من ليبيا خرج سيبتيموس سيفيروس الرجل الذي حكم أقوى إمبراطورية في تاريخ البشرية ،،، إمبراطورية روما
ولد سبتيموس سيفيروس " في 11 أبريل سنة 145 ميلادية لعائلة عريقة كانت من طبقة الإكواتيس الراقية في لبدة الكبرى عاصمة اقليم طرابلس ((( بليبياالحالية )))
عاصمة مقاطعة "أفريكا الرومانية" آنذاك ،،،، لأب من أصول ليبية بونيقية يدعى "بوبليوس سيبتيموس جيتا" وأم ليبية تنتمي لعائلة من أصول إيطالية، بحسب المؤرخين.
ولعل من المفارقات في حياة سبتيموس سفيروس أن شهر أبريل لم يكن شهراً عادياً بالنسبة له، فهو الشهر الذي شهد مولده عام 145، وفيه اعتلى عرش إمبراطورية روما، تحديدا 9 أبريل سنة 193 ميلادية.
ورغم مركز عائلته المرموق في لبدة الكبرى، لم تكن رحلة تدرجه الوظيفية في روما يسيرة، نظراً لأصله "البونيقي" ولغته الأم التي طغت لكنتها عليه طيلة حياته، رغم إجادته اللغة اللاتينية، لغة الإمبراطورية الرومانية، منذ الصغر إضافة إلى اللغة اليونانية.
و طالما كانت لكنة "سبتيموس" وأصوله محل طعن من قبل خصومه في روما باعتباره أجنبياً غريباً رغم كونه وعائلته مواطنين رومانيين بحكم الجنسية، واستطاع تذليل كل الصعاب وصعود سلم المناصب وسط أجواء مشحونة بالتوتر ومحفوفة بالمخاطر.
أول إمبراطور لروما يولد في إفريقيا
باعتلائه عرش الإمبراطورية الرومانية سنة 193 ميلادية، أصبح سبتيموس سفيروس الإمبراطور رقم 21 وأول إمبراطور لروما يولد في مقاطعة إفريقيا الرومانية. كما عرفت سنة 193 لدى المؤرخين بسنة "الخمسة أباطرة" نسبة للمتنافسين الثلاثة وآخر امبراطورين حكما روما قبل الاضطرابات.
توفي سبتيموس سفيروس في 4 فبراير سنة 211 بعد 18 عاما من حكمه شهدت إصلاحات طالت الجيش والقضاء وإنهاء الفتن الأهلية والعناية بالولايات الخارجية ومنها بلده الأم، ليبيا، التي أصبحت في عهده مركزا تجاريا هاما يربط بين الشرق والغرب وسط قارة أفريقيا بالشمال.