العاهل: حريصون على تصحيح أوضاع الخارجين عن القانون

جلالته يأمر بدراسة إنشاء كلية للحرب

العاهل: حريصون على تصحيح أوضاع الخارجين عن القانون


جلالة الملك خلال استقباله عدداً من الضباط
(بنا)
قال عاهل البلاد القائد الأعلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة «إن قواتنا المسلحة الباسلة هي صمام الأمان لمسيرة البلاد الديمقراطية والسياسية والتنموية، وإننا حريصون على أن تكون مملكتنا بلد القانون وأن نصحح أوضاع كل من هو خارج عن القانون، آخذين في الاعتبار توصيات المؤسسات الشرعية المختصة في الدولة حتى لا يكون قرارنا فردياً فالبحرين لجميع أبنائها ينعمون فيها بالأمن والأمان في ظل وحدتنا الوطنية وواجبنا أن نحميها من كل من يقصدها بأيِّ شرٍّ لذلك حرصنا على إعادة الأمور إلى نصابها بالطرق القانونية والدستورية».
وأصدر جلالته خلال استقباله عدداً من المسئولين العسكريين في قصر الصافرية يوم أمس (الخميس)، أمره السامي بدراسة إنشاء كلية حرب تختص بالعلوم العسكرية التعبوية العليا تابعة إلى قوة دفاع البحرين لتهيئة جميع ضباط القوات المسلحة والأمن العام لرفع مستواهم العلمي والتعبوي إلى أرقى مستوى.
مستقبلاً منتسبي الكلية الملكية للقيادة والأركان ويأمر بدراسة إنشاء كلية حرب
العاهل: حرصنا على إعادة الأمور إلى نصابها بالطرق القانونية والدستورية
المنامة - بنا
أصدر عاهل البلاد القائد الأعلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمره السامي بدراسة إنشاء كلية حرب تختص بالعلوم العسكرية التعبوية العليا تابعة لقوة دفاع البحرين لتهيئة جميع ضباط القوات المسلحة والأمن العام لرفع مستواهم العلمي والتعبوي إلى أرقى مستوى.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك عاهل البلاد القائد الأعلى في قصر الصافرية يوم أمس (الخميس) بحضور الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، والقائد العام الفريق أول ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ورئيس الحرس الوطني الفريق ركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ومدير المكتب العسكري لجلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الداخلية ورئيس هيئة الأركان وآمر الكلية الملكية للقيادة والأركان ومنتسبي دورة القيادة والأركان المشتركة الثالثة.
حيث رفع آمر الكلية ومنتسبوها إلى جلالة الملك القائد الأعلى آيات التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة على جلالته بموفور الصحة والسعادة وطول العمر، معربين عن اعتزازهم بأن جلالة القائد الأعلى هو أول ضابط في البحرين يجتاز دورة قيادة وأركان ويرتدي شارة الركن، مؤكدين أن هذا مدعاة فخر لجميع منتسبي القوات المسلحة والأمن العام ويعطي دافعاً لهم للمضي قُدماً نحو الاستمرار باكتساب المعارف العلمية والتعبوية الاحترافية العليا.
كما جدد الجميع العهد والولاء لجلالته في هذا الشهر المبارك، مؤكدين أن منتسبي القوات المسلحة والأمن العام كافة هم رهن إشارة جلالته وطوع أمره دائماً في كل ما يوكل لهم من واجبات، حاملين أمانة الذود عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وأنهم على أتم الاستعداد للتصدي لكل من يحاول المساس بأمن الوطن، مؤكدين وقوفهم بكل إخلاص خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك القائد الأعلى، معربين عن تأييدهم المطلق لدعوة جلالته إلى وقف كل أنواع التحريض التي يقوم بها بعض المحرضين للإساءة للوطن والتغرير بأبنائه وإيقاف مثل هذه الأعمال الإجرامية فوراً وأهمية تطبيق القوانين من دون أي تهاون في وجه أي عمل يستهدف اعتراض مسيرتنا الوطنية، معربين عن شجبهم واستنكارهم لمثل هذه الأفعال المشينة التي تهدد أمن الوطن ووحدته.
وقد بادلهم جلالة الملك القائد الأعلى التهاني بهذه المناسبة وشكرهم على جهودهم التي يبذلونها لرفعة هذا الصرح العسكري العلمي الذي أصبح موضع ثقة الجميع، معرباً جلالته عن تقديره بما أحرزته قوة دفاع البحرين من تقدم وتطور في جميع الميادين وخاصة في مجالات الأعداد والتدريب والاهتمام بالدراسات التعبوية العليا والاتصال بعلوم العصر الحديث.
جلالته: قرارنا ليس فردياً والبحرين لجميع أبنائها
وقال جلالته «إن قواتنا المسلحة الباسلة هي صمام الأمان لمسيرة البلاد الديمقراطية والسياسية والتنموية. وإننا حريصون على أن تكون مملكتنا بلد القانون وأن نصحح أوضاع كل من هو خارج على القانون، آخذين في الاعتبار توصيات المؤسسات الشرعية المختصة في الدولة حتى لا يكون قرارنا فردياً فالبحرين لجميع أبنائها ينعمون فيها بالأمن والأمان في ظل وحدتنا الوطنية وواجبنا أن نحميها من كل من يقصدها بأي شر لذلك حرصنا على إعادة الأمور إلى نصابها بالطرق القانونية والدستورية».
وأضاف جلالته أن «مشروعنا السياسي والتنموي مبني على التضافر والتكاتف الوطني، فبأبناء الوطن المخلصين نزداد قوه وصلابة لاستمرار مسيرتنا المباركة، ولابد من أن نذود عنها من كل من يحاول المساس بهذه النهضة الشاملة التي تسير بخطى واثقة وثابتة بجهود أبناء الوطن المخلصين في جميع مواقعهم متكاتفين يداً واحدة وقلباً واحداً، ليبقى وطننا حراً شامخاً قوياً، وهو واجب شرعي ومدني».
كما شكر جلالته المسئولين بقوة الدفاع وآمر الكلية وهيئة التدريس بالكلية الملكية للقيادة والأركان على جهودهم المخلصة من أجل الرقي بهذا الصرح التدريبي الذي يعد من أهم ركائز التأهيل العسكري والعلمي الأكاديمي في قوة الدفاع وفي مملكة البحرين من أجل تطوير مستوى ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني وتأهيلهم ليكونوا أقدر على تحمل مسئولياتهم وأداء واجبهم المقدس على الوجه الأمثل بفضل سلاح العلم والمعرفة والإعداد التعبوي العالي، مؤكداً أهمية إعطاء الأولوية للدراسات المتعلقة بظاهرة الإرهاب التي يعاني منها العالم وكيفية التعامل معها ومتابعة تطور أساليبها، وذلك من خلال مركز وطني علمي.
وقد حث جلالة الملك الجميع على مواصلة العمل بجد وإخلاص لتبقى الكلية الملكية للقيادة والأركان نموذجاً مشرفاً ومنارة للعلم والمعرفة العسكرية، متمنياً لضباط الدورة والقائمين عليها كل التوفيق والسداد شاكراً لهم جلالته هذه الروح الوطنية الصادقة. هذا، وقد أقام جلالة الملك مأدبة إفطار تكريماً للجميع.
... وجلالته يهنئ رئيس الوزراء بتخرج حفيده
استقبل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية مساء يوم أمس (الخميس) رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حيث قدم إلى جلالته حفيده الشيخ محمد بن راشد بن خليفة آل خليفة بمناسبة تخرجه من أكاديمية سانت هيرست العسكرية الملكية البريطانية.
وقد هنأ جلالة الملك سمو رئيس الوزراء وحفيده الشيخ محمد، مشيدا بالجهود الطيبة التي بذلها الشيخ محمد خلال الدراسة في الأكاديمية.
كما أشاد جلالته بحرص أبناء البحرين وسعيهم الدائم إلى تلقي التعليم والتأهيل والتدريب والاستفادة مما تقدمه الجامعات والأكاديميات المختلفة من مناهج وبرامج دراسية تعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم، منوها جلالته بعراقة الأكاديمية وما تقدمه من علوم عسكرية متقدمة ومساهمتها في تخريج العديد من القادة والمسئولين بدول العالم.
وأعرب جلالة الملك عن تمنياته للشيخ محمد بن راشد بن خليفة آل خليفة بالتوفيق والنجاح ليسهم مع أبناء كل هذا الوطن في تقدمه وازدهاره.
وقد أعرب سمو رئيس الوزراء عن تقديره لجلالة الملك على هذه المشاعر الطيبة التي تعكس اهتمام جلالته بأبناء البحرين وتشجيعهم على مواصلة التعليم لكل ما فيه خير المملكة العزيزة وتقدمها في ظل قيادته الحكيمة.


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2905 - الجمعة 20 أغسطس 2010م الموافق 10 رمضان 1431هـ