مذبحة الركبة الجريحة.. آخر معارك الهنود الحمر والانتقام بسبب "رقصة الشبح"
مذبحة الركبة الجريحة
مذبحة الركبة الجريحة
كتب محمد عبد الرحمن
الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 04:00 م
The Abandoned Village - Sand Invasion
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Mox Player
تمراليوم الذكرى الـ131 على مجزرة الركبة الجريحة أو مذبحة ووندد ني، وهى مجزرة جرت أحداثها فى 29 ديسمبر 1890 قرب غدير الركبة الجريحة، فى داكوتا الجنوبية بالولايات المتحدة، بالقرب من نهير الركبة الجريحة وذهب ضحيتها شعب لاكوتا الذى كان يعيش فى محمية باين ريدج الهندية فى ولاية داكوتا الجنوبية، بالولايات المتحدة.
بدأت وقائع المذبحة فى اليوم السابق لها، إذ اعترضت فرقة من الفوج السابع لسلاح الفرسان الأمريكى بقيادة اللواء صموئيل ويتسايد، قافلة سى تانكا زعيم قبيلة مينيكينجو المنحذرة من قبائل سايوكس، و38 شخصًا آخرين من قبيلة هنكبابا بالقرب من جبل بركيوباين بوت واصطحبوهم خمسة أميال غربًا (أى 8 كم) إلى نهير الركبة الجريحة حيث أقاموا معسكرًا هناك.
مجزرة الركبة المجروحة أسفرت المجزرة عن مقتل ما لا يقل عن 150 من رجال ونساء وأطفال قبائل لاكوتا وجرح 51 آخرين (4 رجال و47 امرأة وطفلًا، بعضهم لقوا حتفهم لاحقًا متأثرين بجراحهم). ويقدر البعض عدد القتلى بثلاثمائة قتيل. وقد قتل أيضًا فى هذه المجزرة 25 جنديًا أمريكيًا وجُرح 39 آخرون (لقى ستة منهم حتفهم لاحقًا متأثرين بجراحهم). ويُعتقد أن كثيرًا من الضحايا سقطوا بنيران صديقة؛ نظراً لأن إطلاق النار حدث من نطاقات قريبة وفى ظروف فوضوية. وقد مُنح ما لا يقل عن عشرين جنديًا أمريكيًا ميدالية الشرف مكافأة لهم على مشاركتهم فى هذه المجزرة.
ونجحت قبيلة "سيوكس" فى تحقيق آخر انتصار لها فى عام 1876 لكن تفشى الأمراض وإدمان الشراب والحرب والصراعات القبلية اضطرت المحاربين الذين كانوا لا يقهرون، واحدا تلو الآخر، إلى التقهقر إلى معازل قاحلة، ورغم ذلك قدر لروح المقاومة أن تستيقظ مرة أخرى فى عام 1890 بفضل الحركة الدينية التى تسمى "رقصة الشبح"، حيث وعدت باعادة القوة الروحية والبدنية لشعبها وهو الامر الذى اعتبرته السلطات الأميركية بمثابة تمرد.
وكانت تلك المعركة آخر المعارك الكبرى التى خاضها الشعب الاصلى الذى كان فى فترة من الفترات يشعر بالكبرياء، وهى معركة مثلت نقطة فارقة على صعيد الاجهاز على الروح المعنوية وتحطيمها فى إطار تاريخ القهر الوحشى المستمر الذى وصفه البعض بالابادة الجماعية.عندما صادف كريستوفر كولمبوس هؤلاء الناس الذين أطلق عليهم اسم الهنود فى عام 1492 لم تكن حياتهم تشبه فى كثير أو قليل حياة الناس من ذوى البشرة الحمراء فى منطقة الغرب الأميركى كما ورد فى القصص والروايات بعد ذلك بقرون.