الرئيس اللبناني يتوعّد باعتقال قتلة الجنود الثلاثة في شرق لبنان
الرئيس اللبناني محاطاً بقادة الجيش - REUTERS
تصغير الخطتكبير الخط
بيروت - يو بي آي
توعّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمس الأربعاء (29 مايو/ أيار 2013)، باعتقال قتلة الجنود الثلاثة في عرسال شرق البلاد ومحاكمتهم، ووصف أعمالهم بـ «الإرهابية».
وقال سليمان خلال زيارته أمس منطقة عرسال القريبة من الحدود السورية الشرقية مع لبنان حيث قتل فجر أمس الأول (الثلثاء)، 3 من جنود الجيش اللبناني بهجوم نفّذه مسلّحون على حاجزهم «سيأتي الوقت الذي سيتم فيه توقيف ومحاكمة الذين ارتكبوا العمليات الإرهابية والاعتداء على الجيش»، مشدّداًً على أنهم «سينالون عقابهم».
ودعا سليمان العسكريين إلى «البقاء على جهوزية لمواجهة التحديات»، وقال إن «هذه الأعمال لن تنال من عزيمة الجيش ودوره ووحدته»، وأضاف «طالما أننا نقوم بالمهمات فسنتعرّض للاعتداءات من العدو الذي له أوجه متعدّدة، ومنها الوجه الإرهابي الذي نراه في أيامنا هذه».
وتابع «قدر الجيش أن يقدّم الشهداء في كل حين، والثمن البديل عن ذلك هو انهيار البلد، وطالما الجيش يقوم بتنفيذ المهام طالما هو سيدفع الشهداء»، معتبراً أن الثمن البديل لذلك هو «الحرب الأهلية، وسقوط الضحايا من أهلنا وأقربائنا وجيراننا وهدم المنازل ونهب البنى التحتية مثل ما حصل في الماضي».
وقال «لقد تعلمنا درساً كبيراً، وسنتابع القيام بمهماتنا، وسنبقى نتلقى الضربات لكي نحمي أهلنا ومواطنينا وبلدنا». ولفت سليمان إلى أن «الحريق كبير من حولنا ونحن نأسف ونتألم للذي يحصل في سورية. ولكن يجب حماية أنفسنا وبلدنا. ولا ينفع سورية إذا نحن قمنا بتدمير وإحراق أنفسنا» ودعا إلى وجوب «حماية بلدنا وإبعاد الشرارة لكي لا تأتي إلينا»، مشيراً إلى أنه «إذا استطعنا أن نطفئ الحريق في سورية سنقوم بذلك، لأنه عندما نطفئ الحريق إلى جانب بيتنا يصبح بيتنا بأمان».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3918 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ