بعد معركة قونية فقدت الدولة العثمانية في أقل من ستة أشهر ثلاثة جيوش كبيرة: جيش عثمان باشا اللبيب والي طرابلس، وجيش الباشوات في حمص، وجيش رشيد باشا في قونية. عسكر إبراهيم باشا بجيشه في قونية يكتب لوالده في 28 ديسمبر:
«أستطيع أن أصل إلى الآستانة ومعي رشيد باشا، وأستطيع خلع السلطان ودون صعوبة، ولكني مضطر أن أعرف هل تسمح لي بتنفيذ هذه الخطة حتى أتذرع باتخاذ الوسائل اللازمة، فمسألتنا لا تسوى إلا في "طوبقبو". وإني لولا الأمران الأخيران اللذان تلقيتهما منك لكنت الآن على أبوابها، وإني لأسائل نفسي: ما هو الداعي الذي دعا إلى إصدار تلك الأوامر إلي؟ أهو الخوف من أوروبا أم هو شيء آخر لا أعرفه؟»
وصل ابراهيم باشا إلى كوتاهية في 2 فبراير 1833م، وكان البرد شديدا، وهناك وصله الرد من والده بأن يقف عند كوتاهية! فوقف بها وهو مُدركا أن ليس بينه وبين الآستانة جندي عثماني واحد يرده. فماذا حدث بعد ذلك؟
شاهد حلقتنا عن معارك ابراهيم باشا في الأناضول
#وقال_الراوي