الإسلاميون المصريون يرفضون إنهاء اعتصامهم... وأميركا: عزل مرسي إنقاذ للديمقراطية
تصغير الخطتكبير الخط
القاهرة - أ ف ب
رفض ائتلاف الجماعات الإسلامية في مصر، الذي يطالب بإعادة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى الحكم، أمس الخميس (1 أغسطس/ آب 2013) دعوة وزارة الداخلية المتظاهرين إلى إخلاء مواقع اعتصامهم في القاهرة.
وقالت المتحدثة باسم «الاتحاد الوطني لدعم الشرعية»، آلاء مصطفى «سنواصل اعتصاماتنا واحتجاجاتنا السلمية».
يأتي ذلك بعد أن وجهت وزارة الداخلية المصرية أمس إنذاراً أول إلى المتظاهرين ودعتهم إلى التفرق ووعدتهم «بخروج آمن» فيما كانت الشرطة تستعد للتدخل وسط دعوات دولية مكثفة لضبط النفس.
جاء ذلك في حين اعتبرت واشنطن للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة أن الجيش المصري تدخل لإنقاذ الديمقراطية بعزله مرسي، إذ قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الجيش تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لحماية الديمقراطية، مؤكداً أنه أعاد هذه الديمقراطية إلى البلاد.
وفيما يتفاقم الاستقطاب في البلاد، وصل وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، برناردينو ليون إلى القاهرة في محاولة للتوسط من خلال لقاءات بالحكومة والمعارضة.
ودعا وزير الخارجية الألماني إلى «العودة للديمقراطية»، معرباً عن أمله في «انطلاقة جديدة» للمصريين وذلك في مؤتمر صحافي في القاهرة مع نظيره نبيل فهمي. وفي الأسبوع المقبل سيصل العضوان النافذان من مجلس الشيوخ هما ليندسي غراهام وجون ماكين إلى القاهرة مبتعثين من الرئيس الأميركي باراك أوباما لحث الجيش على تنظيم انتخابات عامة وتسريع العودة إلى السلطة المدنية.
الإسلاميون في مصر يعيدون التعبئة رغم إنذارات الحكومة
القاهرة - أ ف ب
وجهت وزارة الداخلية المصرية أمس الخميس (1 أغسطس/ آب 2013) إنذاراً أول إلى المتظاهرين الإسلاميين ودعتهم إلى التفرق ووعدتهم «بخروج آمن» فيما كانت الشرطة تستعد للتدخل وسط دعوات دولية مكثفة لضبط النفس.
فبعد أن أعطت الحكومة أمس الأول (الأربعاء) «ضوءاً أخضر» للشرطة كي تنهي اعتصامات أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي، دعا هؤلاء إلى «مليونية ضد الانقلاب» اليوم (الجمعة)، ما أنعش اختبار القوة بين أنصار مرسي والسلطات الجديدة.
ودعت الوزارة في بيان «المتواجدين في ميداني رابعة العدوية والنهضة إلى الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصاً على سلامة» الجميع. كما أكدت غداة تكليفها من قبل مجلس الوزراء إنهاء الاعتصامات «التعهد الكامل بخروج آمن وحماية كاملة لكل من يستجيب لهذه الدعوة انحيازاً إلى استقرار الوطن وسلامته».
ورفض «الاتحاد الوطني لدعم الشرعية» الإسلامي المناصر لمرسي دعوة الداخلية إلى فض الاعتصامات. وأكدت المتحدثة باسم الائتلاف، آلاء مصطفى: «سنواصل اعتصاماتنا وتظاهراتنا السلمية».
وفيما يتفاقم الاستقطاب في البلاد الذي سبق أن أدى إلى مقتل أكثر من 250 شخصاً على هامش تظاهرات متواجهة منذ أكثر من شهر، وصل وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، برناردينو ليون إلى القاهرة في محاولة للتوسط ولقاء الحكومة والمعارضة.
ويؤكد الإسلاميون الذين يعتصم بعضهم منذ أكثر من شهر في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة أنهم لن يفضوا الاعتصام إلا بعودة مرسي إلى منصب الرئاسة، علماً بأن الجيش أطاح به في (3 يوليو/ تموز الماضي) بعد تظاهرات حاشدة طالبت برحيله.
أما السلطات الانتقالية التي يشكل قائد الجيش عبدالفتاح السيسي رجلها القوي فتبدو مصممة على الانتهاء من الاعتصامات المؤيدة لمرسي في القاهرة التي شهدت أحداثاً دامية جدّاً في الأسابيع الماضية.
وأكدت الحكومة المصرية أنها ستتحرك ضد الاعتصامات التي تشكل «تهديداً للأمن القومي المصري»، مشيرة إلى أعداد المتظاهرين الكبيرة التي نزلت إلى الشارع يوم الجمعة الماضي استجابة لدعوة الجيش ولمنحه «تفويضاً» بالقضاء على «الإرهاب».
واتهم وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبدالنور أنصار مرسي بأنهم مسلحون، معرباً عن الأمل في أن يتم تدخل الشرطة «بأقل قدر ممكن من الخسائر البشرية»، بعد مقتل 82 شخصاً يوم السبت الماضي في محيط تجمع مؤيد لمرسي.
غير أن عدداً من العواصم والمدافعين عن حقوق الإنسان دعت السلطات إلى ضبط النفس واحترام الحق في التجمع. وكتب المسئول في «هيومن رايتس ووتش»، كينيث روث عبر موقع «تويتر» إن «تظاهرة سلمية ليست تهديداً للأمن القومي».
ودعت واشنطن إلى «احترام الحق في التجمع السلمي»، فيما طالبت لندن «بوقف فوري لسفك الدماء» وذلك في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس المؤقت محمد البرادعي.
ويأتي تحذير السلطات وسط جهود دبلوماسية كثيفة للتوصل إلى نزع فتيل الأزمة المستمرة منذ نحو شهر يجسدها توافد مسئولين أجانب سعياً إلى التوصل إلى حل سياسي.
ودعا وزير الخارجية الألماني إلى «العودة للديمقراطية»، معرباً عن أمله في «انطلاقة جديدة» للمصريين وذلك في مؤتمر صحافي في القاهرة مع نظيره نبيل فهمي. في الأسبوع المقبل سيصل العضوان النافذان من مجلس الشيوخ هما ليندسي غراهام وجون ماكين إلى القاهرة مبتعثين من الرئيس الأميركي باراك أوباما لحث الجيش على تنظيم انتخابات عامة وتسريع العودة إلى السلطة المدنية.
سيدة من أنصار مرسي تسير أمام حواجز من طوب وضعها المعتصمون في القاهرة - afp
متظاهر يقف أمام حاجز من الأكياس الرملية في رابعة العدوية - reuters
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3982 - الجمعة 02 أغسطس 2013م الموافق 24 رمضان 1434هـ