في تصريح مفاجئ، أعلن صندوق النقد الدولي في بيان، إن جهاد أزعور مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق قد تخلى مؤقتاً عن منصبه.
وكانت مديرة الإعلام في الصندوق، جولي كوزاك، قد قالت للصحفيين إن أزعور، دخل في إجازة مؤقتة، لتجنب أي تضارب في المصالح بعد ترشيحه من قبل عدة أحزاب سياسية لبنانية، ليصبح الرئيس المقبل للبلاد التي تتعرض لأزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة.
وكانت أحزاب المعارضة اللبنانية والأحزاب المسيحية المستقلة الرئيسية، قد أعلنوا عن دعمهم لترشيح أزعور كرئيس للبلاد لملئ الفراغ الرئاسي الحاصل منذ انتهاء ولاية ميشال عون في نهاية أكتوبر الماضي.
وقال نواب من المعارضة إن التوافق حول جهاد أزعور، يمكن أن يساعده في الحصول على 65 صوتا مطلوبا في اقتراع سري يجريه المشرعون في البرلمان المؤلف من 128 عضوا لتولي المنصب.
وكان صندوق النقد الدولي قد حذر الخميس، من أن لبنان بحاجة إلى تحرك عاجل بشأن إصلاحات اقتصادية شاملة لتجنب “عواقب يتعذر إصلاحها” على اقتصاده المتعثر.
وقالت المتحدثة باسم الصندوق، إن هناك حاجة لإصلاحات لوقف «الأزمة الشديدة والمتفاقمة» التي يواجهها الاقتصاد اللبناني.
وأضافت أن «لبنان بحاجة إلى إجراءات عاجلة لتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي شامل لوقف الأزمة الشديدة والمتفاقمة والسماح للاقتصاد اللبناني بالتعافي»، مضيفة أن صندوق النقد الدولي يشعر بالقلق من أن التأخير في تنفيذ الإصلاحات الرئيسية يتسبب في تدهور الاقتصاد بشدة.
وقالت «نحن قلقون من عواقب لا رجعة فيها على الاقتصاد، خاصة على المواطنين الفقراء في لبنان والطبقة الوسطى».
وأكدت كوزاك، أن «صندوق النقد الدولي لا يزال منخرطًا ومستعدًا لدعم لبنان، لكن البلاد ستحتاج أيضًا إلى دعم مالي قوي من المجتمع الدولي لتغطية «الاحتياجات المالية الكبيرة جدًا» التي تواجهها في السنوات المقبلة».