في دولة المرابطين كانت المرأة تسخر من جارتها التي يرى الصدأ على سيف زوجها أو يكون على مقبضه اتساخ .
وكانت المرأة تعاير أختها إن وجدت فرس زوجها هزيلا من الجوع وعدم الإهتمام.
كانت المرأة التي تريد إغاظة الأخرى تقول لها :
رأيت شعر حصانكم عليه تراب وغير مهندم .
كانت المرأة تفخر بزوجها أنها منذ كذا عام لم تشم منه رائحة صدأ حديد سيفه ودرعه .
كان الشاب الذي يرى عليه أثر العطور والطيب والدهن تزهده النساء بأنه لا يصلح للزواج .
كانت المرأة تقول : لا يصلح للزواج من لا تغبر قدمه بتراب المعارك .
كان الشاب الذي لا يصلي ولا يجلس إلى العلماء تراه الفتاة لا يصلح أن يكون أبا لأولادها ولا يصلح إلا أن يكون خادما للأنعام في الحظيرة .
ولذلك كانت النساء عونا للرجال أن يكونوا رجال .
أما اليوم فقد استحالت الحياة الزوجية إلى معركة اوانى وسجاد وقاعة
اليوم الرجل لا يصلى والمرأة لا تربي
اليوم الحياة تكتنفها المهانة والذل
اليوم ربما تقول امرأة لأختها :
هل أهديتي زوجك دبدوب أحمر في عيد جوازكم
اليوم نعيش في السخافة والميوعة والدياثة
فخربت الحياة واعتلت المرأة الرجل .