كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يوليو ٢٠٢٣م

في مثل هذا اليوم الاول من تموز عام 1816م وصل جيمس بكنغهام الرحالة البريطاني الى جبل سنجار قادما من سوريا ...
يقول عندما وصلنا الى سنجار وبدانا بنصب خيمنا هبطت علينا من التلال المجاورة جماعة تضم نحو خمسين فارسا يلبسون ملابس فخمة ومسلحين برماح طويلة ....كان منظرهم محترما
كانو جميعهم اكراد من اتباع خليف اغا ...
زعيم جماعة كبيرة في المنطقة ويحترمونه ويطيعونه بكل شيء اختار رئيسهم خليف اغا احد اتباعه الذي يبدو عليه الشدة والعدوانية ليقوم بتفتيش امتعتنا ....وبعد التفتيش قرر الزعيم ان ندفع لهم 2000 دولار اسباني كان المبلغ كبير جدا
فتحيلنا عليه ان يخفض المبلغ فخفضه قليلا ليس رافة بنا ولكنه ادرك انه من المستحيل ان نجمع هذا المبلغ الكبير فقمنا بدفعه ولم يبقى معنا شيء
لكنهم لم يتركونا وقامو بفتح الامتعة واخذو اشياء كثيرة منها ...فقد سرقو سرج حصاني ولجامه الذي اشتريته من حلب مؤخرا واخر سلبت منه فرسه مع امتعتها وضل هؤلاء السلابة بين خيمنا حتى المغرب وانسحبو وسط خوفنا ان يعودو ثانية..
هذا الكلام من كتاب (رحلتي الى العراق) صفحة 8 و9 عام 1816م للرحالة الانكليزي جيمس بكنغهام
الصورة عام 1911 من جبل سنجار
لاحد الفرسان وبيدة رمح طويل ...مشابه للوصف الذي جاء في كتاب الرحالة..