يقول احد الشباب : في فترة المراهقة كنت اتأخر كثيراً في الرجوع للبيت و كان ذلك يغضب أمي كثيراً ولكن عندما يأست أمي من تغيير طبعي الذي لم يعجبها بدأت تترك لي قبل أن تنام رسالة على باب الثلاجة وهي عبارة عن إرشادات لمكان الطعام .
ويكمل الشاب قائلاً بأنه مع مرور الأيام تطورت الرسالة فأصبحت طلبات لوضع الملابس المتسخة في الغسيل و تذكير بالمواعيد المهمة التي تخصني و هكذا مرت سنوات على هذا الحال .
قال الشاب أنه ذات ليلة عاد إلي البيت فوجد الرسالة المعتادة على الثلاجة فتكاسل عن قراءتها و خلد للنوم وفي الصباح فوجئ باخته توقضه و الدموع في عينيها وقالت له لقد ماتت أمك ... استفاق الشاب على اسوء خبر ممكن ان يسمعه في حياته موت امه اعز شخص له في الوجود .
صدم الشاب بالخبر وقام بواجب دفنها مع الاهل والأقارب وبعد دفنها عاد إلى البيت عاد وتذكر رسالة أمه التي لم يقرأها ليلة امبارحه فاسرع يهرول إلى الثلاجة والحزن في صدره وخطف الورقة وقراها ولكن هذه المرة لم يكن بالرسالة أوامر و لا تعليمات و لا نصائح بل كان مكتوبا فيها ( أنحس في روحي تعبانه يا ولدي وكان روحت بدري نوضني الله يربحك وارفعني للمستشفى )
يقول الشاب: كانت رسالة مُؤلمة لحد الاختنآق .. وجدت دموعي تنهال على احرف الرساله وحزني يخنقني واكمل قائلاً كم تمنيت ان تعود أمي للحياة واسمع كلامها كما كانت تتمنى ولكن قد فات الأوان وماتت أمي .
نصيحة ايها الشباب احسنوا لآبائكم وامهاتكم مادامو احياء