توجُّه نيابي لتشكيل لجنة مؤقتة لدراسة أوضاع «المسكلرين»
الوسط - محرر الشئون المحلية
أكد النائب علي شمطوط لـ «الوسط» أنه حصل على موافقة مبدئية من الكتل النيابية لتشكيل لجنة مؤقتة لدراسة أوضاع مرضى السكلر مطلع دور الانعقاد المقبل، الذي يؤمل أن يُفتتح منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأفاد شمطوط بأن «هناك تفهماً شديداً من قبل العديد من النواب إلى الطلب المشار إليه، وخاصة بعد حالات الوفاة المتتالية التي حدثت مؤخراً، وقد حصلت على قبولهم لتشكيل اللجنة المؤقتة لدراسة أوضاع المسكلرين، وأقوم حالياً بالتنسيق مع عدد أكبر من زملائي لتبنّي هذا الملف بشكل مُجمع عليه نيابياً».
وتابع «عرضتُ نفسي أمام النواب كنموذج مصغر لحال المصابين بالسكلر، لأبيّن لهم مقدار المعاناة التي يعانيها شباب هذا الوطن من هذا المرض، وللأمانة فإن كل من تحدثتُ معه من النواب عن هذا الأمر أبدى موافقته الفورية لتشكيل هذه اللجنة، التي نأمل أن تكون جسراً للتعاون مع وزارة الصحة وجمعية السكلر وكل مؤسسات المجتمع المدني والرسمي ذات الصلة بالصحة».
ويأتي هذا الحراك النيابي بعد أن حصد «السكلر» قبل أيام 3 ضحايا خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد ضحاياه منذ مطلع العام الجاري إلى 16 ضحية.
بعد إخراجه من العناية المركزة إثر مضاعفات المرض
الكاظم: نطالب بخطة عاجلة لرعاية مرضى السكلر
الوسط - حسين الوسطي
طالب رئيس الجمعية البحرينية لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم بخطة عاجلة لرعاية مرضى السكلر، والذين يقدر عددهم في البحرين بـ 18 ألف مريض.
جاء ذلك في تصريح لـ «الوسط» بعد إخراجه من العناية المركزة في مجمع السلمانية الطبي، إثر مضاعفات مرض السكلر، وقال: «تخطيت مرحلة الخطر الآن، وذلك بفضل جهود الكوادر الطبية في المستشفى، وقد أصبت ببكتيريا انتشرت في الرئتين، وبفضل نباهة الطبيب المعالج منع انتشارها في باقي أجزاء جسمي، وأخضع حالياً للعناية الطبية في المستشفى، ومن المقرر أن أغادر المستشفى في غضون أسبوع».
وأشار الكاظم إلى أن 55 في المئة من أسرّة العناية المركزة والبالغة 11 سريراً، يوجد بها مرضى سكلر يتلقون العلاج بسبب مضاعفات المرض.
وأوضح أن وزير الصحة صادق الشهابي زاره أثناء وجوده في المستشفى للاطمئنان على صحته، وقال الكاظم: «أبلغت الوزير بأن الوزارة كانت قادرة على حفظ أرواح ضحايا السكلر، لو توفرت لهم العناية اللازمة».
وذكر أن «النظام الصحي في البحرين المتعلق بمرضى السكلر بحاجة إلى إعادة هيكلة، من خلال وجود عيادة خاصة لمرضى السكلر تضم أطباء متخصصين في أمراض الدم، فضلاً عن توفير أطباء متخصصين بأمراض الدم في دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، يكونون قادرين على التعامل مع أية حالة طارئة لمرضى السكلر، إلى جانب توفيرهم في مختلف أجنحة المستشفى»، لافتاً إلى أن هذه المطالب كانت الجمعية ترفعها منذ 6 سنوات مع تعاقب أكثر من وزير على حقيبة وزارة الصحة، غير أن هذه المطالب لم تجد النور حتى الآن.
وانتقد تعامل بعض الكوادر الطبية مع مرضى السكلر، ووصفه بـ «السيئ»، منوهاً إلى أن بعض العاملين في مجمع السلمانية الطبي يتعاملون مع مرضى السكلر وكأنهم مدمني مخدرات، ودعا المسئولين في الوزارة لإطلاق مبادرة للمصالحة بين الأطباء، وذلك على خلفية الشرخ الذي أصاب القطاع الطبي إثر الأحداث التي شهدتها البحرين العام الماضي، إذ ان الاختلافات التي تحصل بين الحين والآخر بين الأطباء يكون مرضى السكلر هم الضحية الرئيسية فيها.
وطالب الكاظم وزارة الصحة بتشكيل لجنة تحقيق تتكفل بالبحث في أسباب وفيات السكلر، والبحث في مواقع الخلل، والعمل بشكل جاد على محاسبة المقصرين الذين تسببوا بتقصيرهم وإهمالهم في وقوع حالات الوفاة، وأشار إلى أن الوزارة في حال لم تكن قادرة على التعاطي بشكل جدي مع ملف مرضى السكلر، فعليها أن تعلن ذلك وتبلغ الحكومة من أجل اتخاذ اللازم.
وهاجم الكاظم أعضاء مجلس النواب لعدم تفاعلهم مع ملف ضحايا السكلر، وقال «إن النواب بما يمتلكونه من حصانة برلمانية وأدوات رقابية يمكنهم من خلالها أن يحركوا بها هذا الملف، وحتى لو استدعى الأمر مساءلة الوزير عن التقصير الحاصل والذي تسبب في زيادة وفيات السكلر»، وأضاف «كما يتحمل الكادر الطبي مسئولية التقصير الذي تسبب في وقوع وفيات بين مرضى السكلر، فإن أرواح الضحايا في رقبة النواب كذلك».
وفيما يخص «البروتوكول» الذي تنوي وزارة الصحة وضعه لمعالجة مرضى السكلر، نفى الكاظم أن تكون لدى الجمعية أية تفاصيل بهذا الشأن، وشدد على ضرورة أن تكون الجمعية طرفاً رئيسياً في صياغة واعتماد هذا البروتوكول، على اعتبار أنها تمثل المرضى.
شمطوط: حراك لتشكيل لجنة مؤقتة نيابية لـ «المسكلرين» الدور المقبل
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال النائب علي شمطوط لـ»الوسط» إنه حصل على موافقة مبدئية من الكتل النيابية لتشكيل لجنة مؤقتة لدراسة أوضاع مرضى السكلر مطلع دور الانعقاد المقبل، الذي يؤمل أن يفتتح أبوابه منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ويأتي هذا الحراك النيابي بعد أن حصد السكلر 3 ضحايا خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد ضحاياه منذ مطلع العام الجاري إلى 16 ضحية.
ووفقاً للمادة (21) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب فإنه «.. يجوز للمجلس - إذا اقتضى الأمر – أن يشكل لجنة مؤقتة لدراسة موضوع معين، وتنتهي اللجنة المؤقتة بانتهاء الغرض الذي شكلت من أجله».
وأضاف شمطوط»هناك تفهم شديد من قبل العديد من النواب إلى الطلب المشار إليه، خاصة بعد حالات الموت المتتالية التي حدثت مؤخرا، وقد حصلت على قبولهم لتشكيل اللجنة المؤقتة لدراسة أوضاع المسكلرين، وأقوم حالياً بالتنسيق مع عدد أكبر من زملائي لتبني هذا الملف بشكلٍ مجمعٍ عليه نيابياً».
وتابع «عرضت نفسي أمام النواب كنموذج مصغر لحال المصابين بالسكلر، لأبين لهم مقدار المعاناة التي يعانيها شباب هذا الوطن من هذا المرض، وللأمانة فإن كل من تحدثت معه من النواب عن هذا الأمر أبدى موافقته الفورية لتشكيل هذه اللجنة، التي نأمل أن تكون جسرا للتعاون مع وزارة الصحة، وجمعية السكلر، وكل مؤسسات المجتمع المدني والرسمي.
وأوضح شمطوط أن «ملف مرضى السكلر لم يعد بإمكان أية جهة التعامل معه بمنهجية اعتيادية، بل بات يحتاج إلى خطوات نوعية كبيرة تسارع إلى حلحلة هذا الملف الإنساني الذي تزايدت وتيرة حصده لأرواح البحرينيين واحداً إثر آخر، لا يفصل بين الأول والثاني إلا ساعات».
وأشار إلى أنه « تقدر نسبة أعداد المسكلرين بقرابة 13 في المئة من شعب البحرين، وهم المصابون بمرض السكلر الذين يبلغ عددهم بحسب تقديرات رسمية نحو 18 ألف مواطن بحريني، إلى جانب أكثر من 65 ألفاً آخرين يحملون جينات المرض الوراثية، ما يعد بالتالي أوسع الأمراض انتشاراً في البحرين بحسب أرقام وزارة الصحة».
ولفت إلى أنه «رغم كل هذا الواقع المرير إلا أن الأجهزة الصحية في البحرين ماتزال تفتقر إلى استراتيجية وطنية للقضاء على هذه الأمراض الوراثية المنتشرة، رغم توصيات خبراء منظمة الصحة العالمية، ولم تستلهم البحرين تجارب الدول المتقدمة في مكافحة أمراض الدم الوراثية التي تمكنت عبر برامج وسياسات وطنية دؤوبة من التغلب على هذه الأمراض، ومن أبرز النماذج الناجحة على هذا الصعيد التجربة القبرصية والجامايكية والأردنية والإماراتية».
وأوضح شمطوط أن «ثمة مؤشرات سلبية تدل على تراجع خدمات الرعاية الصحية المقدمة لهذه الفئة من المواطنين، أبرزها تزايد حالات الوفيات بسبب مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي». وأكمل «سجل العقد الأخير (2002-2011م) أكثر من 225 حالة وفاة سكلر، منها 24 حالة في الثمانية الأشهر الأولى من العام 2011، إذ قفز معدل الوفيات من حالتي وفاة شهرياً إلى ثلاث حالات، بمعنى أن الموت يختطف حياة مريض سكلر كل 10 أيام، مؤكداً أن ذلك يهدد بنسف سجل الإنجاز الوطني المتمثل في تقليص عدد حالات الإصابة بالمرض بين المواليد الجدد بنسبة تصل إلى 70 في المئة خلال العقدين الماضيين، وينذر بتراجعات على صعيد مؤشرات التنمية البشرية التي حققت فيها البحرين إنجازات مهمة.
وكان رئيس جمعية مرضى السكلر البحرينية زكريا الكاظم ذكر في تصريح سابق أن «مرضى السكلر يعانون من عدم وجود بروتوكول خاص بهم».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3592 - الأحد 08 يوليو 2012م الموافق 18 شعبان 1433هـ