لتحقيقات الأولية تكشف: النيران اشتعلت في 3 نقاط من سكراب الجنوبية مرة واحدة!

لتحقيقات الأولية تكشف: النيران اشتعلت في 3 نقاط من سكراب الجنوبية مرة واحدة!

كتب: سيد عبدالقادر تكبير الخط


تابع الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وكبار مسئولي الوزارة جهود رجال الدفاع المدني في مكافحة الحريق الكبير الذي اندلع مساء يوم(الخميس) بمنطقة السكراب لبيع قطع غيار السيارات الواقعة غرب مصنع ألبا بمنطقة عسكر.
وقد بدأت صباح امس التحقيقات لكشف أسرار الحريق والذي بذلت قوات الدفاع المدني جهودا جبارة للسيطرة عليه، ورغم ذلك ظلت خيوط الدخان تتصاعد من منطقة السكراب التي تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع حتى ظهر أمس، بأبعاد 300 متر في مائة متر.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن النيران اشتعلت في ثلاث نقاط مرة واحدة، نقطتان منها في الجهة الشرقية، ونقطة في الجهة الغربية، وقد تم استدعاء جميع ضباط إدارة الدفاع المدني منذ العاشرة من مساء أمس الأول وحتى عصر أمس.. على فترات، وكذلك تم استدعاء عدد من الأفراد الذين كانو في إجازات اعتيادية وسنوية.
وقد تابع جهود الإطفاء الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية وكذلك الشيخ احمد بن محمد آل خليفة مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية والعقيد الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية والمسئولين الأمنيين كافة.وقال العميد عبدالله الفاضل مدير عام إدارة الدفاع المدني إن قوات الدفاع المدني نجحت السيطرة على الحريق وتطويقه بعد 3 ساعات من تلقي البلاغ الأول في حوالي العاشرة و13 دقيقة من مساء الخميس، حيث تركزت الجهود على محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى أماكن أخرى، حيث توجد مناطق حقول نفط وغاز بالقرب من المكان.وقال إن الجهود استمرت لساعات طويلة حتى التأكد من إخماد النيران، وقد استدعى ذلك بذل جهود كبيرة حيث ان السكراب كانت توجد به آلاف الإطارات التي اشتعلت، والتي يحتاج إطفاؤها إلى جهد كبير.وقد استدعى ذلك انتقال 14 مركبة متنوعة الاستخدامات تابعة للإدارة العامة للدفاع المدني، كما استفدنا بسيارات دفاع مدني تابعة لشركة نفط البحرين (بابكو) وبناغاز وسيارة تابعة لإدارة الطيران المدني، ونظرا لقلة المياه في المنطقة، فقد استعنا بشركة خاصة أمدتنا بستة صهاريج للمياه. وذكر العقيد حمد العراج مدير إدارة الشئون الإدارية بالإدارة العامة للدفاع المدني لـ"أخبار الخليج" إنه تم تقسيم قوات الدفاع المدني المتواجدة في الموقع إلى عدة فرق، تولت كل فرقة التعامل مع إحدى النقاط، وذلك ضمن خطة أشرف عليها المدير العام، استهدفت منذ اللحظة الأولى تطويق النيران تماما والحيلولة دون انتشارها، وبالإضافة إلى المياه فقد استخدمت العديد من المواد الخاصة والعضوية في عملية الإطفاء.
وقد ظلت عملية المكافحة والتبريد حتى ساعات الصباح الأولى حيث كانت ألسنة الدخان لاتزال تتصاعد، كما أن بعض بؤر النيران الصغيرة لاتزال مشتعلة.
وقال العقيد المعراج بقيت حتى عصر أمس في موقع الحريق - كإجراء احترازي - خمس سيارات صهريج وسيارة لمكافحة الحريق وسيارة قيادة، وقد تمت الاستعانة ببلدوزر من وزارة الداخلية وبلدوزرين من المحافظة الجنوبية، لتقليب بقايا الحريق ودفنها في الرمل تماما لضمان عدم اشتعالها مرة أخرى.