كشكول مشاركات ورسائل القراء
تعاليم السماء علاج كفيل لرأب صدع الشقاقات
لا يملك الإنسان والمجتمع الإنساني أمام كل هذه التحديات والأزمات إلا مواجهتها ومجابهتها، حيث أثبتت القوانين والمقررات الوضعية عدم كفايتها وكفاءتها، بل إنها هي نفسها تُساهم في تقويض الوحدة وهدم صرحها، لذا فإنَّ تعاليم السماء الصادرة من رب العزَّة والجمال في القرآن العظيم، أو من طريق الأحاديث الواردة عن رسول الله الأعظم محمد (ص)، وأهل بيته الطاهرين، وما ورد في الشرائع والديانات السماوية الأخرى التي أثبت العلماء صحة نسبها كفيلةٌ بعلاجها وتهذيبها، ونذكر هنا أربعة أمور مهمة هي:
-1 التقوى: لغة مصدرها وقي، ووقاهُ اللهُ وَقْياً وَوِقايةً وواقِيةً أي صانَهُ، وحماهُ، وسَتَرَهُ، وتوَقَّيْتُ واتَّقَيْتُ الشيء حَذِرْتُه، أما في الإصطلاح فعرفها السيدحيدر الآملي في كتابه «تفسير المحيط الأعظم» بقوله: «اعلم أنَّ للتقوى مراتب ومدارج ، وفيها أقوال بحسب الظاهر والباطن. أما قول أهل الظاهر فالتقوى عندهم: عبارة عن الاجتناب عن محارم الله تعالى، والقيام بما أوجبه عليهم من التكاليف الشرعية، والمتقي هو الذي يتقي بصالح عمله عذاب الله، وهو مأخوذ من اتقاء المكروه بما يجعله حاجزاً بينه وبينه. أما قول أهل الباطن، فالتقوى عندهم: عبارة عن الاجتناب المذكور مع ما أحل الله تعالى عليهم من طيبات الدنيا ولذاتها، على حسب طبقاتها ومراتبها إلا بقدر الضرورة فضلاً عن الاجتناب عن محارمه» (ج1، ص: 278)، وقال السيدالطباطبائي في تفسيره المشهور الميزان في تعريفه للتقوى بأنها: «التورع عن محارم الله واتقاء الذنوب التي تحتم السخط الإلهي وعذاب النار، وهي الشرك بالله وسائر الكبائر الموبقة التي أوعد الله عليها النار، فيكون المراد بالسيئات التي وعد الله سبحانه تكفيرها الصغائر من الذنوب، وينطبق على قوله سبحانه: «إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا» (النساء: 31).
ومن خطبة للإمام علي أمير المؤمنين (ع) في نهج بلاغته تكشف لنا القيمة الحقيقة للتقوى ودورها في صيانة الإنسان بما ينعكس إيجاباً على المجتمع، وذلك في قوله (ع): «إن تقوى الله دواء داء قلوبكم، وبصر عمى أفئدتكم، وشفاء مرض أجسادكم، وصلاح فساد صدوركم، وطهور دنس أنفسكم، وجلاء عشا أبصاركم، وأمن فزع جأشكم، وضياء سواد ظلمتكم»(الخطبة: 198)، وفي مورد آخر يكشف لنا (عليه السلام) أيضاً عن النتائج السيئة ولعاقبة السيئة لترك التقوى وإهمالها في قوله: «إِنَّ مَنْ فَارقَ التقوى أُغريَ باللذات والشهوات، ووقع في تيه السيئات، ولَزِمَهُ كبير التبعات»، فمع التقوى يربح المتمسكون بها، وتارِكوها بلا شك خاسرون.
-2 الاعتصام بحبل الله: دعوة عظيمة وجليلة من الخالق إلى المخلوقين تتجلَّى في قوله تبارك وتعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ» (آل عمران:103)، إِنَّ اللجوء إلى الخالق سبحانه، والاعتصام بمبدأ التوحيد كفيلٌ بأن يوحد الإنسانية، ويجمع الشمل، ويؤلف بين القلوب، فتُبنى صروح الحضارة والتاريخ، ولهذا السبب نجد التعاليم الأخلاقية الواردة في العديد من الآيات والأحاديث تؤكد على الالتزام بمثل هذه المبادئ، فعلى سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ» (المائدة: 1)، وفي آية أخرى من السورة نفسه قوله سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ» (المائدة:
، ومما ورد في الأحاديث ما روي عن الإمام أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال: «مِنْ حقِّ المؤمن على أخيه المؤمن أَنْ يُشبِعَ جَوعتَهُ، ويواري عورته، ويُفرَّج عنهُ كُربته، ويقضي دينه، فإذا ماتَ خَلفهُ في أهلهِِ ووِلدِه» (شرح أصول الكافي: ج9، ص: 40)، وفي حديث جميل آخر، يرويه الشيخ الحويزي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «تواصلوا وتباروا وتراحموا، وكونوا أخوةً بَررةً كما أمركم الله عزَّ وجل» (تفسير الثقلين، ج5، ص: 78).
-3 الفِرقة والانقسام: نجد في الفِرقة والانقسام والعصبية ما تسبب في زوال الحضارات، وتحطم المجتمعات، وفي مقام النهي عن هذا السلوك ورد في آيات القرآن الكريم: «وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين» (الأنفال: 46)، وفي الشأن ذاته نقرأ ما روي عن الإمام الصادق (ع) حديثاً لو طبقته الإنسانية لأكلت من فوقها ومن تحت أرجلها حيث يقول: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه، ويحق على المسلم الاجتهاد في التواصل والتعاون على التعاطف، والمواساة لأهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض، حتى تكونوا كما أمركم الله عز وجل رُحَمَاء بَيْنَكُمْ متراحمين، مغتمِّين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله» (شرح أصول الكافي، ج9، ص: 40).
سُبُل تعزيز الوحدة الإنسانية
-1 التعايش السلمي (Peaceful coexistence): ويقصد به الاحترام القائم على حفظ كرامة الإنسان لأخيه الإنسان، وعدم الإساءة له، والاعتداء على حقوقه وانتهاكها، وتغليب المصلحة العامة التي من شأنها أن تعم الجميع بخيرها ونفعها.
-2 التسامح الديني (RELIGIOUS TOLERANCE): يُمثل هذا المصطلح قيمة مهمة جداً في كل مرحلة من مراحل التاريخ المختلفة، وذلك بسبب الصراعات والحروب التي وقعت باسم الدين، وسعت إلى توظيف هذه الحروب توظيفاً سيئاً، فما كان منها إلا أن أشعلت حرائق التعصب الديني، والتطرف المذهبي الذي غالباً ما كان سبباً لقمع الآخر المختلف، وممارسة العنف والاضطهاد الديني ضده.
إن إقرار المجتمعات باختلافاتها وتنوّعها دينياً ومذهبياً يُحتِّم عليها الاعتراف بجميع هذه المكونات التي ترى أنَّ بقاءها مقرون ببقاء معتقداتها، وسر وجودها متجسد فيما تذهب إليه من إيمانها الذي يمثِّل هويتها التي تعتز به، وبالتالي فهي ترى وجوب احترامها وتقديرها ومراعاة شئونها، وهو مما يُصنف ضمن الخطوات الإستراتيجية التي تُتخذ في سبيل الإصلاحات والنهوض بالواقع. يشار إلى أن كثيراً من الباحثين يعتقدون بأن هذا المصطلح يُعتبر شرطاً أساسياً لأيِّ مجتمعٍ تعدّدي، يؤمن بمبادئ الديمقراطية القائمة على احترام الإنسان وحريته في معتقداته، واحترامه للآخر والاختلاف معه في الفكر والرأي، دون الأذى والتعدِّي على حقوقه بل حتى القصد فيها، وهذا مما لا شك فيه أنه عامل رئيسي في بناء أي مجتمعٍ ينشد الأمن والاستقرار، والتقدم والازدهار.
-3 التنوع الثقافي (CULTURAL DIVERSITY): الثقافة بتنوعها وتعددها تعتبر قوة محركة للمجتمعات، وقيمة ملازمة لعملية بنائها وتماسكها، وعاملاً مؤثراً يُسهم في تعزيز السلام بين المجتمعات والشعوب، فهي وسيلة من وسائل العيش المشترك بين شعوب العالم كافة، على مستوى العقل والفكر والروح والعاطفة وما إلى ذلك.
إِنَّ التنوّع الثقافي يُعتبر من أبرز القضايا المعاصرة التي استحوذت على اهتمام الشعوب، وهو مما يعتبره المراقبون والمحللون مقياساً للكشف عن مدى قبول الآخر، ومساحات الاتفاق والاختلاف بالتنوّع والإقرار به، وما حوار الحضارات وإعادة قراءة التاريخ بصورة علمية جادة إلا أمثلة تأخذ على عاتقها البناء - المجتمعي في صورته العالمية - الهادف والمثمر، في نشر الخير والفضيلة، ورفده بالأفكار والرؤى الإيجابية، دون إلغاء أو تهميش لأي حضارة شعب أو تاريخ أمة، تجنباً للخسارة المستقبلية التي ستكون بلاشك كبيرة وشاملة للجميع.
وعليه فإن مفهوم التنوع الثقافي يكتسب في عالمنا المعاصر أهمية كبرى، لأن باستطاعته فتحَ الآفاق واسعة، وإمكانية مساهمته في إيجاد الحلول المشكلات والأزمات التي تعانيها المجتمعات الإنسانية.
-4 الميراث الحضاري (CULTURAL HERITAGE): يقصد بالميراث الحضاري هو ميراث الماضي المتوارث جيلاً عن جيل، والذي نتمتع به اليوم وننقله إلى الأجيال في المستقبل، لما يُمثله من قيمة عالمية عالية وثمينة جداً، كالآثار التاريخية من مبانٍ وكهوف ومقابر، ومعالم طبيعية ذات الأثر الفيزيائي والجيولوجي، أو تلك الأعمال التي خلَّدها الدهر لأعمال الإنسان وممارساته الإبداعية، فضلاً عن الأعراف والتقاليد والطقوس كالأفراح والأحزان، ولغات الاتصال والتواصل، وغيرها الكثير.
وتكمن أهمية الميراث الحضاري في تفاعلاته مع وجود الإنسان وتاريخه وطبيعته، وهو مما ينمِّي إحساس الفرد بهويته، والشعور بوجوده واستمراره، ويعزز احترامه لهذه الهوية والوجود والكيان، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على احترام التنوع والتعدد، والإسهام في الارتقاء بروح التسامح، والقدرة على الإبداع البشري الخلاَّق.
ومن هذا المنطلق، كان هذا الميراث شاملاً وجامعاً لكل الأمم والشعوب بل حتى الأقليَّات، الأمر الذي فرض وجوب حمايته وصونه من السرقة والتدمير والاندثار والزوال، وتجنب تعريضه لأي مخاطر كانت، في بيئة احترام وتقدير لجميع أنواع وأشكال هذا التراث، تتخذ من التوعية بأهميته، والتعاون والمساعدة على حفظه طريقاً على مستوى الوطن والعالم.
إِنَّ ترسيخ مثل هذه المفاهيمِ والسُبُلِ وغيرها من المفاهيم التي تبني الوحدة الإنسانية، وتعزز من بنائها بشكل عام وشامل لجميع شعوب العالم، وتؤكد على دور هذه الوحدة وفاعليتها في بناء مجتمع إنساني رائد ومتحرر من آفات الجهل وظلمات التخلف، ولعل الحركات الفكرية - سابقاً وحديثاً - كانت تتوخى النهوض بمثل هذا الوعي والواقع العالمي، من خلال المواهب والقدرات الخلاَّقة التي تتمتع بها الشعوب بشكل عام، والعديد من المفكرين والأدباء والمثقفين وغيرهم في شتى المجالات، ومختلف التخصصات بشكل خاص. حيث لابد من العمل على ترسيخ الوحدة الإنسانية للشعوب، في ظل التعددية القائمة على التسامح وقبول الجميع، وتشجيع العمل الرامي إلى تعزيز هذه الثقافة وهذا الميراث وحمايته والدفاع عنه.
حكمة بالغة
روي عن رسول الرحمة محمد (ص) أنه قال: «مثل مؤمن لا يرعى حقوق إخوانه المؤمنين كمَثَلُ مَنْ حواسُهُ كُلُّها صحيحة، فهو لا يَتأمَّلُ بِعقلِهِ، ولا يُبصِرُ بِعينه، ولا يَسمعُ بِأُذُنِهِ، ولا يُعبِّرُ بِلسَانِهِ عَنْ حاجتِهِ، ولا يَدفعُ المكارِهَ عَنْ نَفْسهِ بِالإدلاء بحُججه، ولا يبطِشُ لِشَيْءٍ بِيديه، ولا يَنهضُ إلى شَيْءٍ بِرجليه، فَذَلِكَ قِطعةُ لحَمٍ قَدْ فَاتتهُ المنافع، وصَاَرَ غَرضاً لِكُلِ المكارِه، فكذلِكَ المؤمنُ إِذا جَهِلَ حقوق إِخوانِه فَاتَهُ ثَوابُ حُقوقِهم، فكانَ كالعطشان بحضرةِ الماءِ البارد فَلمْ يَشربْ حَتى طفىْ، فإِذا هو سليبُ كُلِّ نِعمة، مُبتلى بِكُلِّ آفة» (ميزان الحكمة، ج4، ص: 2837).
إن جوهر الوحدة الإنسانية هو العودة إلى الله تبارك وتعالى، لنجد فطرتنا السليمة الصحيحة، غير المشوبة والمتلوثة، لندرك أن شرائع الدين السماوية الأصيلة لاسيَّما الإسلامية منها، جاءت لتعبر عن قدسية هذه الوحدة، وعظمة شأنها، على أساس من الوعي والفكر المتقدم والراقي في أبعاده، وحدةٌ كاملة وأخوُّةٌ متكاملة لبناء جَنَّةٍ أَرضيَّةٍ فيها مِنَ الخيرِ مَا يَسعُ الجميعَ ويشملهم، حتى بلوغ السعادة الأبدية والفوز بالجنة السرمدية التي وعدها الله سبحانه عباده.
ولنعم ما أجاد به الشاعر والحكيم الفارسي سعدي الشيرازي (1219-1294م) الملقَّب بملك الكلام والذي يعدّ من أكبر وأشهر شعراء إيران وأفصح المتكلمين، الأمر الذي أهّله ليكون رمزاً للمحبة الإنسانية، ويتزيَّنُ مدخل مقر الأمم المتحدة (UNITED NATION) في نيويورك بأحد أبياته ومواعظه الشهيرة التي يقول فيها: «أَبناءُ آدمَ بعضُهم مِنْ بَعضْ، في أصلِهِمْ خُلِقوا مِنْ جوهرٍ وَاحِدْ، إِنْ أَصَابَ الدهرُ أَحَدَ الأعضاءَ بِألمٍ، استجابتْ لَهُ بَاقي الأعضاء بالاضطرابْ، إِنْ كُنتَ لا تُبالي بِمِحَنِ الآخَرين، فَأْنتَ لا تَستحِقُ أَنْ تُسمى آدمياً»... والحمد لله رب العالمين.
أحمد عبداالله
منهو عرف حالي
سنين عايش في تعب منهو عرف حالي
ومنهو سألني أكلت، مر لو حالي
ومنهو بعد زارني في الماضي والحالي
كلهم مشوا عني خلوني وسط داري
وأنا سنين مضت عليهم أداري
يا للأسف الحين عني محد داري
ما غير رب السما هو يلطف بحالي
***
عيونك فاتنه
عيونها عين المها، محلى صغر سنها
ما أخفي عنكم يا ملا، لما ضحك سنها
محلى عيونك فاتنه، هو خالقي سنها
ليلي سهرته ياملا، حتى طلع لنهار
كثر الوله والسهر، قلبي انتحل وانهار
من كثر ما صدت دموعي غرقت انهار
راحت وسكين الغدر لي القدر سنها
جميل صلاح
قسمة ونصيب
مقابلات يا كثرها فيها التوفيق وعدم التوفيــــق
البنت تحتار والولد يحتار فيها المواصفات والاختيار
كل واحد منهم عنده طلبات توصل لحد التدقيق
الطول الوزن اللون الأسلوب والكلام بكل اختصار
فيهم اللي يبي جامعي ملتزم ذوق ستايل وأنيق
وبعضهم عادي أهم شي يعرف ربه والاستغفــار
بعضهم منصب عنده أملاك فلوس وبشهرته عريق
طلبات فوق فوق من عرس فستان صالة وأحجــار
بعضهم عادي على قده اللي يقدر بس عادي يليق
مو لازم طلبات فوق متعبة مو لازم ذهب وأســـوار
لازم نسأل عنه الكــل، من البعيد والقريب والصديق
نشوفه ولد ناس أجاويد من مشيته ومشيتها والأنظار
لكن في بعض الأهل يتحكمون ويختارون لهم الطريـق
ما كأن الولد أو البنت اهم اللي بعيشون الاستقــــرار
اهم شي النفسية عندهم والقبول بدون تغيير او تحقيق
هذا زواج رسمي مو مزاج او تطلع لك حجج واعـــذار
بعدها مو مرتاح مو مرتاحة انا ما اقدر ما ابي ما أطيق
المشكلة فيها أولاد وانفصال فيها خيانة وقلب محتـــار
من المقابلة، خطط بقوة، تبي القلب ولا تبي البريــق
تبي الراحة النفسية ولا الشكلية بدون اي انتظـــــار
هذا احنا بعد سنين طويلة ياريت يرد الزمن العتيق
تقول ياريت يرجع ورا وماخديته ولاعشت وياه النار
في بعضهم يبون بعضهم حبهم مجنون حـــده عميق
بس لما يتقدم يرفضونه او البنت تغير ثمن الاختيـــار
لأن ابوها يقول لها او امها، تغير فيها مبدأ التصديق
هذا يمكن مومكمل هذا مو مكون نفسه هذا اللي صار
ما تناسب ما يناسب عائلتنا احنا بطريق وهو بطريق
خذ لك او خذي لج على مستوى و معاشه ما صـــار
وانا اقول مهما احنا نسوي هذا نهاية فيها التوفيق
قسمة ونصيب ما نقدر نغير ابد في يوم كتبة الأقـــدار
ميرزا إبراهيم سرور
غابة العشق
أأشربُ أقداحَ وجهِ البداياتِ
أمْ أصْطلي فيكِ
يا منْ تغوصينَ في الريحِ
مثلَ حُسامٍ تراقصَ في الحربِ
يا منْ تمُاهينَ لي كلَّ شيءٍ
فأنتِ الإلهةُ معبودةً ماردةْ
وأنتِ كذلكَ موءودة العصرِ
مِنْ غيرِ أنْ تُسألي أو تُجابي كما لعنةٌ شاهدةْ
وأنتِ الشياطينُ ممزوجةً بالملائكِ
أنتِ الحقيقةُ والوهمُ
أنتِ السرابُ المراوغُ والماءُ
والطيشُ والعقلُ في لحظةٍ واحدةْ
أأرحلُ في غابةِ العاشقينَ
ولا أتحاشى سهامَ الفراقِ
أذلكَ يقبعُ في عُمْقِ قاطرةٍ
تتهادى على كتفيكِ
تراوحُ بينَ الهواءِ وبينَ الوثاقِ
وأنتِ خُطايَ التي تقطفُ الوقتَ
مثل السكاكينِ قطفاً
أأقطعُ رملَ الجنونِ
أأمضي إليكِ
وأنتِ التي لم تزلْ فيَّ تمضينَ
حتى استوى واحداً
جمرُ كفَّيْكِ – جمرُ كفيَّ
وأُفْقُ عيونكِ - أُفْقُ عيوني
عبدالله زهير
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3563 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ