جعفر الخابوري المراقب العام
عدد المساهمات : 11033 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 العمر : 54
| موضوع: هذه هي اسرائيل لا تقدم إلا في الانكشاف والعدوان الإثنين أبريل 20, 2020 12:12 pm | |
| هذه هي اسرائيل لا تقدم إلا في الانكشاف والعدوانعلامات على الطريق- يحيى رباح[ltr]2020-04-18 13:38:00[/ltr]
الكوميديا السوداء الاسرائيلية مستمرة بلا نهاية على محاورها الثلاثة، ازمة فيروس كورونا، وهو خطر يشترك فيه العالم اجمع مع خصوصية شاذة لاسرائيل تمارسها على خطى دونالد ترامب، فهي تدعي انها افضل حالا من جميع دول العالم، ما هو الدليل؟ لا شيء سوى ادعاءات نتنياهو. اما المحور الثاني، فهو ان اسرائيل تحاول بطرق واساليب كثيرة تصدير كوفيد 19 الى العرب الفلسطينيين، سواء داخل اسرائيل نفسها اي المواطنين العرب في اسرائيل الذين دخلوا داخل اللعبة الاسرائيلية بشكل مؤثر جدا لم تكن تتوقعه الدوائر الصهيونية العنصرية، من خلال القائمة المشتركة، التي استطاعت ان تحصل في الانتخابات الاسرائيلية الثالثة في عام واحد على خمسة عشر مقعدا في الكنيست فتحولت الى قوة مانعة، والاحزاب الرئيسية المتنافسة على تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو وغانتس، لم يستطيعوا ان يتجاوزوها، وربما يذهب التفويض الى الكنيست، ولن يحل المشكلة، لأن المأزق الاسرائيلي موجود في الكنيست، وموجود في الاحزاب، وموجود في المجتمع الاسرائيلي، الذي وافق على القوانين العنصرية، التي تحاول ان تهمش اكثر من مليون ونصف المليون وهم عرب اسرائيل، وهذا مستحيل موضوعيا، بل لقد سمعنا في الايام الاخيرة ما يمكن ان نسميه دراميا صحوة ضمير مفاجئة وخاصة من نتنياهو الذي تنكر لهم بقسوة في السنوات الاخيرة واعتبرهم العدو الاكبر، واذا به في خضم هذه الدراما المتصاعدة وهي محاولات تشكيل الحكومة بمفاوضات فاشلة تجري بينه وبين غانتس، يتذكرهم، اي المواطنين العرب الذين اصبحت لهم اداة سياسية فاعلة وهي القائمة المشتركة، يتذكرهم بحنان مفاجئ، ويصفهم بانهم قصة نجاح واثقة وقال ان حصل على 58 مقعدا، ويلزمة ثلاثة مقاعد فقط ويتمنى ان تكون من العرب، ياسلام! ولا نعرف اين ينتهي مسلسل الاكاذيب الاسرائيلي، هل يصل الى انتخابات رابعة؟ ربما، فكلا المتنافسين نتنياهو وغانتس يسير على نفس خطى ترامب؟ وهذه الخطى قد تقودهم الى الجحيم . اما المحور الثالث لهذه الدراما الاسرائيلية، فهو انكشاف السقوط الاخلاقي لدولة الاحتلال إسرائيل، وكان الأمل أن ينقذهم من هذا السقوط دونالد ترامب ولكنه هو الآخر غارق حتى شوشته في مستنقع كوفيد 19، بحيث ان اميركا على رأس العالم في عدد الضحايا والاصابات، بينما هي تهبط عن القمة السياسية للعالم، بعد ان ثبت انها لا تستحقها بعد ان دخلت في عداء مع كل دول العالم مجسدة بذلك ابشع مصير للامبريالية الليبرالية التي تعيش على امتصاص دماء من هم اقل منها، فجاءها كوفيد 19 ليمتص دماءها، وهي لا تعرف أي مهرب للخروج والنجاة، فهي الاعلى في الاصابات، والاعلى في الوفيات، ودونالد ترامب يحاول ان يحمل غيره المسؤولية، فهو تارة يتهم الصين، بل لقد وصل به الجنون الى حد اتهام منظمة الصحة العالمية، لماذا؟ لانها على حد قوله يراها منحازة الى الصين بينما الصين كما يدعي قارئ النصوص المغلقة بومبيو وزير الخارجية الاميركي فان الصين ما زالت تخفي الاسرار عن اميركا؟ أو ليس هذا عجيبا، اميركا دخلت حربا تجارية طاحنة مع الصين لا هوادة فيها، ولكنها تريد من الصين ان تكون واضحة وطيبة وتكشف كل اسرارها لأميركا! ويستمر المشهد وتستمر العجائب من اميركا وعلى خطاها اسرائيل. | |
|