الإرهابي البحريني والإرهابي الأميركي!

سوالف

الإرهابي البحريني والإرهابي الأميركي!

الأربعاء 07 أغسطس 2013
لقد وصل غباء الإدارة الأمريكية إلى حد مضحك للغاية ومازالوا يتصورون أنهم يستطيعون أن يخفوا طبيعة مخططهم وراء أقنعة جديدة يتسترون وراءها.
لقد شاهدت قبل يومين برنامج وثائقي عن وزارة الخارجية الأمريكية وبالتحديد عن السفرات التي تقوم بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى مختلف دول العالم مع فريقها المكون من المئات من أفراد المخابرات والجيش ورتب عسكرية ومدنية ليس لها حصر أبدا،وجميعهم مدججون بأحدث وأفتك الأسلحة التي عرفتها البشرية. وإليكم تفاصيل ما يحدث..
قبل أن تنزل كلينتون في أي غرفة وبأي فندق خلال سفرها يقوم فريقها بتفتيش دقيق للغاية ويعملون مسحا شاملا لكل قطعة في الغرفة،ولكنهم يتخوفون كما قال ضابط منهم من النوافذ، والتي يستغلها “القناصة” في بعض الأحيان لتنفيذ عمليات الاغتيال. وفي طريق ذهاب الوزيرة إلى أي مؤتمر أو اجتماع يتم تطويق الشارع بالكامل من قبل سيارات مصفحة ومزودة بالأسلحة والأمر مفتوح لكل القوات المرافقة بإطلاق النار على أي أحد يقترب من الموكب، وبالأخص الإرهابيين الذين يطاردون الساسة الأمريكان أينما ذهبوا، حتى أن أحد المرافقين يقول لا رحمة مع الإرهابيين، وهيلاري كلينتون قالت في محاضرة في باكستان، الإرهابيون يجب أن يهزموا أينما كانوا.
ما أريد قوله بعد تلك المقدمة وشرح ما شاهدته في البرنامج إن وزيرة الخارجية الأمريكية تعمل على تسليح “ربعها” ومرافقيها بترسانة كاملة من الأسلحة الفتاكة لصد أي هجوم إرهابي محتمل ضدها، وتستكثر على رجال الأمن في البحرين “جم طلقة مسيل دموع” ضد الإرهابيين والمخربين وعملاء إيران.
تقول وبكل ثقة وأمام مختلف وسائل الأعلام، الإرهابيون يجب أن يهزموا أينما كانوا، في حين إدارتها وهي على رأسها تدعم الإرهابيين الذين عندنا وتوفر لهم الغطاء وترسل السفراء والدبلوماسيين ليجتمعوا مع رموزهم؛ لوضع الخطط والمؤامرات على البحرين ودول الخليج.
الإرهابيون الذين تحدثت عنهم، والذين يجب أن يهزموا هم من يهدد حياتها ويهدد الأمن القومي الأمريكي ويزعزعون استقرار الشعب الأمريكي واقتصاده، بل ويهددون مصير الإنسانية جمعاء، بينما الإرهابيون الذين عندنا والمدربون على صنع المتفجرات والأسلحة والقنابل هم في نظرها مجرد جماعة تطالب بحقوقها وتنتهج السلمية في حراكها وتتمتع بحس وطني ليس له مثيل!
من يتعرض لموكبها الرسمي أو يقترب مترا واحدا من باب غرفتها “تلعب في حسبته” الرشاشات والمسدسات دون رحمة، بينما الإرهابيون الذين تعرضوا للشعب البحريني بأكمله وقتلوا من قتلوا، وشوهوا من شوهوا، وعاثوا فسادا في البلد وارتكبوا المآسي وحرقوا ودمروا واحتلوا المستشفيات وسدوا الشوارع وسكبوا الزيوت في كل مكان، وروعوا المواطنين والمقيمين بشتى الوسائل في مختلف المناطق، هؤلاء لا ينبغي أن يمسوا بسوء ويجب معاملتهم بالرفق واللين وممنوع الاقتراب منهم، فهم مجرد أصحاب رأي!
الإرهابي في أمريكا تتم تصفيته فورا، لا رحمة ولا هم يحزنون، بينما في البحرين يدافعون عنه بشراسة ويدعمون الجمعيات السياسية التي ينتمي إليها، ويلبسونه عباءة تخفي حقيقته البشعة.
ليكن في علمك يا “ست هيلاري كلينتون” أن أمريكا فقدت الشرف الإنساني، كونها من أشهر الدول التي لا تحترم الإنسان وحقوقه وتدس أنفها في كل جحر على وجه الأرض بسبب وبغير سبب. وتواجدكم في أي مكان تواجد عدواني ويجر خسائر فادحة، ولن تنفع تلك الأقنعة التي تحاولون الاحتجاب وراءها لتكيلوا بمجتمعنا وتسيلمنا إلى عدونا اللدود إيران كما فعلتم بالعراق.
السيدة كلينتون، مثلما أحبط الشعب البحريني المشاريع والأحلاف التي تريد الشر بأرضه، فهو قادر على تصفية الإرهابيين وتقطيع أوصال الإرهاب كما تفعلون أنتم.