الفلسطينية التي ظهرت في التسجيل المصور المهين ستقاضي الجيش الإسرائيلي

الفلسطينية التي ظهرت في التسجيل المصور المهين ستقاضي الجيش الإسرائيلي
الحكومة الأمنية الإسرائيلية تتجاهل مجدداً تجميد الاستيطان
القدس المحتلة، جوهانسبورغ - أ ف ب


الفلسطينية إحسان دبابسه تعبر عن شعورها بالإهانة
وتعتزم مقاضاة الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب) تجاهل اجتماع الحكومة الأمنية الإسرائيلية أمس (الأربعاء) مناقشة تجميد الاستيطان مجدداً في الضفة الغربية المحتلة بينما أبقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على الغموض بشأن نواياه. وستتناول لجنة المتابعة العربية لعملية السلام يومي (الجمعة) و(السبت) المقبلين مسألة الاستيطان التي تشكل جحر عثرة أمام المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وخلافاً لتكهنات وسائل الإعلام الإسرائيلية وطلبات بعض الوزراء، لم تدرج مسألة تجميد الاستيطان مجدداً والضمانات الأميركية التي قد ترافقه على جدول أعمال الحكومة الأمنية المصغرة، كما أعلن وزير الزراعة، شالوم سمحون.

واكتفى مسئول حكومي كبير بالقول لـ «فرانس برس» إن الحكومة الأمنية التي تضم نصف الوزراء الثلاثين، عقدت «اجتماعاً روتينيا». وأفاد بيان رسمي أن اجتماع أبرز سبعة وزراء في الحكومة الإسرائيلية الثلثاء لم يتطرق أيضاً إلى هذه المسألة.

وأعرب سمحون الوزير المعتدل في الحكومة اليمينية عن «قلقه» مؤكداً «أعتقد أننا أمام ساعة الحسم التي يجب أن يتخذ فيها قادة دولة إسرائيل قرارات سياسية صعبة ومهمة».

ودعا عدة وزراء إسرائيليين بمن فيهم العمالي، إسحق هرتزوغ إلى نقاش داخل الحكومة الأمنية. إلا أن نتنياهو ما زال يلزم الصمت.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن واشنطن قد تكون وعدت، مقابل تجميد الاستيطان مجدداً لفترة ستين يوماً، بتزويد إسرائيل بأسلحة متطورة ومنع أية محاولة لبحث إعلان دولة فلسطينية في الأمم المتحدة ودعم انتشار عسكري إسرائيلي في غور الأردن لفترة محدودة بعد قيام الدولة الفلسطينية. لكن البيت الأبيض نفى توجيه رسالة من هذا القبيل.

وفي تطور متصل، أوصى وزير البيئة الإسرائيلي، جلعاد أردان الأربعاء بوقف بناء مدينة روابي الفلسطينية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة لـ «أسباب بيئية».

وأكد أردان الذي ينتمي إلى حزب الليكود الحاكم في حديث إذاعي إنه يعارض بناء هذه المدينة لدواع بيئية، مؤكداً أنه لا يجوز «الخلط بين موضوع البيئة والموضوع السياسي».

واعتبر أن «الفلسطينيين ما زالوا لا يعرفون الكيفية التي سيتم بها التخلص من مياه المجاري والقمامة».

من جهتها، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون أمس عن رغبتها في «إسماع صوت الاتحاد الأوروبي» في الشرق الأوسط ولكن «بحذر».

وقالت آشتون في مؤتمر صحافي في جوهانسبورغ أثناء زيارة قصيرة «ذهبت إلى واشنطن والشرق الأوسط (الأسبوع الماضي) لدعم ما يقوم به (الموفد الأميركي) جورج ميتشل على الأرض».

وأضافت «بدا لي من البديهي إسماع صوت الاتحاد الأوروبي لدعم ميتشل، لكنني توخيت الحذر لإضافة صوتنا في الوقت الراهن».

على صعيد متصل، أعلنت المفوضية الأوروبية في بيان أنها قررت منح الفلسطينيين مساعدة إضافية قيمتها 61.4 مليون يورو. وأوضحت أن هذه الأموال ستضاف إلى الـ 295 مليون يورو التي منحتها هذه السنة للفلسطينيين.

وفي غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس اعتقال إمام مسجد وعربي آخر في مدينة الناصرة للاشتباه بـ «ارتباطهما بمنظمة إرهابية ودعمها».

وقال الناطق باسم الشرطة، ميكي روزنفلد «اعتقل إمام مسجد شهاب الدين ناظم أبوسليم ومحمد زهدي نعراني من مدينة الناصرة للاشتباه بارتباطهما بمنظمة إرهابية ودعمها».

ورفض الناطق تحديد تاريخ اعتقالهما مكتفياً بالقول «إنهما قيد الاستجواب». وأصدرت محكمة الصلح في مدينة الناصرة الأربعاء أمراً بمنع نشر أي تفاصيل بشأن القضية باستثناء اسمي المعتقلين.

ويترأس الشيخ أبوسليم جماعة «أنصار الله» المتطرفة وأصدر بياناً في مارس/آذار 2009 احتج فيه على زيارة البابا بنديكت السادس عشر للأراضي المقدسة مطالباً عبر وسائل الإعلام بعدم السماح له بالوصول إلى الناصرة ما أثار استياء المسيحيين في المدينة.

إلى ذلك، قالت الفلسطينية إحسان دبابسه التي كانت معتقلة وظهرت في تسجيل مصور يظهر فيه جندي إسرائيلي يرقص حولها أثناء اعتقالها وهي محجبة مكبلة اليدين ومعصوبة العينين بأنها ستقاضي الجيش الإسرائيلي متحدثة عن «الإهانة الكبيرة» التي شعرت بها.




صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2953 - الخميس 07 أكتوبر 2010م الموافق 28 شوال 1431هـ