قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر «تتصاعد»، وإن الولايات المتحدة ستتشاور مع شركائها بشأن الخطوات التالية إذا استمرت هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، «الحوثيون يهددون ويستهدفون السفن التجارية التي لها علاقات مع دول في جميع أنحاء العالم، والعديد منها ليس لها أي صلة بإسرائيل على الإطلاق... هذه الهجمات غير قانونية وتصعيدية».
كما حذر كيربي جماعة الحوثي من استمرار زعزعة أمن البحر الأحمر، مضيفاً «سنفعل ما بوسعنا لحماية الملاحة في البحر الأحمر».
وتابع «حذرنا الحوثيين ولديهم الخيار وسيتحملون عواقب هجماتهم».
كذلك قال «الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تهدد حرية الملاحة العالمية».
أتى ذلك بعدما زعم الحوثيون بوقت سابق الأربعاء استهداف سفينة أميركية.
فقد أعلنوا تنفيذ عملية عسكرية بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة، استهدفت سفينة أميركية، قالوا إنها كانت تقدم الدعم لإسرائيل.
وأفاد بيان صادر عن الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، بأن هذه العملية أتت كـ»رد أولي» على الاستهداف الأميركي للحوثيين في البحر الأحمر مؤخراً، متعهداً بالاستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى المواني هناك من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، حتى وقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة.
يشار إلى أن القيادة المركزية الأميركية كانت كشفت الأربعاء أن طائراتها تمكنت بمعاونة قوات تحالف «حارس الازدهار» من إسقاط 18 طائرة مسيّرة وصاروخين من نوع كروز مضادين للسفن، بالإضافة إلى صاروخ باليستي مضاد للسفن في التصدي لهجوم بحري حوثي، الثلاثاء.
كما وصفت الهجوم الذي يحمل الرقم 27 في سلسلة الهجمات التي تستهدف حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر منذ إعلان الحوثيين منع السفن التي تحمل بضائع لإسرائيل من المرور في 19 نوفمبر الماضي، بالمعقد والكبير.
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، شن الحوثيون عشرات الهجمات ضد سفن تجارية متجهة نحو إسرائيل أو تعود ملكيتها لإسرائيل، بحسب زعمهم، معلنين أن خطواتهم هذه تأتي مؤازرة للقطاع الفلسطيني المحاصر واحتجاجاً على الحرب.