أم شوايل أو الطفلة المعجزة كما أطلق عليها البعض بعد أن تم إنقاذها في العام 2010م من بئر بعمق 38 مترًا ظلت فيه قرابة الـ"33" يومًا،
بعد أن ألقى بها والدها في ذلك البئر بقرية ريفية، بإحدى مدن ولاية كردفان السودانية، عقابًا لإضاعتها لثلاث عنزات كانت ترعاهم.
ولكن اراده الله كان يأتي لها رجل كل مساء في البئر حاملاً إناء فيه لبن يعطيه لها لتشرب. وقبل أخراجها من البئر بليلة جاءها وأخبرها بانه لن يحضر لها غداً !!!
كانت البداية عادية طفلة لم يتجاوز عمرها الـ"14" عامًا تساعد والدها في الرعي كما بقية أهل القرية حيث يساعد الصبيان أهاليهم في الرعي,
فتخرج من قبل شروق الشمس بصحبة عدد من النعاج لتعود في المساء، مرهقة لتسلب تلك المهام الشاقة طفولتها البريئة.
وفي ذات مساء عادت أم شوايل إلى والدها دامعة العينيين ترتجف من الخوف بسبب ضياع ثلاث عنزات من القطيع الذي كانت ترعاه، خوفًا من رد فعل والدها،
لكن لم تكن تدري بطفولتها، حينها أن تتعدى العقوبة الضرب والزجر، أو ربما الحبس لأيام داخل المنزل دون أكل أو شرب، حيث فاجئها والدها الغاضب، بحملها دون رحمة، ولم يستجب لصراخها، ولم تشفع لها دموعها، وألقى بها في بئرٍ عميقة بأطراف القرية يصل عمقه لـ38 مترًا.
خيرها الأب الغاضب بلا هوادة في أن تختار بين الموت لتلحق بوالدتها، أو أن يلقى بها في البئر العميقة،
وألهم الله الطفلة البريئة أن تختار البئر، ربما لأنها لم تكن تتخيل أن تنتزع الرحمة من قلب أبيها ويلقى بها، دون مراعاة لدموعها أو توسلاتها.
ظلت أم شوايل ما يقارب الشهر وثلاثة أيام قابعة في ظلمة البئر وسط الخفافيش والثعابين والعقارب والأرضة، التي التهمت جزءًا من ملابسها،
إلا أن.....القصة كاملة في اول تعليق هنا