شددت على رفضها حرف الحركة المطلبية إلى مواجهات أمنية
حشود المعارضة تجدد مطالبتها بالتحول الديمقراطي
شارع البديع - مالك عبدالله
جموع غفيرة شاركت في المسيرة التي دعت إليها
الجمعيات السياسية المعارضة عصر أمس - تصوير : عقيل
الفردان
جددت الجمعيات السياسية (الوفاق، وعد، الاخاء، التجمع القومي، التجمع الوطني) في مسيرة جماهيرية حاشدة بعنوان «صرخة شعب» نظمتها عصر أمس وانطلقت من دوار عبدالكريم انتهاءً عند دوار الشاخورة، مطالبة بـ«التحول الديمقراطي السريع وتلبية المطالب التي نصت عليها وثيقة المنامة»، مؤكدة «الحق في التظاهر السلمي في أي منطقة في البحرين»، ومشددة على تمسكها بـ«الخيار السلمي كخيار استراتيجي»، وبينت أن «الحراك هو حراك سياسي»، رافضة حرفها إلى مواجهات أمنية.
وجددت الجمعيات السياسية في بيان المسيرة العزم والإصرار على الاستمرار في التحرك لتحقيق المطالب المشروعة التي قدم من أجلها التضحيات الجسام».
وأشارت الجمعيات في بيانها إلى عدد كبير من الانتهاكات التي استعرضها تقرير بسيوني، مؤكدة أن «شركات العلاقات العامة الدولية لم تستطع إخفاء ما جرى (...).
وواصلت بأن «مرحلة الربيع العربي وعصر الجماهير التواقة للحرية، والتي امتد هدير صرخاتها على امتداد الخارطة العربية، بعد أن نفض المواطن العربي من المحيط إلى الخليج هواجس الرعب والخوف من أجهزة القمع (...)»، واستكملت: «مطالبين بالشراكة السياسية غير المنقوصة في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
وبينت الجمعيات في البيان الذي تلاه رئيس اللجنة المركزية بجمعية الإخاء موسى الأنصاري أنها متمسكة بـ«المطالب التي رفعها تحالف الجمعيات السياسية السبع».
ولفتت الجمعيات إلى أن «الأزمة في البحرين هي أزمة سياسية دستورية بامتياز، مشددة على أن «التمسك بسلمية الحراك السياسي ليس تكتيكا مؤقتا، بل هو استراتيجية تسير عليها قوى المعارضة السياسية وتدافع عنها».
وأكدت رفضها «حرف هذا الصراع إلى مواجهات أمنية سعت جهات إلى اختلاقها، في محاولة لصرف الأنظار عن جوهر الأزمة».
وقالت: «عندما دعت الجمعيات السياسية المعارضة منذ أكثر من عشر سنوات إلى الحوار الجاد لوضع حلول سياسية وتجنيب البلاد والعباد ويلات التأزيم الأمني ومنع التدهور الاقتصادي الذي تعانيه مختلف القطاعات الاقتصادية، كانت جادة»، وتابعت: «وتؤكد هذه القوى اليوم أن أي حوار لا يلبي المطالب الأساسية للشعب ويترجم المبدأ الدستوري (الشعب مصدر السلطات جميعا) ويحقق الديمقراطية ويوقف مصادرة المال العام، فإنه حوار لاطائل ولا جدوى منه»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3447 - الثلثاء 14 فبراير 2012م الموافق 22 ربيع الاول 1433هـ