الأميرة سبيكة تشارك في «المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية»
شاركت قرينة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية «المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة»، الذي يقام تحت رعاية ورئاسة حرم فخامة رئيس الجمهورية التونسية رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الرابعة ليلى بنت علي، وبمشاركة عدد من السيدات الأول للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية. وبهذه المناسبة ألقت الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة كلمة جاء فيها: يسعدنا اليوم أن نشهد معكم إقامة المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية، في محاولة جادة لتشخيص واقع المرأة العربية، ضمن مسار التنمية المستدامة بأبعادها الشاملة القائمة على عدالة الفرص وحرية الاختيار.
وقالت: إن الظروف الحالية التي تواجه عملية التنمية في الوطن العربي ليست بالسهلة، فما بين اقتصاد يعيد تعريف نفسه، وأنظمة تعليمية تبحث عن وجهتها للوصول إلى سوق عملٍ حر وتنافسي يستوعب اليد العاملة المحلية، وموروثات تُقصي المرأة وتُضعف مشاركتها، يصبح من الصعب مواجهة هذه الظروف، دون العمل برؤية مشتركة تسعى لإدماج قضايا واحتياجات المرأة في المسار التنموي الوطني، وفي الوقت ذاته، تكثيف جهود تمكينها، لتكون الخيار المطلوب والمناسب في كل مراحل البناء والنماء. وبذلك أعني أن تكون هناك آليات واضحة وعملية، تدمج احتياجات المرأة ومكونها في برامج العمل الوطنية، بتدرج واستمرارية ومتابعة، تنطلق من رؤية واضحة تتعامل مع المرأة كشريك في التغيير، وبقناعةٍ بأن أي إقصاء لها سيهدد مسار التنمية وسيعطل استدامتها. وأضافت: سيكون لنا في البحرين، أيها السيدات والسادة، نشاط وطني قريب، تحت عنوان «دمج احتياجات المرأة في التنمية ودور الجهود الوطنية»، ويحمل شعار «فرص متكافئة..عدالة وتقدم للجميع». ولقد حرصنا على أن نشرك فيه كل الأطراف المسئولة عن التنمية، لمراجعة وتقييم الجهود الوطنية لدمج احتياجات المرأة البحرينية في برامج العمل ومواجهة تحدي غياب المرأة عن الموازنات العامة التي لا تستجيب لتلك الاحتياجات، للخروج في نهاية الأمر بنموذج يتناسب والخصوصية البحرينية ويرسخ شراكة المرأة في المسيرة التنموية وهو تحدٍ أيها الحضور يواجه دولنا العربية كافة. وتابعت بأننا «كلنا أمل أن تكون هذه التجربة العملية، مجالاً للدراسة والمقاربة في مؤتمراتنا المقبلة، من أجل تبادل الخبرة والمعرفة، وإلقاء الضوء على البرامج والمشاريع الناجحة على المستويات الوطنية التي يجب أن تنسجم مع مجالات العمل السبع لاستراتيجية النهوض بالمرأة العربية والتي تستحق منا كل الدعم للمضي قدماً في مسيرة عمل بدأناها معاً نتطلع لاستمرارها بكل قوة وعزم لتصل منظمة المرأة العربية إلى مرحلة جديدة تمتاز بالمزيد من العطاء لخدمة نماء المرأة في وطننا العربي من شرقه إلى غربه.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2975 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ