اتجوزت انا واخويا في ليلة وحدة والعرايس اتبدلت واكتشفنا بعد فوات الاون
دايما نسمع شنط تبدلت في المطار تليفوناتنا تبدلت مع بعض بالغلط، لكن عمركم سمعتوا إن في عروستنا تبدلوا توصل لدرجة إن عريس ياخد عروسة؟ أخوه الغلط ده إللي هنعرفه في قصة النهارده أنا سميحة وأنا نادية، إحنا أختين توأم بينا وبين بعض 5 دقايق بس شبه بعض في كل حاجة، حتى في الصوت، لولا الحسنة إللي في وش سميحة، ما كانش حد عرف يفرقنا عن بعض، أبونا، راجل متزمت جدا وصارم جدا من رابعة ابتدائي وهو ملبسنا الحجاب، ممنوع الخروج، ممنوع الكلام مع أي ولد، حتى التليفزيون في بيتنا ممنوع وممنوع كمان إن إحنا يكون معانا موبايلات، ولما وصلنا التالت إعدادي بعد الشهادة على طول قعدنا في البيت وقال لنا التعليم كفاية عليكم كده. أنا كده كده جوز كم البنت مالهاش إلا بيتها وجوزها، ولما تمينا 16 سنة أصر بابا إن إحنا نلبس النقاط، مع إننا دي أختي كانت رافضة خالص وما كانتش عاوزة تلبسه. وحاولت كتير قوي تقنع بابا إن النقاب فضل مش فرد، وبابا كان مقتنع إن النقاب فرد، وسواء بابا مقتنع أو مش مقتنع، إحنا كده كده هنلبس النقاب فيه أوامر بابا، و ماينفعش إن إحنا نخالفها مهما كانت. أنا وسميحة أختي، كنا بنحلم باليوم إللي هنتجوز فيه ونمشي من عند بابا ونروح بيت يكون فيه تليفزيون وراديو، وفي العيد الكبير إللي فات، وبعد صلاة العيد وإحنا مروحين أنا وبابا وسميحة أختي وماما قابلنا عيلة الشيخ رضوان، وكان الشيخ رضوان معاه مراته وأولاده الإتنين حسن وحسين. فضل تمام. اتكلم مع الست وبابا يتكلم مع الشيخ رضوان. مرات. الشيخ رضوان قالت لماما البنات كبرو قوي ما شاء الله بس ليه لبستهم النقاب بدري كده؟ رد تماما وقالت أوامر أبوهم و مينفعش نخالفها فضلو يتكلمو شوية وكان حسن وحسين واقفين جنبنا وبصراحة الإتنين كانوا ملتزمين جدا ومتدينين وعنيهم مترفعتش من على الأرض. وفي رابع يوم العيد اتفاجئنا إن الشيخ رضوان جاي يزورنا وقعد مع بابا وكعادة سميحة أختي وقفت جنب الباب علشان تتصنت كعادتها. كانت تسليتها الوحيدة ما هو مفيش لا راديو ولا تليفزيون. قلت لها على فكرة كده حرام. و ماما لو شافتك هتبهدلك و طين عيشتك. قالت لي يا ستي اسكتي ده بيتكلمو عننا. قلتلها بيتكلمو عننا إزاي؟ قالتلي الشيخ رضوان شكله جاي خطبنا لولاده الله يا نادية. أخيرا هنتجوز ونمشي من البيت ده، قلت لها ابعدي عن الباب بدل ما ما تشوفك واتبهدلت. وبعد ما مشي الشيخ رضوان ندهه علينا بابا وقال لنا تعالو يا بنات عندي خبر حلو ليكوا الشيخ رضوان جه النهاردة علشان يخطب كمل ولا ده وأنا وافقت. أنا شايف إن مفيش مانع أبدا، الولدين كويسين وملتزمين وزي الفل، هل واحدة فيكم؟ عندها مانع ردة سميحة بسرعة وقالت لأ يا بابا ما عندناش مانع ولا حاجة، خلاص يا بنات ألف مبروك، أنا كده كده اتفقت مع الشيخ هيجي بكره ويجيب ولاده الإتنين علشان تتم الرؤية الشرعية و خدو بالكم، هي هتبقى مرة واحدة بس إللي هتقعدوا معاهم، بعد كده مش هتشوفوهم إلا يوم الفرح، أنا ماعنديش شغل الخطوبة والكلام الفارغ ده، دخلنا أوضتنا، وبصراحة كنا فرحانين وكانت سميحة هطير من الفرحة، وقالت لي اختاري بسرعة هتاخدي أنهي عريس فيهم، قلت لها هو إحنا إللي هنختار؟ يعني ينفع واحد يجي يقول أنا عاوز نادية؟ نقوله لأ، خد سميحة. قالت لي سميحة أنا بصراحة عجبني. حسين ونفسي يطلع عريسي. شكله دمه خفيف عن حسن شوية. حسن ده مكشر كده طول الوقت، لكن حسين كان بيضحك شوية. قلت لها يا شيخة هو إحنا لحقنا نقف معاهم ولا نعرف مين فيهم؟ أصلا؟ حسن ولا حسين؟ بس أنا حاسة إللي كان واقف جنبي على طول. ده اسمه حسين، شكله كده يدي حسين، قلت لها لا والله إنتي سميتي هبقى بالشكل، افرض طلع حسن ولا أقول لك أي واحد فيهم وخلاص. المهم أمشي من البيت ده. عارفة أنا هجيب في كل أوضة تليفزيون حتى في المطبخ إدانا كمان هخلي يجيبلي موبايل من إللي بيدخل على النت. ونامت كل واحدة فينا في اليوم ده. وهي بتحلم. ياترى مين هيكون عريسها من الإتنين؟ وسميحة؟ طبعا مابطلتش حلو بالراديو والتليفزيون؟ وتاني يوم جه الشيخ رضوان ومعاه ولاده الإتنين وندى علينا بابا و قلنا تعالو يابنات تعالو على شان تشوفو العرسان وطلعت أنا وسميحة وكنا مكسوفين جدا ساعتها بابا قال لي سميحة ده خطيبك يا سميحة حسن؟ وقال لي وده خطيبك يا نادية حسين كل واحدة ترفع النقاب لمدة 3 دقايق بس وساعتها أنا وسميحة كنا مكسوفين جدا لإن دي كانت أول مرة نقلا عن النقاب قدام راجل غريب رفعنا النقاب وإحنا باصين في الأرض وما قدرناش نرفع أبدا عنينا علشان نشوف العرسان. وبعد ما عدا ال3 دقايق. بابا قال لنا يلا اتفضلو روحو أوضتكم. بس لما دخلنا أوضتنا كانت سميحة متغاظة و زعلانه وغضبانه قوي وعمالة دب في الأرض برجلها وتقول لي إشمعنى إنت يعني تاخدي حسين؟ حسين؟ أنا قلت عليه من الأول لو سمحت يبقى ديه لي، قلتلها إنتي مجنونة ولا إيه؟ هو أنا بإيدي اختار حسن ولا حسين؟ ماهو كله بإيد بابا، وبعدين بذمتك يا شيخة إنتي عارفة مين فيهم حسن ومين حسين؟ قالتلي مليش دعوة، بس أنا قلت على حسين من الأول وأنا عاوزاه من الأول، أنا هطلع أقول لبابا دلوقتي إن أنا عاوزة حسين، قلتلها والله إنت حرة، لو تقدري تقولي لبابا الكلام ده، روحي قولي خرجت سميحة لعند الباب ووقفت، وبعد كده بصيت له وقالت أنا أخاف أقول لبابا كده، بصي يلا حسن حسن مش مشكلة، ما يمكن يطلع إللي في بالي ده حسن مش حسين، وبعدين جات جنبي وسألتني هو إنتي شفتي العريس؟ قلتلها لأ، ما قدرتش اتكسفت، أرفع عيني وأشوفه، قالت لي وأنا كمان اتكسفت، قالتلي تفتكري شعورهم إيه؟ مبسوطين كده زينا دلوقتي؟ يا سلام؟ لو كان معايا تليفون وينفع يكلمني، وبعد ما مشي حسن وحسين والشيخ رضوان ندى علينا بابا، وقال لنا خلاص أنا حددت كتب الكتاب والدخلة بعد أسبوعين من دلوقتي، أي واحدة فيكم ناقصها حاجة تقول لوالدتك وعليها؟ أما بخصوص حسن وحسين وإللي عرفناه بعد كده كان حسن مضايق جدا ومش عاجبه إللي حصل ده، وقال لي حسين هو ينفع كده؟ هو إحنا لسة في العصر الحجري ده؟ إحنا ما لحقناش نشوف البنات ولا حتى سمعنا صوتهم، ده أنا لو بشتري بدلة بشتري بدلة مش بشوف عروسة، هاخد وقت أكتر من كده، هاخد وقت أكتر من كده.
باقي القصه كامله باول تعليق