جديد اليمن... تأجيل أم إلغاء أم تأكيد
لا أدري إذا صاحبت أية بطولة قارية أو عالمية أو إقليمية ظروف كالتي تواجه بطولة الخليج العربي (20) أو لا! فعلى الأقل خلال حياتي لم أسمع أن بطولة بأهمية بطولة الخليج التي صارت تساوي 35 مليون دولار ثمن الحصول على حقوق نقل مبارياتها، تبقى على بدئها 10 أيام فقط، ومازالت تلوح في الأفق إمكانية التأجيل أو الإلغاء.
في تصوري أن الأمور باتت أكثر وضوحا بعد زيارة الوفد الأمني الخليجي، وباعتقادي أن الوضع الأمني في اليمن لم يكن بحاجة لزيارة وفد أمني، بل انه واضح للعيان، وزيارة الوفد الأمني وإن كان تقريره تعزيزا لما يطرح في الوسط الإعلامي البحريني أو غيره، إلا أنه جاء متأخرا، وكما يقال «أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي».
قرار المشاركة من عدمها، وبالأحرى قرار إقامة البطولة في الوقت الحالي من عدمه، لابد وأن يراعي كل الجوانب، ولست أبالغ أن قلت بأن الذي يرى بضرورة إقامة البطولة في وقتها وسط هذه الظروف الصعبة من صناع القرار شجاعا، لأنه سيتحمل مسئولية كبيرة جدا وهي سلامة من سيذهب إلى هناك سواء كانوا لاعبين أو جماهير، وفي حال أقيمت البطولة في وقتها وانتهت بسلام (وهذا ما يتمناه الجميع في حالة إقامتها) يستحق التصفيق والإشادة.
أستغرب أن يتهم الإعلام البحريني على أنه يثير الملف الأمني في اليمن من أجل الضغط ونقل البطولة للبحرين على أساس أنها البلد البديل، فهذا الكلام عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة، فالحقيقة يعرفها الجميع حتى من يدافع عن إقامة البطولة في الوقت الحالي، وآخر التعليقات التي شاهدتها أن البحرين تضغط لنقل البطولة إليها، كردة فعل على وقوف اليمن مع القطري بن همام ضد سلمان بن إبراهيم (....)!!.
قرار إشراك اليمن في بطولة الخليج وإعادة العراق للمشاركة قرار سياسي بحت، وبعيدا عن القرار، وكأحد أفراد المجتمع البحريني وغيري كثيرون ننتظر تحول البطولة من السعودية لقطر ثم الكويت وبعد ذلك عمان حتى تعود للبحرين، ولا شك كنا نتمنى أن تقام البطولة في البحرين، ومما لا شك فيه ان اتحاد الكرة يتمنى أن تقام البطولة في البحرين على أساس أن الجيل الحالي قارب على الانتهاء ويمتلك الخبرة والإمكانات لتحقيق حلم البلد بالتتويج بالذهب الخليجي بدعم من الجماهير.
مع ذلك، لو أن البطولة ستقام في اليمن في وضع آمن بعيدا عن الهواجس الأمنية المقلقة، فإن الجميع حتى البحرينيين سيرحبون على رغم الرغبة في إقامتها في البحرين هذا العام.
--------------------------------------------------------------------------------
حق الإعلام والجمهور يا اتحاد اليد
أثناء ما كان منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد في معسكره بكوريا الجنوبية، حاولنا في «الوسط الرياضي» البحث عن نتيجة لإحدى مباريات المنتخب فلن نجد، على رغم توصياتنا للمسئولين في البعثة على ضرورة التواصل معنا، لأننا ندرك تماما أن للمنتخب الوطني جمهور عريض في الداخل ومتابعة دقيقة من الخارج، ولست أبالغ ان قلت ذلك.
بعد أن لعب المنتخب الوطني المباراة الأولى والتي لم يكتب أحد عن نتيجتها وعن أحداثها، اضطررنا للاتصال بإداري المنتخب فهد الخثلان المتواجد في الصين، للحصول على نتيجة مباراة كوريا الجنوبية، ولما كتبنا النتيجة في اليوم التالي اتضح أنها مختلفة عن النتيجة التي كتبت في إحدى الصحف الزميلة وإحدى المواقع الإلكترونية، وفي كل يوم كنا نسأل العاملين بالاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة عن ما إذا قد توفر رقم اتصال للمتابعة مع البعثة والإجابة دائما (لا).
أعتقد أن ما حدث خطأ، وتقصير يتحمله اتحاد يجب تجاوزه في المستقبل، ففي تصفيات قارة آسيا للناشئين بأبوظبي وفرت علينا قناة أبوظبي الرياضية عناء التغطية بنقلها للمباريات، وفي تصفيات الشباب بطهران كان من حظنا أن من تواجد مع المنتخب هو الأخ جاسم الفردان ليس غيره، ولا ينتظر المختصون في اللعبة من الصحافيين غير النتائج (....)، لأن للجمهور حق وهذا الحق يصل عبر الصحافة.
--------------------------------------------------------------------------------
آخر السطور ...
تحية للمنتديات والمواقع الإلكترونية التي ما إن قصدتها لا تجد غير النقاش الحضاري والنقد.
محمد امان
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2989 - الجمعة 12 نوفمبر 2010م الموافق 06 ذي الحجة 1431هـ