عليا الانتخابات» ترفض مراقبتنا لـ «المراكز العامة» وردّنا سيكون «خارج المألوف» إذا حدث تلاعبٌ
سلمان: واثقون من فوز «الوفاق» بجميع مقاعدها الـ 18
الزنج - حسن المدحوب
سلمان يعرض صوراً لإعلانات لمرشحي «الوفاق» واتهم
جهات غير أهلية بتخريبها أبدى الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان في إجابته على سؤالٍ لـ «الوسط» ثقته بفوز الوفاق بجميع مقاعدها الـ 18 التي تترشح فيها.
ولفت سلمان خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الجمعية في الزنج إلى أن الحد الأدنى الذي تحدث عنه سابقاً لعدد دوائر المعارضة التي لن تقل عن 18 ستكون «وفاقية»، مشيرا إلى أن المعارضة قادرة على الفوز بأكثر من ذلك.
كما أشار الأمين العام للوفاق إلى أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت السماح لحضور وكلاء المرشحين لمراقبة المراكز العامة في يوم التصويت مبدياً قلقه من ذلك، كما أبدى قلقه من «المماطلة من السماح لوسائل إعلامٍ حرة مثل قناة الجزيرة لتغطية الانتخابات».
وفي رده على سؤالٍ آخر لـ «الوسط» عن سبب الإصرار على مشاركة الوفاق في الانتخابات، إذا كانت هناك قطعٌ بعدم النزاهة، فقال سلمان «إذا قاطعت من سيحميني من ردود فعل الناس، الذين سيقولون لماذا تقاطع على أساس هواجس، سأذهب إلى الانتخابات وسيكون عندي عمليات رصد دقيقة جداً، لدي القدرة كما حدث في 2006 على المعرفة ساعة بساعة كم عدد من صوتوا للوفاق».
وأوضح «في الانتخابات الماضية كان لي رصد دقيق كم ربحنا وكم خسرنا من أول بداية الانتخابات، إذا تبين لنا أن هناك تزويرا سيكون لنا موقف مختلف وسيناريوهاتنا مفتوحة وستكون سلمية».
وقال «قراءتنا الدقيقة لحظوظنا في الانتخابات أن كل مرشحي الوفاق مضمونو الفوز، وليس هناك قلق عندي في أي دائرة من دوائر الوفاق، سنحصد 18 مقعداً بالحد الأدنى، وفي حال حصول أي تزوير فإن هذا سيدفع بالبحرين إلى اتجاه سيئ بالنسبة للراغبين، ولدينا أكثر من سيناريو للتعاطي مع هذا الموضوع، ستكون سيناريوهاتنا أكثر مما يتوقع الآخرون إلا أنها ستبقى داخل الأطر السلمية إلا أنها ستكون خارج المألوف». وأضاف «المال السياسي دخل الانتخابات مبكرًا، وقد رصدنا اتصالات من جهات محسوبة على جهات رسمية تعمل على تشجيع قوى وشخصيات مستقلة نيابيًا بشكل أساسي وتتوسع هذه التدخلات إلى الترشح البلدي أيضاً من أجل منافسة قوى المعارضة، وذلك من أجل ألا تتمكن المعارضة من الوصول إلى المجلس النيابي أو البلدي عبر التزكية وتخلق لها صعوبات انتخابية».
وتابع «قمنا بخطوة للتحقق من هذا الأمر أكثر، فدفعنا بعضاً من مريدينا ومحبينا إلى التحدث عن رغبتهم في الترشح كمستقلين، وسرعان ما وقع المطبخ الذي يتدخل في الانتخابات في الفخ، إذ قام بالاتصال بها لتقديم المطبوعات وتقديم تسهيلات لحصولهم على قروض من البنوك، وأيضاً تم الاتصال من قبل عدد من الوجهاء القريبين من المطبخ السري لتقديم دعمهم له».
وواصل سلمان «لدينا معلومات متقدمة عن المبالغ التي سُلمت لبعض سماسرة الانتخابات، فقد تم إعطاء مرشح في قرية صغيرة لا يزيد عدد الناخبين فيها على 600 إلى 700 شخص، مبلغ 15 ألف دينار للدخول منافساً لنا، والأمور ما عادت سراً زوروا الخيم الانتخابية، وانظروا بعض الحملات من أين تأتي بمالها». وأكمل «بعض مريدينا لم يعلنوا ترشحهم كمستقلين فقط بل ذهبوا إلى التسجيل، وقد اتصل المطبخ ببعضهم لدعمهم عبر طباعة إعلاناتهم ومدّهم بالمال، وهذا المال السياسي لا يتحرك فقط ضد الوفاق، في كل مكان عنده مرشح مختلف عن المرشحين الموجودين هم يريدون أشخاصا أكثر قرباً منهم».
وأردف «نرى أن هذا المطبخ دخل مع جمعيات سياسية وسحب مرشحين من اجل أن يهيئ الفوز إلى مرشحين آخرين، هذا المطبخ دخل ليرتب الأمور لبعض النواب، في الوسطى هناك دائرة حساسة سبق أن خاضت فيها المعارضة منافسة شرسة مع مرشحين قريبين من الخط الرسمي، تدخل المطبخ في هذه الدائرة أيضاً في هذه المرة لترتيب الأمور، كما دخل المطبخ في المحرق أيضاً»، مردفاً «معظم دوائرنا الوفاقية تدخل المطبخ فيها لانزال مرشحين فيها، ولا أقول كلها حتى لا اظلم بعض المرشحين المستقلين الذين ترشحوا بشكلٍ اعتيادي».
وذكر «لولا التدخلات والدفع بمرشحين مستقلين ضدنا، لفزنا بعشر دوائر على الأقل، لذلك أقول إن جمهورنا ومحبي الإصلاح أكثر وعياً من مخططات المطبخ الانتخابي وسيرد عليكم في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري».
وواصل «اليوم يدخل المطبخ الانتخابي في حصارنا إعلامياً، وهو مطبخ قوي، يستخدم مجموعة من الأدوات، بدأت بإغلاق المواقع الإلكترونية للجمعيات المعارضة ثم شملت المواقع المؤيدة للمعارضة، وكذلك أقفل النشرات الأسبوعية التي هي صوتنا الإعلامي الذي نخاطب به الناس».
وأضاف «هناك مماطلة بشأن السماح للوسائل الإعلامية الحرة مثل شبكة الجزيرة، التي تعاني من أجل السماح لها لكي تحضر إلى البحرين، في الكويت مثلاً هناك 17 صحيفة وبمجرد نشر بعضها الأخبار عن البحرين تتدخل جهات رسمية بحرينية، يطاردوننا هناك فما بالك في البحرين».
وتابع «دخلنا هذه الأيام في الوسائل غير النظيفة، إذ قمنا بالاتفاق مع بعض المحطات لكي تضع إعلانات لمرشحينا في الأماكن المخصصة للإعلانات التجارية، لكن المطبخ السري تدخل وألغت هذه المحطات والعقود، أيضاً وضعنا إعلانا في صحيفة وتم منعه لأنه يشير لموقعنا الإلكتروني الذي حجبوه، قلنا لا تضعوا إعلاننا لكي لا يلحقكم الأذى بسببنا».
واتهم سلمان هذا «المطبخ بتخريب إعلانات وصور مرشحينا، في ثانية العاصمة مثلاً، ودائرة سترة أتت سيارة تابعة لإحدى الدوائر الرسمية ليس للأهالي أو الأطفال دور فيها، نعرف أنه في سترة مقاطعون ولكن الشيخ حسن عيسى محبوب من المقاطعين والمشاركين، لذلك أبرئ كل الجهات الأهلية من القيام بمثل هذه الأمور».
وأبدى سلمان قلقه من «وجود فكرة تبعث على الشك من تزوير الانتخابات، ونحن حاولنا أن يتمتع المرشحون بحق الرقابة على مراكز التصويت العامة، لكن لم تتم الموافقة، نجدد الاعتراض على المراكز العامة وخصوصاً بعدما رأينا ما فعلته هذه المراكز في عبدالرحمن النعيمي، ومنيرة فخرو».
وأشار سلمان إلى التفاوت الحاصل في الدوائر الانتخابية، قائلاً «الدائرة الأولى في الشمالية عدد الناخبين فيها 17 ألف ناخب، وأولى الوسطى أيضاً 17 ألف ناخب، وكل واحدة منهما تعادل مجموع الناخبين بالمحافظة الجنوبية، وبعد الانتخابات سوف أقول نحن كم حصلنا من الأصوات في الانتخابات».
وفي حديثه عن موضوع الرقابة المحلية والدولية على الانتخابات، ذكر أنهم «يقولون إننا لسنا في أفغانستان بينما هناك تتدخل أجهزة تابعة للأمم المتحدة في تنظيم الانتخابات وليس الرقابة فقط كما نطلب»، مردفاً «إذا كنت لا تنوي إعطاء حق المراقبة للآخرين فلماذا تصر على المراكز العامة؟ هذه الأمور تجعلنا قلقين من الأصوات الطيّارة».
وتابع «هذا الخط الذي نشاهده من المطبخ الانتخابي، جعلنا نتخوف من التلاعب من عملية الانتخابات، ونحتاج فعلاً إلى تطمينات بشأن نزاهة الانتخابات، والأدوات التي تضمن عدم التلاعب، الإخوة عندنا طالبوا باستعمال الحبر الفسفوري لضمان عدم التصويت لأكثر من مرة، فلو كانت الشفافية موجودة لما طالبنا بضمانات لنزاهة الانتخابات».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2953 - الخميس 07 أكتوبر 2010م الموافق 28 شوال 1431هـ