روحاني يطمئن دول الخليج في خطاب تأدية القسم
روحاني متحدثاً أثناء خطابه أمام مجلس الشورى - AFP
تصغير الخطتكبير الخط
طهران - أ ف ب
سعى الرئيس الإيراني الجديد ورجل الدين المعتدل، حسن روحاني أمس الأحد (4 أغسطس/ آب 2013) لطمأنة دول الخليج التي تتهم طهران بالتدخل في شئونها، قائلاً إن «الجمهورية الإسلامية تبحث عن السلام والاستقرار في المنطقة». وأضاف أثناء خطاب ألقاه أمام مجلس الشورى بعد أدائه لليمين الدستورية «إن إيران تعارض تغيير الأنظمة السياسية أو الحدود بالقوة أو بالتدخلات الأجنبية».
وأدى روحاني اليمين، مؤكداً للأسرة الدولية أن السبيل الوحيد للتفاهم مع الجمهورية الإسلامية هو الحوار وليس العقوبات. وقال في الخطاب: «لا يمكن إرغام الشعب الإيراني على التنازل (عن حقوقه النووية) بالعقوبات والتهديدات بالحرب، إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هي الحوار على قدم المساواة وفي إطار الاحترام المتبادل لخفض مستوى العداء». ورد البيت الأبيض على هذه التصريحات مؤكداً أن واشنطن ستكون «شريكاً ذا إرادة حسنة» في الملف النووي الإيراني في حال التزمت الحكومة الإيرانية الجديدة «بشكل جوهري وجاد باحترام واجباتها الدولية».
أكد أن الحوار هو السبيل الوحيد للتفاهم مع طهران
حسن روحاني يؤدي اليمين رئيساً لإيران في مجلس الشورى
طهران - أ ف ب
أدى الرئيس الإيراني رجل الدين المعتدل، حسن روحاني اليمين الدستورية أمس الأحد (4 أغسطس/ آب 2013) أمام مجلس الشورى في طهران، مؤكداً للأسرة الدولية أن السبيل الوحيد للتفاهم مع الجمهورية الإسلامية هو الحوار وليس العقوبات.
وخلال مراسم تسليمه مقاليد الرئاسة أمس الأول (السبت)، تعهد روحاني (64 عاماً) العمل على رفع العقوبات «الجائرة» التي يفرضها الغرب على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل والتي تشل اقتصاد البلاد.
وعرض الرئيس السابع للجمهورية الإسلامية من جهة أخرى أمس تشكيلة حكومته التي تضم تكنوقراط شارك معظمهم في حكومتي الرئيس المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني (1989 - 1997) والرئيس الإصلاحي محمد خاتمي (1997 - 2005). وأعلن رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن التصويت على الثقة سيتم بعد أسبوع.
وقال روحاني في خطاب أمام مجلس الشورى عقب أداء اليمين الدستورية: «لا يمكن إرغام الشعب الإيراني على التنازل (عن حقوقه النووية) بالعقوبات والتهديدات بالحرب، إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هي الحوار على قدم المساواة وفي إطار الاحترام المتبادل لخفض مستوى العداء». وتابع «إذا أردتم رداً مناسباً لا تستخدموا لغة العقوبات بل الاحترام».
ورد البيت الأبيض مؤكداً أن الولايات المتحدة ستكون «شريكاً ذا إرادة حسنة» في الملف النووي الإيراني في حال التزمت الحكومة الإيرانية الجديدة «بشكل جوهري وجاد باحترام واجباتها الدولية».
وقال روحاني: «أعلن بوضوح أننا لم نسعَ يوماً إلى الحرب مع العالم» في رد ضمني على المخاوف التي أعربت عنها إسرائيل من أن تستخدم إيران القنبلة النووية في حال حصلت عليها ضدها. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بسعي إيران لحيازة القنبلة الذرية تحت ستار برنامج نووي مدني الأمر الذي تنفيه طهران نفياً قاطعاً.
كذلك سعى روحاني لطمأنة دول الخليج التي تتهم طهران بالتدخل في شئونها مؤكداً أن «الجمهورية الإسلامية تبحث عن السلام والاستقرار في المنطقة». وأضاف «إن إيران تعارض تغيير الأنظمة السياسية أو الحدود بالقوة أو بالتدخلات الأجنبية».
والرئيس الجديد أحد ممثلين للمرشد الأعلى السيد علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، منذ 1989.
وبصفته هذه قاد بعد 2003 المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا). ووافق حينذاك على تعليق تخصيب اليورانيوم والسماح بإشراف أكبر على البرنامج النووي للبلاد. وتضم التشكيلة الحكومية التي قدمها سفير إيران السابق لدى الأمم المتحدة، محمد جواد ظريف وزيراً للخارجية. وكان ظريف المعروف باعتداله لعب دوراً فعالاً في المفاوضات النووية.
كما عين روحاني رئيس غرفة التجارة والصناعة، محمد نهاونديان مديراً لمكتبه. ويفترض أن يلعب نهاونديان الذي يحمل دكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورج واشنطن، دوراً أساسياً وخصوصاً لتنسيق القرارات الاقتصادية. وللمرة الأولى دعي مسئولون أجانب للمشاركة في حفل التنصيب بينهم 10 رؤساء وخصوصاً من أفغانستان وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وكازاخستان وأرمينيا ولبنان.
لكن الرئيس السوداني عمر البشير لم يتمكن من التوجه إلى طهران بعد أن اضطرت الطائرة التي كانت تقله للعودة إلى الخرطوم على إثر رفض السعودية إعطاءها الإذن بعبور مجالها الجوي حسب ما أعلنت الرئاسة السودانية.
وكان بين الضيوف المميزين في حفل القسم المسئول السابق للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا الذي شارك اعتباراً من العام 2003 في المفاوضات النووية.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3985 - الإثنين 05 أغسطس 2013م الموافق 27 رمضان 1434هـ