[size=31]الحسين مع جده[/size]
[size=31]لقد كانت العلاقة بين خاتم الأنبياء وولده الحسين كالعلاقة بينه وبين الحسن، فهي فريدة من نوعها، فإنه على عظمته وشموخه كان يجثو للحسنين فيركبان على ظهره ويقول: (نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما)، فهذا فعل سيد الكائنات مع الحسين، إنه يريد ان يدلل على عظمة هذا الوليد وأهمية موقعه في المستقبل.[/size]
[size=31]وفي يوم خرج رسول الله(صلى الله عليه وآله) من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع حسينا يبكي فمس بكاؤه شغاف قلب النبي(صلى الله عليه وآله) وآلمه فهرع إلى فاطمة وقال لها: (ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني؟).[/size]
[size=31]فكانت العلاقة روحية، لأن الله تعالى قد اختزل في الحسين شمائل جده ومبادئه وقيمه، يقول الإمام الصادق(عليه السلام): لم يرضع الحسين من فاطمة(عليها السلام) ولا من أنثى، كان يؤتى به النبي(صلى الله عليه وآله) فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين وثلاثة فنبت لحم الحسين من لحم رسول الله ودمه.[/size]
[size=31]وبذلك صدق قول النبي(حسين مني) ليعبر أنه منه ماديا ومعنويا.[/size]
[size=31]الحسين مع أبيه[/size]
[size=31]أقام الإمام الحسين مع أبيه ما يقارب سبعا وثلاثين سنة أو أقل، حيث أقام معه في الكوفة واشترك معه في حرب الجمل ضد الناكثين، ثم اشترك معه في حرب صفين ضد الفئة الباغية التي يرأسها معاوية والتي أخبر عنها النبي عندما قال: (عمار تقتله الفئة الباغية).[/size]
[size=31]وكذلك اشترك الحسين مع أبيه المرتضى(عليه السلام) في حرب الخوارج، وكان ملازما له في السلم والحرب ينهل منه كل شيء: العلم والتجارب ومنطق الحياة وبالجملة فإنه كان يقتدي به لأن عليا نفس محمد(صلى الله عليه وآله)، وهو بذلك يقتدي برسول الله(صلى الله عليه وآله).[/size]
[size=31]من فضائل الإمام الحسين(عليه السلام)[/size]
[size=31]لقد اشترك الإمام الحسين مع أخيه الإمام الحسن في الفضائل، فهو: أحد الخمسة الذين نزل فيهم قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). الأحزاب: 33[/size]
[size=31]وأحد أهل المودة: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). الشورى: 23[/size]
[size=31]وأحد الثقلين: (إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي..)، وأحد حديث السفينة: (مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى)، وهو الذي بكته الملائكة والجن والإنس، بل بكته حتى الكونيات والطيور والحيتان وناح عليه الأنبياء والأوصياء في مقاماتهم.[/size]
[size=31]وللحسين فضائل وخصائص انفرد بها منها:[/size]
[size=31]أن الأئمة الأطهار من نسله.[/size]
[size=31]أن الدعاء تحت قبته مستجاب.[/size]
[size=31]جعل الله الشفاء في تراب قبره الطاهر.[/size]
[size=31]أن الله لا يعد أيام زائريه ذهابا وإيابا من عمرهم.[/size]
[size=31]من بكى عليه غفر الله تعالى له.[/size]