إرتدت أجمل ما لديها، لم تهتم بوضع مكياجها فهي تعلم بانه يحبذها هكذا، تاملت وجهها عدة لحظات، ولم تنسي اخذ الهدية التي احضرتها له فاليوم عيد ميلاده السادس والعشرون، ولا توجد مناسبه افضل من هذه لإزالة هذا التوتر الذي بينهما فقد طال هذه المرة، فهو يحبها ولا تدري هل هي تحبه ام لا فالذي تعرفه انه يحبها وهذا يكفي، فكل مرة هي تقوم بافتعال المشكلات معه وعلي الرغم من انه ليس المخطئ الا انه ياتي اليها معتذرا ومؤرابا بين يديه هديه ما، وكانت تستمتع بذلك، ولكن هذه المرة طال انتظارها اكثر من شهر وهنا ادركت الفراغ الذي تركه في قلبها، تعلم اين تجده في هذا الوقت حيث يتناول قهوته دائما، وصلت الي المكان تتحس رائحته لكنها لم تجده سالت عنه فدلتها بائعة الشاي علي مكانه التي كانت بدورها تجري من رجال المحليه حيث منعوها من العمل بذريعة تجارة المخدرات، ذهبت حيث دلوها مهرولة نحوه ووجدته بثياب رثه وشعر مهمل كنخلة عجوز، يحمل مخلاة بيسراه حتي في جنونه وفيا لليسار وبيمناه يحمل عصاة يرسم بها علي الارض كلمات غير مفهومةولكنها ميزت الحرف الاول من اسمها مكتوبا بالانجليزية، نادته باسمه نظر اليها ببلاهة ثم رجع يكتب بعصاته مرة اخري، عندها فقط ادركت انها فقدته وللآبد...!