فخاخ السياسة الإسرائيلية تسقط فلسطينيين في وحل العمالة
تقرير: فاطمة جبر / غزة
شبكة النبأ: باتت سياسية التجنيد الإسرائيلي فخا لإسقاط العملاء من أبناء قطاع غزة والضفة المحتلة، فقد نجحت بذلك في تجنيد عدد من العملاء لصالح الموساد الصهيوني، لكن تغيرت الموازيين في منظومة التوعية والثقافة الأمنية لدى المواطن خاصةً في الآونة الأخيرة، فيما تحدثت حركة حماس بان الجانب الإسرائيلي قد استوعب جيدا مواقفها الصلب وغير المرن ضد التجسس وعملية التخابر مع الاحتلال بشكل خاص.
قصص مروعة
فمن المعروف أن قطاع غزة يعيش في حالة فقر ... حصار .. قهر .. جوع وأن جزء كبير من مقومات الحياة تكاد أن تكون معدومة، فهناك قصص عديدة حول إسقاط العملاء وسياسة إسرائيل في أساليب إسقاط الشباب الغزي وطرق ابتزازهم.
فعلى الرغم من أن هناك محاولات لإسقاط عدد من العملاء في قطاع غزة إلا ان ومنذ تولى حركة المقاومة الإسلامية حماس الحكم في غزة، تبين بأن الحكومة تعمل على محاربة مثل هذه الظاهرة وتقليلها عما كانت عليه في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية.
أخطر الطرق لإسقاط العملاء
أولاً عن طريق الهاتف النقال فهناك عملاء تحدثوا عن كيفية وقوعهم في وحل العمالة وخير مثال إسقاط العملاء بآلية إسقاطهم في العمالة، فعندما يكون الشخص جالسا يتصفح مواقع الإنترنت وكذلك من هاتفه المحمول الذي وصلته رسالة مفادها دعم المقاومة ورجالاتها وتطرح عليه عدة أسئلة مثل (( أين يعمل ومستواه الاجتماعي وما هو موقفه من المقاومة الفلسطينية )) من هذا المنطلق كان يقدم للموساد معلومات بالمجان وهو لا يدري، ومن ثم أصبحت هذه الجهة تبتزه وتدعمه بالمال ليشتري سلاح للمقاومة وتجنده لأن يكون احد أفراد الفصائل وهذا نموذج من النماذج الحية في قطاع غزة.
بينما الجانب الآخر الذي يدفع عدد من المواطنين للتخابر مع الاحتلال هو ضيق الحال المادي أي الوضع الاقتصادي المتدني وقلة الموارد المالية مما يجعل أولئك المواطنين فريسة للمحتل، إذ أن الخطير في الأمر عندما تقوم قوات الاحتلال بإعطاء احد العملاء دورات عسكرية مكثفة بالرغم من انتمائه لفصيل فلسطيني لإظهار للفيصل المنتمى له قدراته الخارقة في المقاومة العسكرية ليحوز على ثقة الفصيل وهذا ما لوحظ مع بعض فصائل المقاومة.
والجدير بالذكر أن بعض الحالات تم استدراجها بنقال وشريحة وكذلك شريحة أورنج كونها خارج الرصد الفلسطيني وخلاف ذلك أجهزة (لآب توب)، ومبالغ مالية تتراوح ما بين 600 -1000 سيقل على كل عملية اغتيال بحق رجال المقاومة، فمن المعهود أن سياسة الكيان المحتل يستهدف ضعفاء النفوس من خلال الحرب النفسية والدعاية والإشاعة، حيث يتم إسقاط الشباب والفتيات في مراحل عمرية تتراوح ما بين (15-35) عام مراحل أشبه بالمراهقة والتغيرات النفسية والفسيولوجية والسيكولوجية للنفس البشرية بحيث يسهل اصطيادها.
موقف وزارة الداخلية
من جهته يرى المهندس إيهاب الغصين المتحدث الرسمي بإسم الداخلية في قطاع غزة "إن عدم ردع العملاء من البداية يجعلهم يتمادوا في وحل العمالة"، مؤكدا على ضرورة أن يأخذ العميل عقابه, فيجب على الجهات الرسمية العمل على الأصعدة سواء كافة سواء الديني أو الاجتماعي أو الأمني بالدعم والتثقيف والإرشاد لمحاربة هذه الظاهرة خاصةً من شريحة الشباب.
فيما شدد الغصين "على أن من أولويات وزارته محاربة ظاهرة التخابر والعمالة مع الاحتلال"، فقد حققت العديد من الحملات وبعد خمس سنوات من العمل نجاحات في التقليل من تلك الظاهرة, وتناقصت أعداد العملاء بنسبة جيدة بفضل حملات التوعية التي تقوم بها الوزارة وأخرها حملة التوبة. ونوه المهندس إيهاب الغصين بأنه على الرغم من وجود بعض القصور في التوعية الأمنية إلا أن هناك نجاحات يسجلها الأمن الداخلي من خلال حملاته وأشاد بجهود الجميع في إنجاحها، وكشف بأن الأيام القريبة المقبلة ستشهد حملة لإظهار إنجازات الجهاز في التوعية الأمنية للمواطن الفلسطيني.
دور الفصائل من قضية العملاء
من جانبه أوضح الناطق بإسم سرايا القدس في قطاع غزة الملقب ب(أبو أحمد) أنه تم ملاحقة العملاء فلجأ العدو لابتكار أساليبه وتغييرها وأصبح يركز على استهداف ممن ترتبط به أعمال كالتجار - المرضى الذين يتنقلون للمشافي الصهيونية – أصحاب المناطق الحدودية.
وذكر أبو أحمد "إن جميع الفصائل تعمل للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تفتك بالنسيج الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني، وعلى من يثبت تورطه مع الاحتلال كان من يكون فليقام عليه الحد ومعاقبته على جرم وخيانة الدولة".
وسائل جديدة للاحتلال
لازال الاحتلال يعمل جاهدا لتطوير وسائله في إسقاط أبناء الشعب الفلسطيني وأهمها استغلال المرضى عبر معبر إيرز(بيت حانون) أثناء ذهابهم للعلاج داخل المتشفى الصهيونية في أراضينا المحتلة .
نصيب الأسد للانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي
وأصبحت الشبكة العنكبوتية النظام العالمي الجديد في عصرنا الحالي، من خلال ما يقدمه من خدمات واسعة النطاق وعلى اكثر من صعيد سواء كان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا، وبعد دخول ثورة الإعلام الجديد من مواقع الإنترنت كالفيس بوك، التوتير، يوتيوب، أداة لاستدراج بعض الشباب والفتيات في التخابر مع المحتل وسط غياب الثقافة الفكرية والاجتماعية والعلمية. هذا ما أشار له الفصين بوجود قضايا لازلت تتابعها وزارته وتتحفظ الكشف عنها فيجب على المواطن اخذ حذره وعدم الاستهانة بصغائر الأمور.
شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 17/حزيران/2012 - 26/رجب/1433