ذنب حولا أنها عربية، وأنها بلدة لبنانية قريبة من فلسطين التي اغتصبتها الحركة الصهيونية في منتصف هذا القرن، فدفعت حولا بسبب ذلك من دم أبنائها، ثمن طبيعتها دون ذنب اقترفته، أو دين توجب عليها دفعه.
حولا جرح عميق في الجسد اللبناني سببته السادية الصهيونية حين غدرت عصابات الصهاينة سنة 1948 بأهالي حولا من المزارعين البسطاء ، فتنكرت بالزي الخاص بجيش الإنقاذ حتى تمكنت من اعتقال عشرات المواطنين الذين قتلوا بوحشية أسست في تالي الأيام لمسلسل التشرد والعذاب لأهالي القرية الحدودية، مسلسل لم ينته حتى اليوم مشتملا على القتل والتهجير والاعتقال وسلب الأراضي الخصبة.
ففي أيار 1948 وأثناء الليل دخلت فرقة صهيونية إلى القرية وقتلت كل من الشيخ عبد الخالق مزرعاني، وعبد شبيب شريم ومحمد ياسين (أبو عباس) . وكانت تلك الأحداث أولى الاعتداءات الصهيونية ضد بلدة حولا حيث استمرت فترة الذعر حتى شهر آب من تلك السنة حتى دخول جيش الانقاذ الذي شكل من أبناء الدول العربية لإنقاذ فلسطين من الاغتصاب وكان دخوله بموافقة الدولة اللبنانية اتخذ من تلة الشيخ عباد المطلة على حولا منطقة لتمركزه. وقام أهالي القرية بتقديم المساعدة الممكنة وشباب القرية حملوا السلاح وخاضوا عدة معارك ضد الصهاينة إلى جانبه.
بقي جيش الانقاذ مرابطا على تلك التلة فترة ثلاثة أشهر لكنه انسحب فجأة مساء الخميس 27 تشرين الأول 1948 ، وبعد انسحابه راح الصهاينة يعملون للانتقام من حولا ومن أبنائها ولجئوا إلى الخدعة ففي 31 تشرين الأول 1984، هاجم الصهاينة متنكرين بزي جيش الانقاذ (الكوفية والعقال) وعصابات شتيرن والهاغانا من (داخل الأراضي اللبنانية ) من الجهة الشمالية لحولا بمحاذاة قريت طلوسة ومركبا اللبنانيتين) وبما أن الأهالي كانوا ينتظرون مجيء قوات عربية لتحل محل القوات المنسحبة ظنوا أن الجيش القادم هو جيش عربي فبدؤوا يرحبون به الأمر الذي ساعد الصهاينة على شن أكبر حملة اعتقالات في صفوف المرحبين من شباب وشيوخ وأطفال ونساء.
وقع في الأسر خمسة وثمانون شابا وشيخا وعدد آخر من النساء والأطفال بعدها جرى تقسيم الرجال إلى ثلاث مجموعات - التقسيم كان حسب العمر - وتم وضع كل مجموعة في منزل.( منازل فارس مصطفى وحسين الحاج عبد الله يونس وعلي محمد أيوب) عمد العدو بعد ذلك إلى إطلاق النار على المعتقلين وأيديهم مرفوعة على الجدران، ثم نسف المنازل فوق رؤوسهم فاستشهد الجميع إلا ثلاثة أشخاص ما زال أحدهم على قيد الحياة. أما النساء والأطفال فإنهم كانوا سيلاقون نفس المصير لولا تدخل مراقبي الأمم المتحدة في الوقت المناسب.
بعد هذه المجزرة عمد العدو إلى مصادرة الممتلكات والمواشي وهدم وإحراق منازل القرية، أما من بقي على قيد الحياة من أبناء القرية فقد فر إلى الأحراج المجاورة وإلى القرى القريبة ورحل القسم الأكبر إلى بيروت وتجمعت العائلات في حرج الصنوبر حيث أقامت فترة تزيد عن الشهر، وبعد عدة اتصالات تم نقل الأهالي إلى مخيم ضبية وإسكانهم في بيوت من الصفيح ضاقوا خلالها مرارة التهجير.
وأنها بلدة لبنانية قريبة من فلسطين التي اغتصبتها الحركة الصهيونية في منتصف هذا القرن، فدفعت حولا بسبب ذلك من دم أبنائها، ثمن طبيعتها دون ذنب اقترفته، أو دين توجب عليها دفعه.
حولا جرح عميق في الجسد اللبناني سببته السادية الصهيونية حين غدرت عصابات الصهاينة سنة 1948 بأهالي حولا من المزارعين البسطاء ، فتنكرت بالزي الخاص بجيش الإنقاذ حتى تمكنت من اعتقال عشرات المواطنين الذين قتلوا بوحشية أسست في تالي الأيام لمسلسل التشرد والعذاب لأهالي القرية الحدودية، مسلسل لم ينته حتى اليوم مشتملا على القتل والتهجير والاعتقال وسلب الأراضي الخصبة.
ففي أيار 1948 وأثناء الليل دخلت فرقة صهيونية إلى القرية وقتلت كل من الشيخ عبد الخالق مزرعاني، وعبد شبيب شريم ومحمد ياسين (أبو عباس) . وكانت تلك الأحداث أولى الاعتداءات الصهيونية ضد بلدة حولا حيث استمرت فترة الذعر حتى شهر آب من تلك السنة حتى دخول جيش الانقاذ الذي شكل من أبناء الدول العربية لإنقاذ فلسطين من الاغتصاب وكان دخوله بموافقة الدولة اللبنانية اتخذ من تلة الشيخ عباد المطلة على حولا منطقة لتمركزه. وقام أهالي القرية بتقديم المساعدة الممكنة وشباب القرية حملوا السلاح وخاضوا عدة معارك ضد الصهاينة إلى جانبه.
بقي جيش الانقاذ مرابطا على تلك التلة فترة ثلاثة أشهر لكنه انسحب فجأة مساء الخميس 27 تشرين الأول 1948 ، وبعد انسحابه راح الصهاينة يعملون للانتقام من حولا ومن أبنائها ولجئوا إلى الخدعة ففي 31 تشرين الأول 1984، هاجم الصهاينة متنكرين بزي جيش الانقاذ (الكوفية والعقال) وعصابات شتيرن والهاغانا من (داخل الأراضي اللبنانية ) من الجهة الشمالية لحولا بمحاذاة قريت طلوسة ومركبا اللبنانيتين) وبما أن الأهالي كانوا ينتظرون مجيء قوات عربية لتحل محل القوات المنسحبة ظنوا أن الجيش القادم هو جيش عربي فبدؤوا يرحبون به الأمر الذي ساعد الصهاينة على شن أكبر حملة اعتقالات في صفوف المرحبين من شباب وشيوخ وأطفال ونساء.
وقع في الأسر خمسة وثمانون شابا وشيخا وعدد آخر من النساء والأطفال بعدها جرى تقسيم الرجال إلى ثلاث مجموعات - التقسيم كان حسب العمر - وتم وضع كل مجموعة في منزل.( منازل فارس مصطفى وحسين الحاج عبد الله يونس وعلي محمد أيوب) عمد العدو بعد ذلك إلى إطلاق النار على المعتقلين وأيديهم مرفوعة على الجدران، ثم نسف المنازل فوق رؤوسهم فاستشهد الجميع إلا ثلاثة أشخاص ما زال أحدهم على قيد الحياة. أما النساء والأطفال فإنهم كانوا سيلاقون نفس المصير لولا تدخل مراقبي الأمم المتحدة في الوقت المناسب.
بعد هذه المجزرة عمد العدو إلى مصادرة الممتلكات والمواشي وهدم وإحراق منازل القرية، أما من بقي على قيد الحياة من أبناء القرية فقد فر إلى الأحراج المجاورة وإلى القرى القريبة ورحل القسم الأكبر إلى بيروت وتجمعت العائلات في حرج الصنوبر حيث أقامت فترة تزيد عن الشهر، وبعد عدة اتصالات تم نقل الأهالي إلى مخيم ضبية وإسكانهم في بيوت من الصفيح ضاقوا خلالها مرارة التهجير.
بقلم باسم جعفر
عضو جمعية عش رجب تره العجب الثافيه