تسقط الـ «بي بي سي»!
أغلقوا إذاعة الـ «بي بي سي»! إنها محطةٌ لا تلتزم الموضوعية ولا الحيادية ولا المهنية على الإطلاق!
كيف تتدخل في شئون الدول العربية؟ لماذا تبث أخباراً عن الأحداث التخريبية الجارية فيها؟ ولماذا تسمِّيها «الربيع العربي» وهي مؤامراتٌ تدبرها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل؟ إنها إذاعة فقدت كل المصداقية وتعمل بلا مهنيةٍ ولا أخلاق!
إننا نطالب بإيقافها عن البث، أو التشويش على بثها لكي لا تخرِّب عقول الشباب؛ فهي لا تلتزم الموضوعية وتتعمد النقل المنحاز مسبقاً لجماعات المعارضة.
ثم ما هذه البرامج الحوارية التافهة؟ وكيف يطلبون من الجمهور اختيار المواضيع التي يودون مناقشتها؟ متى أصبح للجمهور رأي؟ وكيف تستضيف شخصيات من جماعات مختلفة وتعرض آراءهم على الناس؟ ألا يعرفون أن القناة حكومية ويجب أن تقتصر على بث آراء الوزراء والوكلاء والدوقات فقط لإقناع الشعب البريطاني بسياسات بلادهم بدل استضافة أشخاص من دول أخرى؟
ثم شوله يناقشون قضايا مثل دولة المواطنة والتمثيل الديمقراطي وحقوق الإنسان؟ ما دخلهم بحقوق الإنسان؟ ألا يعرفون أنه لا يوجد إلا رأي واحد فقط هو الصحيح، بينما بقية الآراء باطلة وخاطئة وتافهة وسيكون مصير أصحابها إلى النار؟
إنني أطالب وبشدة، بغلق هذه القناة وحذفها من باقة الأقمار الصناعية العربية، لمنع تدخلها في شئون الدول العربية أو التأثير على أداء الجامعة العربية. كما أطالب بغلق مقرها في القاهرة لأنه كان أحد أسباب ما حدث في مصر. هل يعجبكم ما حدث في مصر؟
إنني أطالب بمنع مراسلي هذه القناة التي فقدت مصداقيتها من دخول الدول العربية، وسحب تراخيصهم، وليذهبوا إلى الأمم المتحدة أو «هيومان رايتس ووتش» أو «أطباء بلا حدود» أو حتى «ايفكس»، لتقديم شكوى ضدنا، فنحن دول مستقلة ولا نخضع للضغوط والابتزازات.
إنني أطالب بمنع بث هذه القناة، لأنها تجاوزت حدودها وأخذت تتدخل في قضايا لا تخصها، بحجة أنها إعلام حر. أي إعلام حر وأية خرابيط؟ بلا حرية تعبير بلا هراء. لا إعلام! لا صحافة! لا انتخابات حرة ونزيهة ولا تمثيل عادل في الانتخابات.
لستم وحدكم تعملون صحافة وإعلام يا «بي بي سي»، نحن أيضاً لدينا صحافة وتلفزيون، أفضل من تلفزيونكم، ومعدو برامجنا أفضل من معديكم، ومذيعاتنا أجمل من مذيعاتكم، فهل تلبسن أفضل من ملابسنا؟ وهل تضعن مكياجاً أجمل من مكياجنا؟ هل رشا قنديل أحلى مني؟ تخسأ! لا أدري ما الذي يعجبهم في هذه القناة الكحيانة ويجعلهم يتابعونها ولا يتابعون برامجنا الروعة!
إنه لابد من إغلاق هذه المحطة، وحجب موقعها الإلكتروني كما حدث مع المواقع الطائفية، وأن يتم ذلك بأسرع وقت، وقبل خراب البصرة، فنحن لسنا مستعدين للترويج للأفكار الخاطئة وإثارة النقاش في قضايا لا تناسب مجتمعاتنا وتهدد سلمنا الأهلي.
إنني ومن منطلق واجبي الوطني ومسئوليتي المهنية والتزامي بالديمقراطية التعددية، أدعو لغلق الـ «بي بي سي»، من دون حوار ولا طاولات ولا خرابيط! أنا لست من مذيعي الدرجة الثالثة أو الرابعة كما يقول من يغارون مني، كلها غيرة نسوان! أنا أضع المقترحات للبرامج السياسية والخطط الاقتصادية، وتحقيق أهداف الألفية التي اعتمدتها الأمم المتحدة. أنا أوبرا! أنا المجد. أنا الشهرة!
لا صحافة حرة! لا إعلام جديد! لا برطمان ولا خرابيط! لقد حانت ساعة الحقيقة! لقد دقـَّت ساعة العمل! زنقة زنقة. بيت بيت. دار دار. ولتسقط الـ «بي بي سي»
قاسم حسين
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3174 - الثلثاء 17 مايو 2011م الموافق 14 جمادى الآخرة 1432هـ