حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كشكول رسائل ومشاركات القراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 11061
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

كشكول رسائل ومشاركات القراء Empty
مُساهمةموضوع: كشكول رسائل ومشاركات القراء   كشكول رسائل ومشاركات القراء Icon_minitimeالسبت يوليو 06, 2013 12:37 am

كشكول رسائل ومشاركات القراء



ماذا يريد المتقاعد؟



اليوم وبعد وصول الشخص إلى مرحلة التقاعد، وبعد خدمة طويلة في العمل بجد وإخلاص أصبح حراً طليقاً لا تربطه أي مشاغل، وقد أصبح هو من يتحكم في حياته الشخصية، وقد فاز بفرصة عمره.

هذه الجائزة الكبيرة، وهي بتواجده في المساجد وتقربه إلى الله سبحانه وتعالى، وقد أصبح قادراً على زيارة بيت الله الحرام متى ما أراد ذلك، ولكن هناك أمور أخرى يجب أن يحصل عليها المتقاعد كالاستمتاع بحياته والصحبة الطيبة.

إن طلب المتقاعد اليوم هو الراحة والاستقرار والحياة الهادئة والابتعاد عن المنغصات، التي تعكر حياته، ومكافأته بالشكر والتقديرعلى إخلاصه في العمل، وعلى ما قدمه للوطن الغالي.

إن المتقاعد يحتاج إلى مكان يجتمع فيه مع أصدقاء عمره كإنشاء جمعية جديدة تضم المتقاعدين، ويشرف عليها أناس ثقاة لديهم الإلمام التام بالإشراف والإدارة، وولاؤهم للوطن، ويعملون جاهدين على لمّ شمل جميع المتقاعدين في البحرين، وحثهم على الوقوف مع الوطن ومواجهة أي تدخل خارجي، والجميع يعلم بأن فئة المتقاعدين هي الفئة الأكثر تضرراً في البلاد، فهم يستحقون تلبية هذا المطلب البسيط عرفاناً وشكراً لهم، فلنحقق هذا المطلب البسيط.

لقد ازدادت في الآونة الأخيرة المجالس الليلية، وهي تحتضن الكثير من الناس، ومنهم المتقاعدون، فهناك يتم تبادل الخبرات والتجارب التي تفيد الجميع، فالشكر لأصحاب تلك المجالس التي عملت على لمّ شمل المواطنين، ولكن عندما تكون هناك جمعية أخرى للمتقاعدين فإن ذلك سيزيد من اللحمة بين أفراد الشعب.

صالح بن علي

الهاتف

تتجول قاعاتنا في أرجاء مملكاتنا... ليس نحن من نتجول فيها... أصبحنا على محك الارتقاء، كل شيء يأتي الينا ونحنُ نكابد سمنة وتخمة الراحة.

ثم نشعر باللهث... تكاد أنفاسنا تنقطع إلى الأبد، أثر الإرهاق الذي ألمَّ بنا حينما مددنا أيدينا بضعة سنتمترات لنلتقط كوب الماء.

نعم انه الزمن والتكنولوجيا المتطورة عزيزتي... أصبح كل شيء متوافراً وفي متناول أيدينا، ومازلنا نتدمر غير مكترثين بعواقب الترف الذي نعيش فيه.

يا آه لذاك الزمان الذي كنا نتسلى فيه بترقب مجلة الأسبوع... هل تذكرين هذا عزيزتي مريم؟

تقهقه مريم عالياً ثم تهمس ساخرة: نعم كيف لا أتذكر... كنا نتسابق حين ذاك... من منا سيقرأها أولاً ... كانت المعلومة والحكاية في تلك الحقبة من ذهب.

نعم ... قالت سعاد هذا ثم طرحت كوب الشاي الذي يدفئ يديها النحيلتين، ثم أردفت بامتعاض: كنا نعيش في فراغ نشعر فيه بطعم المعلومة القيمة وكانت تقبع هنا أشارت الى رأسها ثم أردفت: صدقيني الآن اقرأ الرسائل الواردة من الأصدقاء، مثل الرسالة تماماً، وفي كل يوم ثم أنساها اذا (خرمس) الليل.

أجابتها مريم بشرود... يا ترى ماذا سيكون حالنا بعد عشرة أعوام ... نحنُ حتى لا نحفظ أرقام الطوارئ، كل شيء اعتمدنا فيه على عقلنا المتحرك... تخيلي هذا، عقل مدبر لنا يعمل بالبطارية والكهرباء... ماذا بعد؟

تنهدت سعاد وقالت بحسرة: مشاعرنا أيضاً أصبحت لا تمتلك داراً تستقر فيها أو تسكنها إلا برامج المحادثات، لا نتواجه وجهًا لوجه بالحديث، افتقدنا لغة التفاهم والحوار بين بعضنا بعضاً، تخيلي هذا يمكنني أن أعبر عما في داخلي لأي أحد برسالة الكترونية لكنني أفقد تلك المجازات بمجرد رؤيتي الشخص ذاته لا أستطيع.

حتى المجلة الآن فقدت طعمها كل معلومة فيها فقدت قيمتها وانتهت فقد قرأناها مراراً وتكراراً .

تستطرد سعاد: والممقت في أمر دور نشر بعض الصحف والمجلات في هذه الأيام أنها لا تكابد أي عناء، اين تلك الصحافة الشديدة الأصيلة والمتلهفة لنشر المعلومة القيمة والجديدة، هي فقط اصبحت تستعير المعلومة من المجلة الأخرى أو الموقع الفلاني وتلصقه وتنشره...

تشمئز مريم وتقاطع زميلتها بحنق: هذا الخبر البارد قد وصلنا على هواتفنا ونحن مستلقون.

ثم تكمل مريم حوارها بعصبية: فتسبق القضية شنارها فما نحنُ موقنون إن كانت حقيقة أم لا.

تسرح مريم وتعود بذهنها إلى الماضي.

الهاتف الأرضي معلق فوق قطعة من الخشب في الصالون صنعها والدها بيديه حتى لا تصل الى الهاتف أيدي الصغار، صوت الهاتف المدوي مازال يقبع في رأسها.

ثم تبسمت في سرها تذكرت رنين الهاتف مكالمة واردة، تتسابق حافية القدمين مع من هم أكبر منها سنّاً لتلتقط سماعة الهاتف على رغم انها متيقنة بأن المكالمة الواردة وبكل تأكيد ليست من نصيبها.

نعم كانت المهاتفة لها طعم الترقب، والهاتف له طعم الوقار حتى المكالمة كانت ذات قيمة في كل مرة يرن فيها هاتف العائلة.

كانت تكنولوجيتنا بسيطة وحياتنا عظيمة، أما الآن فتكنولوجيتنا عظيمة وحياتنا بسيطة.

حواء الأزداني

الحلاق

يحكى أن هناك قرية صغيرة لا يكفيها قوتها يوماً لتعيش هموم أزمتها الطوال. هذه القرية خاوية من خيراتها فبحرها بلع أسماكها والطحال، ووجهاؤها سرقوا بساتينها وأراضيها وحتى ركبوا التلال. وبنوا فوقها مباني وأبراجاً ناطحات السحاب حتى فقدت نخيلها البلح والثمار وأشجارها الخضرة والجمال. ومع هذه الأحوال التعيسة هناك نافذة الحرية والعدالة في إحدى زوايا القرية حانوت صغير لحلاق يتجمع فيه الشيوخ والشباب وفيه يحلقون شعورهم ويتبادلون الضحك والنكات وأخبار الحال والمال على حالهم المعضال. دكان وليس بدكان بل كوخ لا يكاد يرى بالعين المجردة لصغره ولكنه صار «كالنادي» لكثرة الناس حينما يعودون من أعمال السخرة وتنظيف قصر وحدائق السلطان المتعال. لتبدأ كل يوم همومهم من شدة الفقر والبؤس والانتظار وهم صامدون كالجبال. أثناء حلق رؤوسهم منهم من ينعس ويطوف دوره ومنهم من ينسحب حتى يحتدم الجدال والقيل والقال. على من له الأسبقية في حلاقة الشعور القصار أم الطوال. إلا أن الحال ليس من المحال حيث كبرت العيال وكل من عليها صار من الساسة الكبار العقال. فجأة تنبه السلطان من غفلته لعرشه قبل أن يقال. ففرض الإقامة الجبرية على الحلاق ومنع على الشباب السير والتجوال. فضج الشباب من تضخم الشعور والاحتقان وتعالت الأصوات وقامت الثورة وأحرق القصر وهرب السلطان الجبان إلى أعالي الجبال. وعمّ الأمن والسلام وبسط العدل دون سلطان ولا أعوان. وعاد الجمال للنخيل الطوال وعم الحب والوئام وأينعت الثمار للأشجار بدل الشجار والجدال. وعين الحلاق أميراً حاكماً ولبس العقال والنعال.

مهدي خليل

الاستجواب البرلماني

يُعد الاستجواب أقوى وأمضى وسائل الرقابة البرلمانية وأشدها ضراوة على الحكومة أو أحد أعضائها لأنه يحمل بين طياته اتهاماً للحكومة أو أحد الوزراء بالإهمال والتقصير في أدائه لمهام وزارته من ناحية، فضلاً عما قد يترتب عليه من طرح الثقة بأحد الوزراء من ناحية أخرى.

ونظراً لخطورة الاستجواب فإن النظم الدستورية المختلفة تحيطه بجملة ضمانات وإجراءات تحول دون الانحراف به عن غايته المتمثلة في تحقيق رقابة فعالة على أداء الحكومة وأجهزتها المختلفة.

وقد عالج الدستور البحريني الاستجواب في المادة (65) والتي كانت محلاً للتعديل ضمن تعديلات 2012 حيث نصت على أنه «يجوز بناءً على طلب موقع من خمسة أعضاء من مجلس النواب على الأقل أن يوجه إلى أي من الوزراء استجوابات عن الأمور الداخلة في اختصاصاته. ويتم إجراء الاستجواب وفقاً للشروط والأوضاع التي تحددها اللائحة الداخلية لمجلس النواب. وتجري مناقشة الاستجواب في المجلس ما لم يقرر أغلبية أعضائه مناقشته في اللجنة المختصة، وذلك بعد ثمانية أيام على الأقل من يوم تقديمه، ما لم يطلب الوزير تعجيل هذه المناقشة. ويجوز أن يؤدي الاستجواب إلى طرح موضوع الثقة بالوزير على مجلس النواب وفقاً لأحكام المادة (66) من هذا الدستور».

وقد تكلفت اللائحة الداخلية لمجلس النواب الصادرة بالمرسوم بقانون رقم (54) لسنة 2002 وتعديلاته بتفصيل الأحكام المختلفة للاستجواب في المواد من (144) إلى (151) على ضوء ما ورد بالنص الدستوري والتي تتعلق بشروط صحته، وإجراءات مناقشته، والأثر المترتب عليه وهو ما يمكن إجماله في النقاط التالية:

أولاً: شروط صحة الاستجواب: لكي يكون الاستجواب صحيحاً ومقبولاً من الناحية القانونية يجب توافر جملة شروط حتى يمكن السير في إجراءات مناقشته بمجلس النواب بحيث يصل إلى مُنتهاه، وهذه الشروط هي كالتالي:

1- أن يُقدم الاستجواب إلى رئيس مجلس النواب بطلب مكتوب وموقع عليه من خمسة أعضاء على الأقل من أعضاء المجلس، وأن تُرفق به مذكرة شارحة بالأمور المستجوب عنها، ووجه المخالفة المُسندة للوزير، والأسانيد التي يستند إليها المستجوبون.

2- أن يوجه إلى أحد الوزراء وأن ينصب على موضوع يدخل في اختصاص الوزير المستجوب.

3- ألا ينطوي على أمور مخالفة للدستور والقانون، وألا يتضمن عبارات غير لائقة أو فيها مساس بكرامة الأشخاص أو الهيئات، أو إضرار بالمصالح العليا للبلاد، وألا يكون في تقديمه مصلحة شخصية لأحد المستجوبين أو أحد أقاربه حتى الدرجة الرابعة.

ثانياً: إجراءات مناقشة الاستجواب: قبل مناقشة الاستجواب يتعين التأكد من توافر شروطه الشكلية من قِبَلْ مكتب المجلس، فضلاً عن التأكد من جديته عن طريق لجنة مُشكلة من رؤساء ونواب رؤساء اللجان النوعية الخمس المنصوص عليها بالمادة (21) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب. وعقب التحقق من توافر الشروط الشكلية للاستجواب وجديته يتولى رئيس المجلس إبلاغ الوزير المستجوب ومقدمي الاستجواب كتابة بذلك، ويتم إجراء الاستجواب في المجلس ما لم يقرر غالبية أعضائه مناقشته في اللجنة المختصة.

وتبدأ مناقشة الاستجواب سواء أمام المجلس أو اللجنة المختصة في الجلسة المحددة لذلك بأن يشرح المستجوبون استجوابهم أولاً تم يتولى الوزير الموجه إليه الاستجواب الرد على ما ورد به من وقائع وأدلة ثم تُتاح الفرصة لأعضاء المجلس أو اللجنة المختصة - من غير المستجوبين - لإبداء رأيهم في الموضوع. وبعد انتهاء المناقشة تُقدم إلى رئيس المجلس الاقتراحات المتعلقة بنتيجة الاستجواب والتي تتمثل إما في الانتقال إلى جدول الأعمال وهو ما يعنى عدم صحة الوقائع والمخالفات المسندة إلى الوزير، أو إدانة الوزير المستجوب وهو ما يعنى صحة ما نُسب إلى الوزير من مخالفات. وفي تلك الحالة الأخيرة يتعين إجراء مناقشة بالمجلس قبل التصويت على إدانة الوزير المستجوب.

ثالثاً: الأثر المترتب على الاستجواب: يتمثل الأثر المترتب على الاستجواب حال انتهاء المجلس إلى اتخاذ قرار بإدانة الوزير المستجوب في طرح موضوع الثقة بالوزير طبقاً لنص الفقرة الأخيرة من المادة (65)من الدستور التي تنص على أنه: «...ويجوز أن يؤدي الاستجواب إلى طرح موضوع الثقة بالوزير على مجلس النواب وفقاً لأحكام المادة (66) من هذا الدستور».

ويعنى طرح الثقة بالوزير حال موافقة المجلس عليها بغالبية ثلثي أعضائه استقالة الوزير من منصبه الوزاري. وهو ما يؤكد أهمية وخطورة الاستجواب كوسيلة رقابية فعالة يملكها مجلس النواب في رقابته على أعمال الوزارات المختلفة.

شعبان أحمد رمضان

مستشار قانوني بمجلس النواب

يا عاشِقِي

مالي هَوَى غِيْـرْ هَواكْ

يا عاشِقِي يا مَـلاكْ

تَعبـانْ وَانــا بِعِيْــدْ

ما ارتاح إِلا مَعـاكْ

***

وَلْهانْ قَلْبِـي عَلِيْــكْ

عِيْنِـي مِشْتاقَهْ تَبِيْكْ

عُمْرِي وُرُوحِي شارِيْكْ

مالِي حَبِيْبٍ سِـواكْ

***

واصِلْنِي وافْرَحْ مَعاي

يا مِنْوِتِي وُيا غَناي

يا غايِتِي وُيا هَنـاي

مِنْهُوْ يِساوِي غَلاكْ

***

ما يُومْ عَنِّكْ سِلِيْــتْ

يَلْلِي بِعِيْنِي حِلِيْـتْ

أَفْرَحْ لِي مِنِّكْ رِضِيْتْ

الله يِدُوْمْ لِي رِضاكْ

خليفه العيسى

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3955 - السبت 06 يوليو 2013م الموافق 27 شعبان 1434هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 11061
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

كشكول رسائل ومشاركات القراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشكول رسائل ومشاركات القراء   كشكول رسائل ومشاركات القراء Icon_minitimeالخميس أغسطس 01, 2013 10:22 pm

كشكول رسائل ومشاركات القراء

تصغير الخطتكبير الخط


وَليدُ البيتِ العَتيق

ولد الإمام علي (ع) يوم الجمعة الثالث عشر من رجب بعد ثلاثين عاماً من عام الفيل في مكة المكرمة ببطن الكعبة المشرفة، وهو أصغر أبناء أبيه شيخ البطحاء أبي طالب بن عبد المطلب، والذي يعتبر زعيماً من زعماء قريش وسيداً من ساداتها. أما أمه فهي السيدة الفاضلة فاطمة بنت أسد بن هاشم، التي قيل في حقها إنها «أول هاشمية تلد لهاشمي».

تربية علي

حظي علي بعطف الرسول الأعظم (ص) وحنانه ورعايته منذ ولادته، والتربية المباشرة الخاصة، حينما بلغ 6 سنين من عمره، وذلك بعد تعرض قريش لأزمة وفاقة وعوز، كانت شديدة الوطأة على أبي طالب، فمن جهة كان ذا عيال كثيرة، وكان ملجأ للمحتاجين والفقراء والمساكين من جهة أخرى، ولكن الحياة قست، وأبت إلا أنُ تُطبق عليه وعليهم، فبادر النبي في محاولة للتخفيف عن كاهل عمه أبي طالب بكفالة أحد أبنائه، وقد دعا عمه العباس لذلك أيضاً، فأخبرا أبي طالب بالأمر، فما كان منه إلا أن استجاب لهما، فأخذ العباس جعفراً، وأخذ النبي عليّاً.

ولذا قال علي (ع) في خطبته القاصعة:»وَقَدْ عَلِمْتُمْ مَوَضِعِيِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ، وَالْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ، وَضَعَنِي فِي حَجْرِهِ وَأَنَا وَلَدْ، يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ، وَيَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ، وَ يَمَسُّنِي جَسَدِهِ، وَيَشُمُنِي عُرَفَهُ، وَكَانَ يَمْضَغُ الشَّيْ‏ءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ وَمَا وَجَدَ لِي كِذَّبَةً فِي قَوْلْ، وَلَا خَطّلَةً فِي فِعلْ».

مرحلة الصبا والشباب

لم يختلف الأمر أيام صباه وشبابه، حيث تكونت شخصيته من خلال تنفيذه لأوامر النبي واتباعه سلوكه، والأمر كما وصفه هو بنفسه: «ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أَثَرَ أمه يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً، ويأمرني بالاقتداء به».

فتحصَّل على صفاء روحي قَلَّ نظيره، واستقامة خُلُقية نَدَر وجودها، ما أهّله للإيمان بدعوة الإسلام وعدم الشرك، قال القندوزي في ينابيع المودة ما ذكره ابن مسكويه صاحب التاريخ في كتابه (نديم الفريد): «إن المأمون كتب إلى بني العباس ولفظه: فقد عرف أمير المؤمنين كتابكم، أما بعد: إن الله تعالى بعث محمداً (ص) على فترة من الرسل، وكان أول من آمن به خديجة بنت خويلد، ثم آمن به علي بن أبي طالب وله سبع سنين، لم يشرك بالله شيئاً، ولم يشاكل الجاهلية في جهالاتهم، وأبوه أبوطالب، فإنه كفل رسول الله (ص) وأحبه ورباه، ولم يزل مدافعاً عنه ما يؤذيه، ومانعاً منه».

من مقاماته

روى ابن الصباغ المالكي في كتابه المعروف «الفصول المهمة في معرفة الأئمة»، عن البيهقي يرفعه بسنده إلى رسول الله (ص)، أنه قال: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى نُوحٍ فِي تَقْوَاهُ، وَإِلى إِبْرَاهِيمَ فِي حِلْمِهِ، وَإِلى مُوسَى فِي هَيْبَتِهِ، وَإِلى عِيسَى فِي عِبَادَتِهِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبْ».

نظر الإيمان الثاقب

قال الإمام علي (ع) في حديث له مع نوفٍ البكالي أو البكائي: «طُوَبى لِلزَّاهِدِينَ فِي اَلدُّنْيَا اَلرَّاغِبِينَ فِي اَلْآخِرَةِ، أُولَئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا اَلْأَرْضَ بِسَاطاً وَتُرَابَهَا فِرَاشاً وَمَاءَهَا طِيباً وَاَلْقُرْآنَ شِعَاراً وَاَلدُّعَاءَ دِثَاراً، ثُمَّ قَرَضُوا اَلدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ اَلْمَسِيح». فسلامٌ عليه يوم وُلد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيَّاً.

أحمد عبدالله

الرسل ودورهم في مواجهة الفئة الظالمة (1)

تمرّ الإنسانية، وهي تخطو خطواتها الحثيثة في الحياة، بأزمات معقدة كتعقد الحياة ذاتها، وذلك أمر فطري طبيعي، حيث يتطلّب الأمر تشخيص الواقع وإعادة بنائه من أجل تحقيق قدر أكبر من السيطرة على حاجيات ومتطلبات الإنسان ورغباته، وتعزيز توجهاته، ورسم ملامح مستقبله بعد تحليل مفاصل ماضيه، واستحضار نقاط حاضره وإمكاناته المتاحة فيه. أجل تلك فلسفة ديناميكية الحياة، حيث تتفاعل عوامل شتى داخل وخارج الإنسان لتلتقي نهايةً في ملتقى شعلة الحياة وهو الفعل، فلا حراك دون الفعل، ولا حياة سامية هادفة معطاءة مستقرّة نامية، قادرة على تحقيق الأهداف الإنسانية التي من خلالها يحقق الإنسان إنسانيته، وتدفع به نحو المجالدة والصراع الإيجابي مع نفسه ومحيطه وعالمه الخاص والعالم الآخر المتسم بالمتوافرات الكبيرة، التي تجعل منه قادرٌ ببركة من الله سبحانه وفيض من رحمته، أن يكتشف القوانين المبثوثة من الطبيعة، تلك القوانين هي قوانين صنع الحياة.. سواء العلمية منها أو العملية أو الأخلاقية أو الاجتماعية أو النفسية أو الاقتصادية.. الأمر الذي يجعل الإنسان يستهدي بنوره سبحانه لأن يضع يديه على تلك القوانين ويحللها ويستنتج المعارف والقوانين الخاصة بحياته من خلالها، الأمر الذي يجعله يحرّك الحياة كما ينبغي، وكما يريدها الرب عزّ شأنه، حياة آمنة وادعة تضج بالفعل وتستهدي بالعلم يرسم من خلالها إنسانيته، ويحدد علاقاته الخاصة مع العالم المحيط في نقاطه الحركية المجردة ذات الصلة الوثيقة بوجود (الإنسان، الآخر، الطبيعة)، ويكون على استعداد تام بتسيير بصيرته الإيمانية بالله عز ّوجلّ ومنظومة القيم الرفيعة التي جاء بها المرسلون من عند ربهم لتنظيم الحياة، فيتعرّف الإنسان على كنه كينونيته وهدفيته في الحياة بصورة واقعية وصادقة وفاعلة بصورة إيجابية بحيث يحقق رسالته في الحياة، كما أمَّنها عليه رب العباد عزّ شأنه عليه في تسيير الحياة كما تنبغي من خلال الفعل، الفعل وحسب.

ولما كانت هذه الرسالة السامية عظيمة تفوق أحياناً قدرات الإنسان في كمّها وكيفها ودفع حركة الحياة من خلالها، كان بعث الأنبياء والرسل وأئمة أهل البيت عليهم جميعاً سلام الله، فكانوا جميعاً النماذج في تنوّع الأدوار والمهام، وقبل ذلك التخطيط الواعي القويم المسدد من بركات الله ورحمته على البشرية جمعاء، وهكذا ينطلق الفعل في مواجهة الحياة، ومواجهة من يسايرون الحياة من أجل كسر قوانينها بغية تعطيلها وتفريغها من واقعها السامي ومعطياتها المقدسة، ومن هنا قدمت المواجهة واستعرت بين الرسل والأئمة مع تلك الفئة الظالمة لنفسها، من أجل تقويم الاعوجاج لتلمّس الحياة الخيّرة كما يريدها الله رب العزّة والجلالة، والتي هي النموذج القويم لحياة الإنسان، والتي تستوي وحرية الإنسان في الزمان والمكان بصورة تفاعلية لتبقي إنسانية الإنسان على سلّم أولوياتها.

عبدالغني سلمان آل طوق

أقبل إليكم شهر الله

شهر رمضان شهر الله، وشهر الخير والبركات على الإنسان، ومن يعرف كيفية الاستفادة من هذا الشهر الفضيل فإنه في النهاية سيكون عليه كهطول الرحمة الإلهيّة على حياته لكي يخلصها ممّا جنته يده من آثام، وبصيام هذا الشهر أيضاً نستطيع التعرف على الطريق المستقيم وسلوك طريق الهدى لتحقيق الأفضل في حياة كل فردٍ منّا، وكما قال أحد كبار العلماء: «الصوم تشريفٌ إلهيّ ونعمة إلهيّة وفرصة ثمينة جداً لمن يوفّقون له»، ففي هذا الشهر يتيح للإنسان فرصة التخلص من الآثام المتراكمة عليه من خلال صدق النية في التوبة وبالخصوص مع مراعاة التوجه لأدعية هذا الشهر الفضيل التي تغسل النفوس وتزيل الذنوب، وتُحلق بالإنسان إلى أعلى درجات النظافة من هذه الآثام القذرة، ومن جملة فوائد هذا الشهر الفضيل والصيام فيه أنه يضع الإنسان أمام تحدي الوقوف أمام شهواته وأهوائه، وهل هو قادرٌ على الصمود أمامها والحدّ منها، والوقوف أمامها يتطلب النية الخالصة للتصدي للشهوات والأهواء الشيطانية، وأن نحاول أن نصل في نهاية المطاف إلى كسر القيد الشيطاني على النفس البشرية من خلال التعود في هذا الشهر الفضيل على التحمل والصمود أمام إغراءات الشيطان اللعين، ولو فعلاً استطعنا الصمود أمامه فسيكون خيرُ ذلك ممتداً إلى نهاية عمرنا وستحلّ بركاته في حياتنا كافة وفي كل خطوة نخطيها، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من المستفيدين حقاً من هذا الشهر المبارك والعظيم.

حسين علي عاشور

في رمضان... بسمة بدون بسمة

في عالم اليوم لا يكاد يفرق الناس بين الحق والباطل ولا الحرام من الحلال! فقد اختلطا معاً فعميت قلوب وأعين الناس من الدجل والكذب والخيانة! (إننا لن نهدأ حتى نطارد عصابة الزواج الصغار أو الشغار)! أحد موظفي حقوق الإنسان الصغار، لكنه لم يعرف قوة الرومان بعد، فأشعة الشمس أرسلت رسالتها الحزينة معلنة انتهاك عذرية طفلة أخرى من أطفال «أبين»! وبدأت هذه الطفلة بالتسلل من خلف الجبال والهضاب اليمنية خائفة وجلة من وجوه الناس وأعين الأشباح والأقزام اليمنية الذين يجترّون القات اجتراراً كالبقر أو الجمال! همّهم اختطاف الفتيات الصغار لشيوخ القرية وأشباحهها! هكذا أرسلت الشمس خيوط الحرارية لتطرد الضباب والدجل وتكشف للعالم حقيقة بؤس ومظلومية طفلات يانعات لم يحن اختطافهن في عمر الزهور «بسمة» الوردة الجميلة المختطفة أنموذجاً!

بسمة البسمة هي طفلة صغيرة لم تتجاوز السابعة ربيعاً تجد نفسها يومياً بين أحضان شيخ يكح ويبصق من القات ورجلاه واحدة على باب قبره والأخرى ساقطة فيه، بدلاً من أن يجدها جيرانها على طاولة صفها وبين زميلاتها أو هي عائدة من مدرستها التي أغلقت أبوابها في صيفها وبدلاً من أن تلهو وتحلم بأزهارها ، بدلاً من أن يودعهها أبوها في المدرسة لاهية مع كتبها وكراساتها المدرسية يودعهها لشبح أفقدها عذريتها وحياتها فإما أن يموت والنار بانتظاره، أو أن يعاق ويتكسح وتتكسر عظامه بقية حياته فتخدمه بسمة حتى هلاكه، لتغسل أحلامها دموعها يومياً وتكنس بنفسها همومها وغبارها وفضيحتها في كوخ شيبة عجوزعلى قائمة الموتى يكبرها بخمسين سنة!

بسمة ليست الضحية الأولى في اليمن الحزين ولا الأخيرة فهناك بسمات سبقوها انتهكت أعراضهن وعذريتهن!

بسمة ضحية ظاهرة شاسعة قديمة تسكن في بيت كل يمني بسبب غياب الروادع القانونية والتشريعات النارية التي تمنع مثل هذا الزواج، بسمة تنتظر بسمتها التي سلبت وعذريتها التي انتهكت، ها هي تلهو في قرية أبين أمام كوخها وحينما ينتهي اللعب تذهب كل زميلاتها إلى دفء حضن والدتها بينما هي تنتظر شيخ عجوز يجرّها إلى قبره جراً.

ليبقى العالم يتفرج يومياً على قرية نساؤها فيها يأنّ أنين الثكالى كلما وقعت القرعة على إحدى بناتهن الصغيرات للزواج اللواتي لا يبصرن كيفية اللعب مع الصغار نهاراً فكيف اللعب مع الكبار ليلاً...

مهدي خليل

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك

هذه هي العبارة الشهيرة التي أسرت قلوب الملايين أصبحت هي شعار حياتنا ونصبت أمام أعيننا كهدف للنجاح في تنظيم الوقت، في بداية الأمر كان الأمر كالمنافسة في استغلال الوقت فيما يفيدنا ومع مرور الوقت أصبحت هذه العبارة مجرد حبر على ورق واستهان بها البعض.

في أواخر القرن العشرين اعتلت هذه العبارة المنصة من جديد هي كالقانون إن لم نتبعه لم يعد لحياتنا أهمية هذه العبارة لا نستطيع فصلها عن حياتنا كما لو أنها ذهب يصعب فصل بريقه عنه.

الكثير من الناس يقولون بأنهم يعانون من نفاذ الوقت ولكن للأسف أحبتي هذه مشكلة تخصكم نظموا وقتكم فالوقت لا ينفذ أبداً، الأعمال عمل تلو الآخر ضغط في حياتنا اليومية افتقار للتركيز قد أدى لليأس من حياتنا حتى أن هذه العوامل أدت إلى عدم أخذ الأمور بجدية لم نشعر بالراحة ولم نصل إلى هدفنا المطلوب والمرغوب به النجاح ولكن لم تعد هنالك خطة لتحقيق النجاح وحرز أعلى المراتب.

اجعلوا لحياتكم أهمية ونظموا وقتكم فالوقت هو أساس النجاح والنجاح هو الهدف في الحياة وبذلك نحقق السعادة.

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك هذه هي عبارتنا.

يارا خلف

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3982 - الجمعة 02 أغسطس 2013م الموافق 24 رمضان 1434هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
كشكول رسائل ومشاركات القراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كشكول رسائل ومشاركات القراء
» كشكول رسائل ومشاركات القراء
» كشكول رسائل ومشاركات القراء
» كشكول رسائل ومشاركات القراء
» كشكول رسائل ومشاركات القراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: بريد القراء-
انتقل الى: