أوقفت الشرطة في وسط إنكلترا الجمعة رجلا للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل غير متعمد، بعد وفاة رجل يبلغ 52 عاما في أحدث حلقة من سلسلة هجمات كلاب تثير قلقاً في أنحاء البلاد.
وقد وصلت قضية الكلاب الخطرة إلى الدوائر العليا في أوساط السياسة البريطانية، إذ تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك بحظر ما يسمى بسلالة «أميريكن بولي اكس ال» American Bully XL المتورطة في حوادث عدة.
وكان أحدث الضحايا، إيان برايس، قد تعرض لهجوم الخميس من كلبين خارج عقار في قرية ستونال في شمال برمنغهام، وتوفي في وقت لاحق في المستشفى متأثرا بجروحه.
وقالت شرطة ستافوردشر إن رجلاً يبلغ 30 عاماً أوقف في البداية للاشتباه في أنه يرعى كلاباً خرجت عن نطاق السيطرة بشكل خطير ما تسبب في إصابة شخص، قبل توقيفه مجدداً بتهمة القتل غير العمد.
وقالت الشرطة في تحديث «تحقيقنا مستمر بوتيرة سريعة بينما نحاول الحصول على إيضاحات أكثر عن الأحداث التي أدت إلى هذا الهجوم المروع».
وقد نفق أحد الكلاب بعد تقييده، فيما قضى الآخر بعد حقنه من جانب طبيب بيطري.
ويعمل المسؤولون حالياً على تحديد سلالات الكلاب المعنية، لكن الشرطة رجحت أن تكون من سلالة «أميريكن بولي»، المعروفة بجسمها الضخم وعضلاتها.
والسبت الماضي، أصيبت فتاة تبلغ 11 عاماً بجروح خطيرة بعد أن تعرضت لهجوم من كلب من نوع American Bully XL وجرو هجين من نوع «ستافوردشر بول تيرير» Staffordshire Bull Terrier.
وقد جرى الإبلاغ عن حوادث مشابهة أخرى خلال الأشهر الأخيرة شملت كلاباً يُشتبه في أنها من سلالة «أميريكن بولي».
وقال رئيس الوزراء البريطاني في بيان مسجل بالفيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي «من الواضح أن كلاب +أميريكن بولي إكس إل+ تشكل خطرا على مجتمعاتنا».
وأضاف «لقد أمرت بالعمل العاجل لتحديد وحظر هذا الصنف حتى نتمكن من إنهاء هذه الهجمات العنيفة والحفاظ على سلامة الناس».
وتابع ريشي سوناك «لا يتعلق الأمر بحفنة من الكلاب سيئة التدريب»، بل «بنمط سلوكي لا يمكن أن يستمر»، متعهدا بسن قوانين جديدة بحلول نهاية العام.