يعرف نخبة المتابعين للواقع وللمشهد الوطني الفلسطيني، بحرفية ومهنية منذ ما يتألق به الرئيس أبو مازن رئيس الدولة الفلسطينية العتيدة، وطنيا وداخليا وخارجيا تواجد ما يتراجع الكثير وتتقن، وبمقدار ما يسيادته لمد يد الإخوة معًا ما يسارعون لطعنه وهاجمته إعلاميا ومعنويا واستهدافا له، والزمن والتاريخ كفيل يضع النقاط على الحروف، هناك إن ما تمكنه من الوصول من الكثير من النخب المثقف والواعية في الشارع الفلسطيني، هناك يدركا حقيقة لما يستخدم وهناك تشخيصا واقعيا للتوصل إلى المواقف الصحيحة والخاطئة، وتقنيات بسيطة، حيث لا يوجد مجال وطني وطنيته من خلال أقواله وأفعاله وقد عكست ذلك البناء والأيام القادمة ورقة كفيلة تنزع التوت عنهم.
إن الرئيس أبو مازن يتصرف اليوم بقوة في السياسة والمشهد الوطني الفلسطيني، فهو رجل الاعتدال الأول من خلال حركاته الفعالة وأطروحاته النيرة، فهو أول من دعا إلى طاولة الحوار لحل جميع القضايا السياسية المختلف عنها، وهو أول من نادى بالشراكة الوطنية وتبناها حاليا أن لا تهميش ولا إقصاء لأي شخص عربي، نرغب في ذلك "نحن نختار كل الحرص على أن لا نعود إلى المبدعين، نحن أبناء التقدم والمستقبل الفلسطيني، ونجد ان مستقبلنا وعزتنا وكرامتنا، في وحدتنا وشراكتنا وتلاحمنا الحقيقي وانفتاحا على جميع الأفكار.
لقد عهده شعبه يتعالى على الجراح دوما ويدعو لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، رغم كل ما حدث ويحدث، كيف لا وهو من تربي في المدرسة الوطنية الثورية الفتحاوية وجنبا إلى جنب مع الشهداء البررة أبو عمار والكمالين وأبو يوسف النجار وسعد صايل وفيصل الحسيني والوزير وخلف، وهو دائما وأبدا يحتضن الثوار الأحرار، فأرتشف من الفتح عبقها المعطاء، فطوبى لك أيها المجاهد الجسور والفلسطيني الغيور. ومن هنا يجب أن يمنع الجميع وفي مقدمتهم الكيانات ونتنياهو وبن غفير وليبرمان وزبانيتهم، إنه حسب حرية وكرامة الفلسطينيين يتقرر السلم واللاسلم، العنف أوالعنف، قانونيا اختارها أو لا يختصها، ففلسطين بكلها وبشعبها وقيادتها وحكومتها وفظائلها وأحرارها وشرفها وثوارها ومناضليها، لاحتوائها، ولا ألتوا إليها. كلهم صفا واحدا وجسدا واحدا لمواجهة هذه المؤتمرات الجاثمة أمامهم من المعاناة الصهيونية والإمبريالي، والمحاكمة سويية بروح الوطن الواحد، فهكذا العالمي هي الأخلاق الفلسطينية، وأيضا هي صفات شعب فلسطين العظيم، الشعب الذي صفحات تاريخه وحضارته منذ آلاف السنين وتثبت انه شعب الجبارين لا يقبل إلا أن يكون رقم صعب وفوق القمة دائما، أهل الكرم والحمية والنخوة والشامى.
لذلك فمن الأساس هنا التركيز على التنسيق والتنسيق فيما بين القيادة والشعب والفصائل الوطنية في نطاق مقياس الوضع الذاتي جميعها، ومن ثم الاتفاق على القصة للقوى الوطنية والإسلامية، حيث يجب أن لا تتضارب المجهودات أو تتناقض أو يكون بعضها على حساب بعضها البعض، فلا من حق أحد هنا أن إغلاق في الخلل، وليس من حق أحد هنا وهناك أن يضعف وتتطير الصمود والتحدي ورص الصف الوطني الفلسطيني، وليس من حق أحد أن يخل بمسيرة الوصول إلى هدف الحكومة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحق عودة اللاجئين الشفافين هنا وهناك.
إن الخطر ما