كان أبو الفضل العباس (عليه السلام) يحمل يوم عاشوراء سيف الحق بيّد، وماء الحياة بأخرى.
فقطعوا يديه حتى يسقط على الأرض ويراق ماء الحياة.
غير أن يديه تحولت إلى ملايين الأيدي الوفية، وأضحت كفيّه أشهر كفيّن في التّاريخ.
وقربته أترع قربة عرفتها البشرية٠
أمّا قصة وفائه فلا مثيل لها في جميع أمم الأرض.
(ابا الفضل ابى الفضل الا ان تكون له ابا)
أبا الفضل يا سيدَ التضحيات
ويا قمراً في الدُجى يَسطعُ
ويارايةً في سماءِ الخلود
إلى الحشرِ بينَ المَلا تُرفعُ
ستبقى تنيرُ سماءَ الوجودِ
وأنتَ النهايةُ والمَطلعُ
شعاراً رفعتَ من الطيباتِ
بهِ كل مكرمةٍ تُجمَعُ
وفي الطفِ كنتَ أميرَ الوفاءِ
قويُّ العزيمةِ لا تُخدَعُ
كتبتَ البطولةَ حتى الممات
وأنتَ المُقدَّمُ والمَفزعُ
تصولُ وتسقي الضِماءَ القراح
بما ضحت العينُ والأذرعُ
للشاعر الخال العزيز الحاج عدنان البرشاوي اطال الله في عمره.