قومٌ إذا استنبحَ الأضيافُ كلبهُمُ
قالوا لأمّهِمِ: بُولي على النّارِ
فتُمْسِكُ البَوْلَ بُخْلاً أنْ تجودَ بهِ
وما تبولُ لهم إلا بمقدارِ
— الأخطل
شرح الأبيات
يُعتَبر هذا البيت أحد أقسى أبيات الهجاء التي أنشدها العرب. يصوِّر الشاعر فيه مدى بخل هؤلاء القوم، حيث إنهم في حالة رؤية الضيوف لنارهم وسماعهم نباح كلبهم، يأمرون أمهم بالتبول على النار لكي تُطفئها، حتى لا يراها الضيوف فينزلوا بهم، من شدة بخلهم أيضًا أنهم يأمرون أمهم بالتبول عليها. وما يزيد الأمر سوءًا هو بخل الأم نفسها، التي تبول بكمية محددة فقط، بما يكفي لإطفاء النار.
لقائلها: جرير
وكان يخص بها الاخطل بالتحديد لشدة بخله