ذات مرة خرج الحاجب المنصور للجهاد فى سبيل الله، وبعد ان حقق النصر كعادته على الاسبان عاد الى قرطبة ووافق رجوعه صلاة عيد الاضحى والناس فى المصلى يكبرون ويهللون
وقبل ان ينزل من على صهوة جواده اعترضت طريقه امراة عجوز وقالت له بقلب متفطر باكى "يا منصور كل الناس مسرور إلا انا"
قال المنصور وما ذاك؟
قالت "ولدى اسير عند الصليبيين فى حصن رباح"
فاذا بالبطل العظيم الذى لم ينزل بعد من على ظهر جواده والذى يعلم قدر المسئولية الملقاة على عاتقه تجاه الاسلام والذب عن حياض الامة والدين اذا به يلوى عنق فرسه مباشرة وينادى فى جيشه الا ينزل احد من على فرسه
ثم ينطلق متوجها الى حصن رباح وشن عليهم هجوما شرسا حتى أجبرهم على اطلاق سراح جميع اسرى المسلمين مقابل التوقف، وعاد للمرأة العجوز بإبنها.