حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة معتقل في سجون نظام البحرين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 11020
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

قصة معتقل في سجون نظام البحرين Empty
مُساهمةموضوع: قصة معتقل في سجون نظام البحرين   قصة معتقل في سجون نظام البحرين Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 13, 2013 1:05 am

قصة معتقل في سجون نظام البحرين
أحمد رضي
قصة معتقل في سجون نظام البحرين 153 
لا زلت أتذكر من ذكريات سجن الحوض الجاف أخوة أعزاء وأصدقاء لا يمكن نسيانهم. تركوا في النفس أجمل الذكريات. جمعنا الألم في مكان واحد وتشاركنا الأكل والأحلام والغضب ضد نظام حاكم لا يرحم صغيراً أو كبيراً. ساقنا ظلمه لسجنه وعرضنا لصنوف التعذيب والإهانة في وطن تضيع فيه الحقوق وتُهان حقوقهم وكرامتهم الإنسانية بعيداً عن أعين الناس وصوت الإعلام.
داخل سجن الحوض الجاف (عنبر 3) رأيت شباباً من مختلف القرى والمدن ناقمين على النظام بغضب ليس له نهاية بسبب تعسفه في تعذيبهم وإهانتهم. منهم أطفال وطلبة وشباب جامعيون وحتى كبار السن لم يسلموا من الاعتقال.. ساقتهم السياسة الأمنية للنظام الحاكم إلى مكان واحد معزول عن العالم ومحاط بحراسة شديدة، وكانت ثورة 14 فبراير هي الشرارة التي أطلقت غضب الشباب بعد سنوات الظلم والوعود الكاذبة في ظل غياب القانون العادل.
وفي إحدى الغرف الضيقة جمعني القدر مع معتقل شاب جميل ومهذب ذي ابتسامة. يجذبك بحسن خلقه ودماثة طباعه الهادئة، وهو علي منصور المعلم ذو العشرين عاماً، وينتمي لقرية سترة الأبية التي قدمت قرابين فداء لثورة البحرين، كان مثل بقية الشباب الحالم بمستقبل واعد في وطن يحترم حقوق الإنسان.
امتاز المعلم لمن يعرفه بنشاطه الفني في مجال (المونتاج، التصوير والإخراج) وخصوصاً في شهر محرم الحرام الذي يبدع فيها إعلامياً مع القنوات الإسلامية عبر تصميم وتنفيذ الكليبات الفنية والمونتاجات الإعلامية، كما عُرف عنه نشاطه في الساحة الفنية مع المنتجين والفنانين الملتزمين بفن الكلمة والصوت والصورة.
أخبرني صديقي ذات مرة بأنه منذ صغره كان يحب اللعب بالكاميرا الصغيرة، واحترف بعدها التصوير وأبدع في برامج الفيديو والمونتاج، وتعامل مع كبار المخرجين وأصدر أعماله الفنية (أناشيد وقصائد، لطميات وكليبات، فواصل إعلانية) للعديد من القنوات، وكان له تعاون خاص مع منشدين كبار كالشيخ حسين الأكرف وباسم الكربلائي وغيرهما.
كنت أسير معه كل يوم تقريباً في العنبر ذهاباً وإياباً، ونتحدث بروح أخوية في شتى القضايا الهامة والمواضيع الاجتماعية، ونحلم معاً بتأسيس شركة فنية وإعلامية، ونضع أحلامنا موضع نقاش، ونرسم أفكارنا على الورق لعلها ترى النور يوماً ما.. وكنا أغلب الوقت نجلس معاً ونأكل في صحن واحد ونلعب ألعابا خفيفة ونشارك معاً بمسابقات ظريفة.. ننام في نفس الزنزانة وحتى سريره كان بمثابة مقهى للسهر والدردشة الليلية، فلم يكن السجن يقيد أحلامنا أو يكسر إرادتنا، رغم حالات الغضب والانفعال النفسي وتقلب المزاج التي يمر بها المعتقل السياسي.
حدثني صديقي المعلم أنه تم اعتقاله في (30 أبريل 2012) عبر جسر الملك فهد وتوقيفه وتحويله للتحقيقات بتهمة التجمهر وأعمال شغب بقرية سترة، وظل في التحقيقات يعاني سوء المعاملة طوال ثلاثة أيام، وتم اجباره على توقيع اعترافات بدون أدلة أو إثبات!! وحتى لحظة فراقي اياه منذ تعرفي اليه منذ عام مضى، لم أنس صديقي الذي غاب.. لا زال موقوفاً منذ عامين تقريبا في سجن الحوض الجاف وينتظر حكم العدالة والإفراج عنه لقناعته بالبراءة ومن ثم إكمال مشواره الفني والإعلامي.
وفي ذكرى محرم الحرام لهذا العام، افتقدت صديقي المعلم أكثر من أي وقت مضى، فموسم عاشوراء يثير في النفس شجون كربلاء واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، وهو مناسبة لإطلاق مواهب الشباب وإبداعاتهم الفنية.. تذكرت صديقي الغائب وتحسرت بألم على فراقه.. خرجت من المعتقل ولا زال هو فيه منذ عامين تقريبا.. خرجت بذكريات جميلة ومؤلمة بنفس الوقت، ولكن أخواني الشباب لا زالوا هناك خلف القضبان ينتظرون لحظة الخلاص، وواجبنا الإنساني والحقوقي يتطلب نصرتهم والوقوف مع عوائلهم الكريمة، ونشر قضيتهم إعلامياً، وتحريك الرأي العام لحلحة ملف المعتقلين المنسيين في السجون الرهيبة في البحرين.
صديقي المعلم بمواهبه الفنية المتعددة في المونتير والإخراج والتصوير.. نموذج لهؤلاء الشباب الحالمين بوطن يحكمه العدل والقانون، الذين يفترض بالحكم الرشيد أن يرعى أمثالهم وينمي طاقاتهم ومواهبهم انطلاقا من مسؤوليته عن رعاية الشباب وصون حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.. ولكن هيهات.
كنت أتساءل ماذا أستطيع أن أفعل من أجل أخواني المعتقلين ظلماً والمقهورين بسبب اعتقالهم التعسفي وتعذيبهم بشكل وحشي، استمعت لشهادات أغلبهم بدءاً من لحظة الاعتقال التعسفي بشكل غير قانوني، وجرجرتهم لمبنى التحقيقات الجنائية والتحقيق معهم وتعذيبهم بدنياً ونفسياً وتلفيق التهم الباطلة ضدهم واجبارهم على توقيع اعترافات مع وجبات الضرب والإهانة ووصولاً لمبنى النيابة العامة حيث وسائل الإرهاب والإكراه ومن ثم ايداعهم بسجن الحوض الجاف.. لحظات مؤلمة شكلت انعطافة كبيرة في حياة هؤلاء الشباب، وبعضهم لا زال يشكو الأمراض ولا ينام ألا ساعات قليلة.. وبعضهم يئن من الألم بسبب جروحه وعلله.. وبعضهم خسر دراسته أو عمله أو حياته الاجتماعية.
الشباب ملوا وعود الساسة، منطقهم صواب وأفكارهم قابلة للنقاش، عالمهم الحب والعشق والجنون، دموعهم تسطر حبهم لآل البيت الأطهار، ودعاؤهم يوم الجمعة يغسل ذنوبهم ... النفس تشتاق للقائهم خارج السجن.. آمنت بقضيتهم العادلة وبالوطن الذي يحكمه الأحرار وليس العبيد.. ولذلك سأحمل قلمي سلاحاً للدفاع عنهم من أجل وطن العدل والحرية والسلام.
شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 12/كانون الأول/2013 - 8/صفر/1435
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
قصة معتقل في سجون نظام البحرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 18 قتيلاً في العراق في ذكرى سقوط نظام صدام حسين
» حسين: البوفلاسة معتقل رأي واستمرار توقيفه من دون إعلان يسيء للبحرين
» حسين: البوفلاسة معتقل رأي واستمرار توقيفه من دون إعلان يسيء للبحرين
» جون «نظام کی دل» کے کیس میں 22 حکمران
» نظام القذافي يرتكب المجازر بالاسلحة الاوروبية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: مجلة صدي الاسبوع-
انتقل الى: