كشكول رسائل ومشاركات القراء
متقاعد يشكو الفاقة ينشد مساعدة «العمل» و«التنمية» لانتشاله من وضعه
ليس من السهل أن «يفضِّي» الإنسان عما يعتريه من صعاب اجتماعية تواجه مسلك حياته اليومية، فماذا إن اختلطت تلك المشاعر في إنسان يحمل من صفات الكبر أولا وأعباء ثقال ثانيا، فأنا قبل كل شيء مواطن ولي من الحقوق التي من البديهيات أن تدرج في خانة المصالح التي تشملني كي أحيا في رغد العيش داخل موطني، وحياة كريمة على ترابها، ولكن أنى لهذا أن يتحقق وأنا أقاسي الأمرين في معيشتي؟ مر العمل الذي أجد صعوبة جمة في الحصول عليه بحجة أن عمري البيولوجي لا تسري عليه حقوق الوظيفة طالما أنني مدرج ومصنف وفق السلم الوظيفي متقاعد عن العمل بصورة مبكرة، إثر تغييرات طالت جهة عملي وما نجم عنها من دمج مصرفين، وبالتالي الاستغناء عن خدمات مجموعة من الموظفين، ومن تعاسة الحظ كنت أنا واحدا ضمن المجموعة التي تم الاستغناء عنها، وخرجت من العمل الذي التحقت به مدة طويلة، وأنا مصنف كشخص متقاعد، والأدهى من كل ذلك تجابه هذا الخروج أعباء أخرى تقع على عاتقي ومفروضة فرضا شرعيا يلزمني الواجب والشرع على تأديتها وفق الصورة الطبيعية المطلوبة، إنها أسرتي، والتي من الواجب أن تشملها كل مناحي الإنفاق المعتدل الاجتماعية منها والاقتصادية، فمن الناحية الاجتماعية الراتب التقاعدي الذي أتقاضاه لا يتجاوز 229 دينارا جله ينفق على الديون المتراكمة على ظهري بدءا بقرض البنك والمصارف وانتهاء بالمتأخرات المتراكمة سواء من فاتورة الكهرباء التي بلغت نحو 2000 دينار تقريبا واعجز عن سدادها ووصلت لحد أعجز عن دفع جزء يسير منها، وكذلك متأخرات شقة الإيجار التي اضطررت على مضض للقبول والسكن فيها لكون المنزل الذي عشت فيه ردحا من الزمن ادرج ضمن البيوت الآيلة للسقوط، ووفق المعايير والشروط والمنهج المعتمد لأجل إدراج أي منزل ضمن مشروع الآيلة، والشروع في عملية هدمه ومن ثم البناء، إلزام قاطني المنزل بإخلاء البيت والبحث عن مقر سكن آخر في وقت يتكفل المجلس البلدي بسداد ودفع قيمة مادية وتعتبر رمزية لمبلغ الإيجار، فكان من حظنا التعيس أنه ترافق وقت الإخلاء مع فترة ارتفاع موجة الغلاء لتشمل قطاع العقارات، لذلك اضطررنا القبول والسكن في شقة يبلغ إيجارها الشهري نحو 310 دنانير وبما ان راتبي لا يزيد على 200 دينار اضطررت أن اسدد قيمة 150 دينارا فقط من مجموع الإيجار، والتي كنت استحصل عليها من المجلس البلدي فيما البقية أصبحت كالدين الثقيل على كاهلي، وأنا عاجز في الوقت ذاته عن سدادها.
هذا من ناحية مستوى الدخل المادي، أما من ناحية مستوى المعيشة فإنه نظراً لشح الراتب والاستقطاعات التي تخصم منه سواء من ديون أو قروض فإن الصافي من قيمة الراتب فقط 47 ديناراً التي هي مسئولة في الوقت ذاته بتحمل سداد لقمة عيش أسرتي المكونة سابقا من 11 فردا - بينهم ابني الذي استقل بحياته وأختي الأرملة مع أبنائها اليتامى الأربعة التي استقلت هي أخرى - إبان فترة انتقالي للعيش في شقة إيجار. وحاليا ونحن في العام 2011 أتكفل بتحمل مسئولية 4 أفراد من أسرتي زوجتي وأنا وولدين اثنين احدهما عاطل عن العمل والآخر في مرحلة التخرج، وبالتالي أعتبر بالنسبة لأسرتي الشخص الوحيد الذي يعولها وهو الفقير الى الله الذي اضطرته حاجته الى أن يطرق باب الصحافة كي يتمكن من نقل معاناته الى جناب وحضرة المسئولين في وزارة العمل من جهة كجهة رسمية يخول لها البحث عن وظيفة لأي شخص محتاج ولكنها سرعان ما أوصدت الباب في وجهي بحجة أنني متقاعد عن العمل، وكذلك وزارة التنمية الاجتماعية التي رفضت كذلك منحي أي معونة ومساعدة اجتماعية بحجة أن راتبي التقاعدي يفي بجميع المتطلبات المعيشية الضرورية من مأكل ومشرب وملبس ولا أصنف في نظر الوزارة ضمن الفئة المحتاجة للمساعدة والمعونة، وفوق ذلك كله ومع انتهاء أعمال البناء لمنزلنا الآيل الكائن في مدينة عيسى وعندما عدنا إلى منزلنا للتو خلال شهر مايو/ أيار من العام 2011 وجدنا أن أركان البيت وأزقته تخلو من أي معلم من معالم الحياة فغرفة خاوية الوفاض من أي أثاث أو أي مستلزم منزلي، فلا فرن ولا ثلاجة، ما اضطرني الى الاستغناء عنهما وعرضهما للبيع كي ادخر لنفسي أموالاً أنا بأمسِّ الحاجة الفعلية لها، في ظل ظروف خانقة تمر علينا والتي تتزامن مع حلول شهر رمضان أولا ومن ثم مع مناسبة العيد وأخيرا مع موسم العودة الى المدارس.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
--------------------------------------------------------------------------------
لغة التسامح
يروى أنه كان هنالك عقرب يشارف على الغرق فرآه حكيم فحاول إنقاذه، لكن العقرب لدغ الحكيم فحاول الحكيم انقاذ العقرب للمرة الثانية، فلدغة للمرة الثانية. وفي هذه الأثناء، كان هناك رجل يراقب الحكيم، وقال للحكيم: لقد لدغك العقرب في المرة الأولى ولم تتعظ ولدغك في المرة الثانية ولم تتعظ فصمت الحكيم، ولم يلتفت لكلام هذا الرجل، وحاول في المرة الثالثة واستطاع إنقاذ العقرب من الغرق. من هنا يجب علينا أخذ الموعظة وهي «علينا معاملة الناس بأخلاقنا لا بأخلاقهم»، نعم قد يخطئ علي أخي أو صديقي أو حتى عدوي ولكني يجب أن أعامله بأخلاقي لا بأخلاقه، من هنا ندعو الجميع ونحن في شهر رمضان إلى العمل بلغة التسامح والمحبة، فالإنسان مهما كان فهو بالنهاية بشر وهو عرضة للزلات والأخطاء، وبالتالي أدعو الجميع إلى بث روح المحبة والتسامح والصلح في جميع الأماكن وجميع المؤسسات فالحياة لا يمكنها الاستمرار بدون لغة التسامح.
علي حمادي
--------------------------------------------------------------------------------
الذكرى 17 لرحيل أبي الفقراء
عباس أبناؤك وأهل الدير
قلاع شامخات لك
سلام من ذوي الحاجات
بأشواقٍ منوطة لك
في مثل هذه الأيام المباركة الشريفة نتذكر مجهودك الدؤوب وعملك المضني الذي تكلل بالقدسية والشرف والانفتاح الإلهي، وأنت تحمل أعباء جرابك وثقله في ظلمة وسير السحر، للذين تعالت أصواتهم وصرخاتهم يرجون الاستغاثة والدعم المادي والتنموي والاجتماعي أيضا. نذكرك وأنت تحمل المعاناة الثقيلة التي ألقيت على كاهلك وأنت تتأوه بمرارة وألم على حال الضعفاء وأوضاعهم المأساوية.
فراقك يا أبا عباس احدث فجوة واسعة بين ذوي العالة والمحتاجين والأيتام وبين عطاياك ونقاء يدك، ولايزال معينك المعطاء الذي لا ينضب يتدفق ويروي بسيوله الفياضة أولئك الذين غشيهم رداء الفقر والحاجة ومرمرتهم صروف الزمان ونوائبه.
كم نحن محتاجون لمثل هؤلاء السفراء الذين أوكلهم رب العزة على أرضه في وقتنا المريب هذا، نحن لم ولن ننساك ابدا وطيفك يحوم في بالنا ووجداننا، رحمك الله يا ابا عباس وجعلك في أعلى عليين وحشرك مع محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين.
مصطفى الخوخي
--------------------------------------------------------------------------------
ينتظر إصلاح خلل انقطاع المياه داخل منزله
خمسة أيام هي مجموع الأيام التي انتظرتها على أمل أن تستجيب إدارة المياه إلى رقم البلاغ الذي تقدمت به لإصلاح الخلل ومعرفة سبب انقطاع المياه عن بيتنا الكائن في منطقة بوري رقم المجمع 754 الواقع على طريق 5415 يحمل المنزل رقم 460، ولكن حتى هذه اللحظة لم تبادر الجهة المعنية بتلبية الطلب الذي أترقبه على أحر من الجمر وذلك لإصلاح خلل الانقطاع وكلما بادرت بالاتصال مستفسراً عن سبب التأخير في تلبية الطلب ألقى جواب العمل على تسجيل رقم بلاغ جديد وآخر، يا ترى ما الجدوى من تقديم بلاغات وهي أساساً ليست محل اهتمام ومسئولية بالنسبة إلى الجهة المعنية؟ مع العلم أن جميع البيوت الواقعة بالقرب من منزلي تتوافر بها المياه عدا منزلي، الذي أجهل سبب انقطاع المياه عنه.
سيد ماجد سيد إبراهيم
--------------------------------------------------------------------------------
إنها قسمة ضيزى
تساؤلات تتأرجح في عقلي... ما ذنب كل بحريني التحق ويعمل في القطاع الخاص لكي يحرم من كل مكرمة تصدر. أذنبه أنه لم يحظَ بوظيفة بالقطاع العام؟ أم ماذا؟ احتار القلم بالكتابة ماذا سيكتب؟ وماذا سيعد؟ أيكتب عن الفقر الذي نعيشه! أم عن البطالة أم عن الحرمان الذي يعيشه أي مواطن يعمل في القطاع الخاص.
لن أتكلم كثيراً ولكن ساكتب عن معاناة أسرتي... زوجي يعمل في القطاع الخاص وراتبه 200 دينار فقط يقل ولا يزيد لديه ولدان مجموع أفراد الأسرة 4 أفراد أنا ابحث عن وظيفة لأساعد زوجي لجمع لقمة العيش وتهيئة بيئة مناسبة لطفلينا منذ سنتين تقريبا رغم خبرتي ودراستي بمجال المحاسبة ومازلت اعاني من البطالة وشح الوظائف الشاغرة... سمعت ان هناك مكرمة ففرحت لأن راتب زوجي سيزداد أخيرا إلا أني فوجئت بل صعقت عندما سمعت أن المكرمة تشمل العاملين بالقطاع العام فقط... فما ذنبنا! أغيثونا بوظيفة أو بزيادة.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
--------------------------------------------------------------------------------
صَار البوحُ إجراماً
لم أختم كلامي بعد...
هذِهِ بدايتي فقط!
أتعلم من أكون أنا؟
أنا الفتاةُ التي رأتكَ أنت أنت
أتعلم من أنا؟
أنا الفتاة التي ذابت في نظراتِك باستغراب
أتعلم من أكون أنا حقاً؟
أنا الفتاة التي أتيتُك بالإعجاب... لستُ أكثر
أتريد حقاً أن تعلم من أكون أنا؟!
أنا التي فتحت قلبها وأنتَ جرحته بغرزات
وجعلتني أبوحُ لكَ بصرخات!
أنادي وكُلي ندمٌ
ليتني لم أدنُ بأحاسيسي نحوكَ يا شاب!
قُل لي... أأعجبتك صراحتي؟
لكَي تُجيبني بِكُل امتعاض!
لم أقم بِجريمةٍ أو حرام!
سوى أنني أُعجِبتُ بكَ وأتيتُكَ أبوحَ بالإعجاب...
أم لأنني امرأةُ... فَ عَليَّ السُكوتُ ليسَ الكَلام!
نَعم إنني امرأة... ولِي من أحاسيس كمَا للرجال..
لَكن عليكَ أن تَعلم...
بأن الحبَّ مشَاعرُ وليسَ لَها من أين وهِيَ السُؤال!
إسراء سيف
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3260 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ