حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ديناصورات ثقافية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 11108
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

ديناصورات ثقافية Empty
مُساهمةموضوع: ديناصورات ثقافية   ديناصورات ثقافية Icon_minitimeالثلاثاء مايو 08, 2012 8:59 am

ديناصورات ثقافية

علي حسين عبيد



شبكة النبأ: يتوهم بعض الذين يعملون في إدارة الثقافة وحقولها، أن المهرجانات الثقافية الادبية كلما كثرت، كلما صحَّت الاجواء الثقافية وتطور الوعي وارتقى الوسط الادبي والثقافي، وسحب معه الشرائح الاخرى الى مستوى أعلى، بيد أن الذي يحدث غالبا، كما أثبتت التجارب القريبة، أن مثل هذه المهرجانات التي يغلب عليها الطابع الادبي والمجاملات والاحتفاءات الكاذبة، تخرج من دون نتيجة تُذكر، سوى بعض اللقاءات التي تجمع بين مجموعة من الكتاب والادباء، أما حين يتم البحث عن النتائج التي تعادل ما بُذل من جهد وأموال ووقت وحملة اعلام مؤازرة، فإننا سنصُاب بصدمة متكررة، بسبب هشاشة هذه المهرجانات أولا، وبسبب إصرار المؤسسة الثقافية على إقامتها بطرق روتينية متشابهة، وكأنها نسخة واحدة تكرر نفسها في كل عام، ناهيك عن احتكارها من لدن رؤوس في الثقافة العراقية، ما عادت تصلح للعمل الثقافي، لا اداريا ولا حتى فكريا أو إبداعيا، وأعني هنا بالتحديد ثقافة المركز.

وقد كتب كثيرون ملاحظات مهمة عن العلل التي ترافق مثل هذه المهرجانات او الانشطة الثقافية الاخرى، ونشرت الصحف ووسائل اعلام اخرى، تنبيهات لذوي الشأن الاداري بصدد أهمية معالجة الاخطاء التي تقع فيها ادارة هذه المهرجانات، لكن العماء المزمن يسيطر على البصائر والابصار كما يبدو، حيث يتسابق الكبار الذين تُطلق عليهم تسمية (ديناصورات الثقافة) الى الاحتفاء بأنفسهم وتجاربهم اولا، فيما تبقى المواهب الشبابية من دون رعاية او اهتمام إلا بقدر ذر الرماد في العيون، وقد طالبتُ شخصيا - في سلسلة مقالات متواصلة عن امراض الثقافة نُشرتْ جميعها في الصحف ووسائل الاعلام الاخرى- بضرورة فسح المجال للمواهب الجديدة والكف عن الاحتفاء بالتجارب الراسخة، فهي ليست بحاجة الى الترسيخ، وأشرتُ في وصفي لثقافتنا (بالهرم المقلوب) الى استقتال (الديناصورات) من اجل تصدّر المشهد الثقافي، وكأن الثقافة وفعلها وأنشطتها محصور بهذه الوجوه التي ما عادت مستساغة من لدن حتى أنفسها، بسبب اللجاجة التي تتعامل من خلالها في ادارة هذه المهرجانات والمناسبات الثقافية والاستحواذ على فعالياتها وأنشطتها.

ولقد نسي هؤلاء (أعني بعض من يعملون في إدارة المؤسسة الثقافية) أن المهرجانات الثقافية حتى ترسخ وتثبت جدارتها، ينبغي أن لا تكون مستنسخة، هذا أولا، كما أن الوجوه التي تشترك فيها، ينبغي أن لا تتكرر على حساب المواهب الشبابية الكثيرة والمقصية او المهملة إلا ما ندر، أما (الديناصورات) وهم يعرفون أنفسهم، فقد آن لهم الانقراض، وفسح المجال للتجارب الشبابية المليئة بالتجديد والحماس والافكار المعاصرة، سواء في الادب او الفن او الفلسفة أو في جميع المجالات المعرفية الاخرى.

والمشكلة أن هؤلاء الموهومين، يتصورون أن الآخرين لا يرونهم، ولا يرون عيوبهم، وحين يتردد الشباب او المعنيون من المثقفين، في تأشير تجاوزات (الديناصورات) المتكررة خوفا أو خجلا، فإن هؤلاء يظنون أن البيت الثقافي بات ملكهم وحدهم، فيلعبون ويحلقون فيه كما يحلو لهم، مسترشدين بالمثل الشعبي القائل (ظل البيت لمطيرة، وطارت بيه فرد طيره)، حتى يبدو الحال، وكأن الثقافة والمثقفين مصابون بمرض المحاصصة السياسي أيضا، فهذه الدورة تحتفي بالرئيس الادبي الفلاني، وتلك تحتفي بنائبه، أما الدروع (الذهبية المزيفة) فإنها من نصيب الديناصورات أيضا، وعندما نتحدث عن الايفادات والسفرات خرج وداخل البلاد، فإن الجبين يندى حياءً وخجلا من استحواذ هؤلاء (المخضرمين) على كل شيء من دون خجل أو حساب لغد ستُذكر فيه المواقف والسيَر والسلوكيات.

وهكذا فهم لا يعرفون سوى منافعهم ومصالحهم وأنفسهم وتجاربهم وإيفاداتهم والتشبث بمناصبهم، ومع هذا كله يخرجون بين حين وآخر يعيبون على هذا السياسي القائد او ذاك، استئثاره واستحواذه واستغلاله لمنصبه ونفوذه، في حين أنهم يفعلون الشيء نفسه ولكن يتم ذلك في المضمار الثقافي، ولو أجريت تبادلا لمناصبهم مع مناصب السياسيين، فإنهم لا يختلفون قط، في سلوكهم وافكارهم المنفعية الاستئثارية مع هذا القائد السياسي أو ذاك.

لقد فشل الكثير من المهرجانات الثقافية بسبب هؤلاء، وحوصرَت الكثير من المواهب الشبابية، وهذا مؤشر خطير على ضعف رؤية المثقفين عموما، وغياب ارادتهم في محاصرة المخطئين والمتجاوزين، وعزلهم، وطردهم خارج الفعل الثقافي، لذا مطلوب خطة عمل ثاقبة، تجبر الرؤوس الثقافية المتحجرة على الخروج من دائرة العمل الثقافي، ليتم تسليم الشباب المثقف، مقود الثقافة العراقية المعاصرة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 8/آيار/2012 - 16/جمادى الآخر/1433

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
ديناصورات ثقافية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مطارحات ثقافية في ندوة «أدب الطف»

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: مجلة الخابوري-
انتقل الى: