويل يتوقف على الاستجابة للمشاكل الداخلية ليس عبر القمع وانما عبر اصلاحات حقيقية ومصالحة وطنية».
وكرر كراجسكي القول ان واشنطن تبقى «قلقة للغاية» حيال البحرين، مشيراً الى «عدد من المعلومات الموثوقة بشان انتهاكات لحقوق الانسان». وقالت الوكالة ان للجنة ستتخذ لاحقاً - ومن بعدها مجلس الشيوخ - قراراً بشان تعيين كراجسكي سفيراً للولايات المتحدة في البحرين.
«الوفاق» تثمن خطاب أوباما
من جانبها، ثمنت جمعية الوفاق خطاب الرئيس الأميركي، وأكدت «استعدادها لحوار مباشر لتحقيق الانتقال إلى الديمقراطية»، مؤكدة تبنيها «النهج السلمي الذي يستجيب لمطالب الشعب».
وقال القيادي في جمعية الوفاق ورئيس كتلتها النيابية المستقيلة عبدالجليل خليل «ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ألقاه في الأمم المتحدة أمس عن البحرين ودعا فيه إلى إجراء حوار جاد بين الحكومة و جمعية الوفاق من أجل الوصول إلى تغيير وإصلاح سلمي يتناسب مع طموحات الشعب البحريني، يعتبر نقلة نوعية تساعدنا جميعاً الى البحث عن أفضل السبل التي ترفع شأن البحرين عالياً عبر إثبات أن بإمكاننا التوصل الى حلول ديمقراطية عبر الوسائل السلمية المشروعة».
وتابع «هذه هي المرة الثانية التي يدعو فيها الرئيس الأميركي أوباما الحكومة إلى الحوار الجاد مع المعارضة؛ حيث كانت المرة الأولى في 19 مايو/ أيار الماضي، وكان ذلك الخطاب بمناسبة الربيع العربي، ولكن هذا الخطاب يأخذ أهميته التاريخية لأن أوباما أدرة البحرين ضمن الدول التي تشهد انتفاضات الربيع العربي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحث على الحوار الذي ينمتهي الى نتيجة ذات مغزى، كما حذر من محاولات التمزيق الطائفي، وذلك باعتبتر ان مملكة البحرين حليفة استراتيجية للولايات المتحدة الأميركية، ويهمها جداً ان تشهد بلادنا استقراراً يتسق مع الطموحات المشروعة التي عبرت عنها شعوب العالم العربي».
وأضاف خليل «نحن في جمعية الوفاق نثمن ما ورد في كلمة الرئيس الأميركي، ونؤكد استعدادنا للدخول في حوار جاد ومثمر من أجل إصلاح حقيقي يحقق طموحات الشعب البحريني».
وشدد خليل على أن «جمعية الوفاق على قناعة تامة اليوم بأن الحل الأمني لن يأتي إلا بمزيد من الاحتقان»، وشدد على «أن الروابط الوطنية التي تجمع البحرينيين ستكون أقوى مما يفرقهم مع تفعيل الإصلاح على اساس المواطنة»


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3302 - الخميس 22 سبتمبر 2011م الموافق 24 شوال 1432هـ