عبدالناصر جاء من الفيوم ليستقبل البرادعى تصوير: محمد حسام الدين
كتب مصطفى المرصفاوى ٢٠/ ٢/ ٢٠١٠
بجلبابه ولافتة مكتوب عليها «فلاحون مصر يبايعون البرادعى» وقف عبدالناصر محمد وسط الجموع الذين حضروا ظهر أمس لاستقبال الدكتور البرادعى فى مطار القاهرة من أمام صالة ٣، نسأله عن سبب مجيئه للمكان، يرد بقوة «حضرت لكى أبايع الدكتور البرادعى وأنا لا أعلم إذا كان سينتهى الأمر بترشيحه ونجاحه فى الانتخابات المقبلة أم سيفشل فى التواجد من الأساس».
ينظر من حوله ويتفحص الوجوه التى حضرت لمبايعة الرجل أيضاً، فيعود ليرفع لافتته الخضراء عالياً، ينشد مثلهم الأغانى الوطنية، ويلوح بيديه يميناً ويساراً للفت الانتباه، فهو يريد أن يفهم الجميع أن البرادعى ليس مرشحاً للنخبة السياسية والمثقفين فقط، ولكنه مرشح لجميع طوائف الشعب وأن الفلاحين فى مصر ـ ويعتبر نفسه ممثلاً عنهم فى تلك اللحظة هو ولافتته ـ يبايعونه أيضاً رغبة منهم فى تحقيق التغيير.
«عبدالناصر» فلاح لا ينتمى لحزب أو حركة سياسية ولكنه ما إن علم بميعاد عودة البرادعى حتى قرر القدوم من قريته بالفيوم متناسياً ما تناقلته وسائل الإعلام من تحذيرات. ويضيف الرجل «حضرت من محافظة الفيوم بمفردى وكنت أعلم أن هناك نقاطاً للتفتيش ستتواجد فى طريقى للمطار، فوضعت اللافتة بين طيات ملابس حتى لا يتم اكتشاف أمرها، أعلن أن موقف البرادعى للترشيح للرئاسة ضعيف، خاصة أن هناك شروطاً فى الدستور ستعيقه عن ذلك، لكنى أتيت لأؤكد أن هناك مرشحين للرئاسة وأن الأمر ليس منحصراً فى التوريث فقط، وأضاف الرجل «هناك العديد من جيرانى كانوا ينوون الحضور لكن ما تردد عن التحذيرات الأمنية من الحضور منعهم من التواجد.
وأخيراً يقول عبدالناصر «لا أنتمى لحزب أو حركة سياسية وكذلك البرادعى، وأريده أن يبقى هكذا، بل إنى أشعر أنه منتم لحزب الأمل، صحيح هو ليس موجوداً على الورق، ولكنه ولد فى قلوب المصريين، هو حزب أساسه الرغبة فى أن تنصلح أحوال بلدنا ليس من أجلنا وإنما لصالح أبنائنا ومستقبلهم».