العدد 7906 الخميس 2 ديسمبر 2010 الموافق 26 ذو الحجة 1431هـ
النواب ونشاطاتهم
أوراق يومية - أحمد كمال
المفروض ان يكون المواطن الذي يترشح لعضوية مجلس النواب امينا مع نفسه ومع القانون ومع متطلبات الامانة التي يحملها نحو المهمة التي سيقوم بها عندما يتحجج في الوصول او الحصول على كرسيه في البرلمان الذي من خلاله ينوب عن قطاع كبير من مواطنيه الذين يدلون باصواتهم لمصلحته وامتناع بعض النواب الجدد او القدامى المتكرر ترشيحهم او انتخابهم هذا الامتناع يدلل عن اخفاء بعض الحقائق صغرت او كبرت عن امانة مهنتهم ودورهم تحت قبة البرلمان وبصوت الشعب البحريني ممثلين عنه ومدافعين عن حقوقه ومصالحه.
لهذا فان رفض الافصاح عن نشاطهم تجاريا كان او غير تجاري وعن اعمالهم التي يمارسونها قبل الترشح ثم الفوز، هذا الرفض يلقي ولاشك ظلالا كثيرة من الشكوك وضعف الامانة التي يجب ان يتحلى بها النائب حين يخوض نقاشا وطنيا عاديا او حساسا متفقا او غير متفق مع مصالحه الخاصة لان النائب او المواطن المرشح الذي مكنته اصوات الناخبين من النجاح والوصول الى عضوية المجلس ممثلا ونائبا عن المواطنين في منطقته او مدينته او قريته الذين منحوه صوتهم ووضعوا له الفوز لهذه العضوية.
والمفروض ان من يترشح لعضوية البرلمان الذي يعتبر صوته صوت الشعب ومصالحه لاتتعارض ومصالح اي مواطن سواء رشحه هذا المواطن او لم يرشحه، وان يعلم من يترشح ان تحت قبة البرلمان تطرح كل امور الوطن السليمة وغير السيلمة للمعالجة كما تطرح المشاريع كبيرها وصغيرها لمصلحة كل المواطنين، ولو لم تقبل من بعضهم وان يعرف عضو البرلمان ان قد تؤثر بعض قرارات او القوانين التي يقترحها المجلس ويكون لها تأثير سلبي على مصالحه الخاصة وعلى نوعية عمله وتجارته التي يزاولها قبل ان يكون عضوا برلمانيا وعليه تبعا لذلك التجرد من مصالحه الخاصة من اجل مصالح غالبية المواطنين.
والحقيقة ان من واجب المسئولين عن قبول الترشيح لانتخابات المجلس النيابي ان يضعوا ضمن شروط القبول نوعية العمل والمهنة او التجارة التي يزاولها هو او احد من اقربائه او عياله وكل ما يشير الى مصالحه الخاصة حتى تتبين مواقفه عن مناقشة موضوعا ماحجم قرب هذا العضو بمصالحه لذلك الموضوع عندما يطرح للنقاش ولمعرفة موقفه بالنسبة لمصالحه الخاصة.
المصدر صحيفة الا يام