سنواتٌ خدّاعاتٌ....
يقول الكاتب الكندي " آلان دونو "
في كتابه الشهير : "نظام التفاهة" :
-"إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام،
لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم ،
ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء،
بكل تفاهتهم وفسادهم؛
فعند غياب القيم والمبادئ الراقية،
يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً؛
إنه زمن الصعاليك الهابط".
وكلما تعمق الإنسان في الإسفاف والابتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرة".
فالأوضاع من حولنا فى شوارعنا وأعمالنا
وبخاصة مواقع التواصل نجحت في ترميز التافهين،
حيث صار بإمكان أي جميلة بلهاء،
أو وسيم فارغ أن يفرضوا أنفسهم على الناس وعلى المشاهدين،
عبر عدة منصات في السوشيال ميديا ،
هي أغلبها منصات هلامية وغير منتجة،
لا تخرج لنا بأي منتج قيمي صالح لتحدي الزمان..." !!!
قال رسول الله ﷺ :
سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ . قِيلَ : وما الرُّويْبِضةُ ؟ قال : الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ.
صحيح الجامع